وباتت العلاقات السعودية الأميركية تشكل تحديًا خطيرًا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان منذ دخول جو بايدن البيت الأبيض.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وبهذا الشأن بحثت الكاتبة السعودية مضاوي الرشيد في مقال بموقع (ميدل ايست آي)، العلاقات الأمريكية السعودية وتوقعت استمرار التحديات بين الرياض وواشنطن خلال الأشهر المقبلة.
وبحسب الرشيد ، شهدت السعودية سلسلة من الاحباطات وخيبات الأمل في عام 2021 ، وفشلت في إحياء الدور المحوري الذي لعبته قبل وصول بن سلمان إلى السلطة.
وتوقعت الرشيد استمرار عملية تهميش السعودية في عام 2022 دون أي بوادر تحسن في المستقبل وعزت سبب ذلك الى التحديات التي واجهتها العلاقات السعودية الأميركية منذ تولي بايدن منصبه.
وأوضحت: رغم ان المملكة العربية السعودية ، قد تنفست الصعداء بعد فشل الولايات المتحدة في اتخاذ قرار حازم ضدها عقب إصدار تقرير سري لوكالة المخابرات المركزية حول مقتل الصحفي السعودي الناقد جمال خاشقجي لكنها سرعان ما واجهت حقيقة أن شهر العسل في العلاقات مع الولايات المتحدة قد انتهى وباتت "واشنطن" تتفاعل بشكل انتقائي مع "بن سلمان".
وعدّت الرشيد ان النقطة المهمة هي أنه أصبح من الواضح أن المملكة العربية السعودية باتت تعاني التهميش من قبل الولايات المتحدة التي لاتبدي أية علاقة بالشرق الأوسط بأكمله.
ووصفت ولي العهد السعودي لم يعد موضع ترحيب في واشنطن أو أي مؤسسة أخرى تسيطر عليها الولايات المتحدة.
لم يحضر بن سلمان ، الذي غاب عن مساعدة أميركا بأفغانستان في صيف عام 2021 ، اجتماعات مجموعة العشرين ومؤتمر 26 الأخير بسبب عدم توفر أية فرص لعقد اجتماعات مباشرة أو فرص لالتقاط صور جماعية.
من وجهة نظر الرشيد ، هذه التطورات لا تعني إبعاد بن سلمان نهائياً عن الولايات المتحدة لأن واشنطن تواصل التعامل بشكل انتقائي مع الرياض لأسباب مثل ضمان تدفق الوقود.
ولفتت في ذات الوقت إلى نشوء أزمة خطيرة أخرى في العلاقات السعودية الأميركية تتمثل بعجز السعودية في مواجهة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة اليمنية وفي غضون ذلك ، يؤيد الكثيرون في واشنطن البيع غير المشروط للأسلحة إلى المملكة العربية السعودية دون الالتزام بإنهاء الحرب ضد اليمن.
ونوهت الى ان بن سلمان بحاجة شديدة إلى إنهاء الحرب في اليمن ويدرك جيداً أن استمرارها يعني التعرض الى المزيد من الهجمات اليمنية حيث أظهر اليمنيون بالفعل قدراتهم على استهداف حقول النفط السعودية وتعطيل إنتاج النفط في البلاد.
واشارت الى ان بن سلمان يواجه المزيد من الضغوط بسبب ارتفاع تكاليف حربه وردود الفعل العنيفة للحرب التي بدأت في عام 2015.
وبحسب الرشيد ، لم يستطع بن سلمان التحرك شرقاً لاستبدال الولايات المتحدة لأن الترسانة العسكرية السعودية قائمة على دعم الغرب كما انه لا يزال يتوق لاستئناف علاقات ودية مع الولايات المتحدة ، كما فعل أثناء رئاسة ترامب ؛ لهذا السبب ينتظر بفارغ الصبر الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة عام 2024.
ولفتت الى ان محمد بن سلمان شارك في الاستثمار الجديد لجاريد كوشنير ، صهر ترامب ، لتأمين مستقبله السياسي في واشنطن وخلافا لبلدان عربية أخرى.
وتوقّعت الرشيد أن جهود حلفاء المملكة السعودية لاستعادة العلاقات معها في عام 2022 ستثير تساؤلات مهمة على الصعيد الداخلي لهذه البلدان.
انتهی/