أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، أن الفشل الذي مني به الاحتلال "الاسرائيلي" في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، باقرار قرار يقضي بإلغاء اعتماد ميزانية لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان بعد عدوان الاحتلال في أيار/مايو 2021، يأتي نتيجة طبيعية للحقائق التي أصبحت واضحة أمام مسمع ومرأى العالم كله والجرائم الفظيعة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال القيادي المدلل خلال حديث لـ" فلسطين اليوم" إن "الجرائم المركبة التي ينفذها العدو الصهيوني بشكل يومي من اعتقال وهدم واستيطان وتجويع وحصاره المستمر لأبناء شعبنا في قطاع غزة، وأمام التقدم في ثتبيث الرواية الفلسطينية التي تؤكد حضور الشعب الفلسطيني وقوته في أرضه الذي يحتلها العدو الصهيوني، أصبح العالم عاجزاً على غض نظره عنها كما كان سابقاَ".
وأضاف :" أن هذا الفشل الذي لحق بالاحتلال، يؤكد مجدداً بأن العدو الصهيوني، وبكل ما أرتكبه على مدار (73 عاماً) لم يستطع بها اخفاء الوجود الشعب الفلسطيني ، أو أن يكسر إرادته بالتنازل عن حقوقه إبدا بممارسة نضاله المشروع ومقاومته التي كفلتها له الشرائع والمواثيق الدولية "
وأوضح القيادي في الجهاد، أن هذه الفشل أيضا يظهر أن دول العالم أصبحت تدرك أن حالة الاستقرار والامان لن تتحقق، طالما أن هناك احتلال لأرض فلسطين، خصوص في مرحلة تزداد حالة الاشتعال والصراع على هذه الارض، مطالباً المجتمع الدولي بمساندة و دعم الشعب الفلسطيني في نضاله ومطالبته بحقوقه كاملة بالحرية والعودة.
وبشأن المطلوب فلسطينيا لتعزيز هذه القرارات، أشار القيادي المدلل إلى ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية، في ظل هذا التغير في المجتمع الدولي والوعي الدولي؛ حتي نستطيع اقناع العالم بأننا أصحاب مشروع واحد يهدف إلى تحرير فلسطين كاملة.
وقال :" أيضا المطلوب منا فلسطينيا، ضرورة التواصل مع الهيئات الحقوقية الدولية، بوضع الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد أسرانا وأسيراتنا وشعبنا وأرضنا ومقدساتنا في ملفات وتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة هذه العدو الغاصب".
وأضاف :" المطلوب منا الضغط على الجامعة العربية؛ برفض التطبيع مع العدو الصهيوني لأن التطبيع يعطي الشرعية للعدو الصهيوني بممارسة سياساته ويضعف الموقف الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، كذلك ضرورة التحلل من جميع الاتفاقيات الامنية والاقتصادية وعلى راسها اتفاقية أوسلو و اتفاق التنسيق الأمني المبرم بين السلطة الفلسطينية و العدو".
وأمس الجمعة ، منيت "إسرائيل" بهزيمة ساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد فشل مقترح تقدمت به لإلغاء اعتماد ميزانية لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان بعد عدوان الاحتلال في أيار/مايو 2021.
وقدم الاحتلال مقترحا لإدخال تعديل شفوي على قرار اللجنة الخامسة (المنوط بها المسؤوليات المتصلة بقضايا الإدارة والميزانية في الجمعية العامة)؛ والتي كانت قد أوصت باعتماد الميزانية المقترحة للجنة المعنية بتقصي الحقائق وذلك دون تصويت.
وصوت ضد المقترح الإسرائيلي 125 دولة، تقدمتهم مجموعة الـ77 والصين والمجموعة العربية، فيما لم ينل المقترح سوى 8 أصوات بينها إسرائيل، والولايات المتحدة.
وتكبدت "إسرائيل" بذلك هزيمة أخرى تنضم لهزائمها العديدة في الدورة الحالية للجمعية العامة.
المصدر: فلسطين اليوم