لم تتوانَ إيران يومًا عن متابعة الملف الأفغاني وتقديم الدعم والمساعدة، بعدما سيطرت حركة طالبان على أفغانستان بشكل كامل منذ منتصف آب/أغسطس الماضي.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- بعد التطوّرات الاستراتيجية في أفغانستان إثر سيطرة حركة طالبان على معظم المحافظات، أثبتت إيران وقوفها الى جانب المواطنين الأفغان إنسانيًا ولوجستيًا.
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران الأدميرال علي شمخاني أكد في هذا السياق ضرورة بذل جهودٍ مشتركةٍ لتشكيل حكومةٍ شاملةٍ في أفغانستان.
وفي مؤتمر الحوار الأمني الإقليمي الثالث في نيودلهي، أعلن شمخاني استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتقديم كافة إمكانياتها مثل طرق المواصلات والموانئ، بما في ذلك ميناء تشابهار، لحل الأزمة الإنسانية في أفغانستان.
من جهته، أكد رئيس الغرفة التجارية الأفغانية - الإيرانية المشتركة سليمان أمير خيل استئناف إيران تصدير النفط والغاز إلى أفغانستان، موضحًا في تصريح أن صادرات النفط والغاز من ايران تشهد تعليقًا لأسباب، حيث إنه وبعد التباحث مع المسؤولين الايرانيين أعلنوا أنها ستستأنف الأسبوع المقبل.
بالموازاة، كشف "المجلس النرويجي للاجئين" أن "ما بين 4000 إلى 5000 أفغاني يعبرون الحدود إلى إيران يوميًا منذ أن استولت طالبان على كابول في آب الماضي"، وأشار الى أنه "من المتوقع وصول مئات الآلاف في الشتاء المقبل".
وأعلن المجلس أن "ما يصل إلى 300 ألف أفغاني عبروا الحدود منذ انتصار طالبان"، داعيًا إلى "تقديم مزيد من الدعم الدولي لإيران التي تواجه أزمة اقتصادية عميقة خاصة بها".
من جهته، لفت الأمين العام للمجلس جان إيجلاند في بيان الى أنه "لا يمكن توقع أن تستضيف إيران هذا العدد الكبير من الأفغان بدعم ضئيل من المجتمع الدولي"، وقال "يجب أن يكون هناك زيادة فورية في المساعدات سواء داخل أفغانستان أو في البلدان المجاورة مثل إيران، قبل برد الشتاء القاتل".
الجدير بالذكر أن إيران وباكستان تستضيفان معًا حوالي 90 بالمائة، من 5 ملايين أفغاني نازحين خارج بلادهم، على الرغم من عدم احتسابهم جميعًا لاجئين.
المصدر: العهد