أشادت حركة حماس، مساء السبت، بعملية الطعن الفدائية التي أدت لإصابة مستوطن بجروح خطيرة في القدس المحتلة، واستشهد منفذها الشاب محمد أبو سليمة من سكان سلفيت، في مدينة القدس.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال حازم قاسم، الناطق باسم حماس في تصريح صحفي له: “هذه بطولة جديدة يسطرها الشباب الفلسطيني اليوم عبر عملية فدائية في القدس المحتلة .. تقاتل هذه المدينة المقدسة لطرد المحتل الغاصب والحفاظ على هويتها الفلسطينية العربية”.
وأضاف: “هذه معركة مفتوحة مع الاحتلال لن تتوقف إلا بتحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
وتابع الناطق باسم حماس “دماء شهيد القدس اليوم الذي روى أرض المدينة المقدسة هي التي ستحفظ لها هويتها وتحميها من الغزاة، وتحفظها من كل محاولات الاستيلاء عليها”.
وقال قاسم: “هذه التضحيات العظيمة التي تجسدت في شهيد القدس اليوم تمثل قدرة الفلسطيني على دفع ثمن تطهير مقدساته من دنس الاحتلال ومقابل حريته وانعتاقه من الاستعمار الصهيوني”.
وأعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، شابًّا فلسطينيًّا بدعوى تنفيذه عملية طعن أسفرت عن إصابة مستوطن بجراح خطيرة في منطقة باب العامود في مدينة القدس.
على صعيد آخر رحبت حماس بقرار دولة الكويت القاضي بحظر دخول السفن التجارية المحملة ببضائع من وإلى الاحتلال الإسرائيلي.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية للحركة في الخارج، هشام قاسم: إن "القرار الكويتي يشكل مسعى واضحاً لتطبيق السياسة الكويتية القديمة الجديدة، التي تهدف دائماً إلى الانتصار لفلسطين وقضيتها العادلة".
وأضاف أن "حماس" تحيي الموقف الكويتي "وتكبره وتُجِلّه؛ لأنه يتماشى مع قرار المقاطعة العربية للاحتلال الذي تبنته الجامعة العربية منذ خمسينيات القرن الماضي".
ورأى قاسم أن "القرار الكويتي الجديد ينسجم مع التوجهات الرسمية لدى الإخوة الأشقاء في دولة الكويت، أميراً وحكومة وشعبا، الذين ما فتئوا ينتصرون لفلسطين في كل المحافل السياسية والدبلوماسية والبرلمانية والدولية".
واعتبر أن القرار "الذي لا يُعد غريباً عن الأشقاء في الكويت" يؤكد "رؤية حماس بأن الأمة ما زال فيها خير كثير، رغم موجة التطبيع سيئة الصيت، التي تحاول حرفها عن بوصلتها".
ودعا قاسم "باقي الدول العربية والإسلامية والصديقة حول العالم، إلى اتباع النهج ذاته، لمحاصرة الاحتلال، والتضييق عليه، ومنعه من استغلال موانئها البحرية في عمليات الاستيراد والتصدير، في الوقت الذي يواصل فيه قتل الإنسان الفلسطيني، وسرقة أرضه، وتدنيس مقدساته، في انتهاك سافر وخرق فاضح لكل المواثيق الدولية".
وقررت دولة الكويت، السبت، حظر دخول السفن التجارية المحملة ببضائع من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى مياه الكويت الإقليمية.
ونص القرار الذي أصدرته وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الكويت، رنا الفارس، على منع الوكلاء البحريين المسجلين لدى الكويت من تقديم طلبات للحصول على تصريح دخول سفن أجنبية بالمخالفة لأحكام المرسوم الأميري الصادر في 26 (أيار) مايو 1957.
ويشمل الحظر، الذي نص عليه المرسوم المذكور سالفاً، جميع السفن القادمة من موانئ أخرى لتفريغ جزء من حمولتها في الموانئ الكويتية متى كانت تحمل على ظهرها أيًّا من البضائع المنصوص على حظرها.
ويسري الحظر، سواءً كان القصد شحن هذه السفن من وإلى فلسطين المحتلة، أو إلى موانئ أخرى، بعد مغادرتها من الموانئ الكويتية.
انتهی/