وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
يمارس تنظيم “داعش” الارهابي في مناطق نفوذه في العراق كما في سوريا، إنتهاكات حقوقية وإنسانية للمواطنين تشمل الاعتداءات على الحريات وصولاً للاعتداءات الجنسية.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء ما حصل مع الفتيات الايزيديات في العراق من قمعٍ جنسيٍ وعسكريٍ وإرهابي من قبل التنظيم واضع، حيث بادر هذا الاخير إلى سبي المئات منهن بعد ان إجتاح قراهم التي تسمى "قرى شنكال” وكاد ان يغزو جبل "سنجار” لولا تدخل مقاتلي الجيش العراقي والاكراد.
روايات عديدة اطلقت عن ممارسات التنظيم الجنسية، لكن ابشعها ما يمارس مع الايزيديات الاسيرات والسبايا، الفتايات المعروفات بشقارهنّ وجذورهن الدموية الارية. ويتخذ قادة التنظيم الاجانب من الفتيات الايزيديات الاسيرات اداة لتلبية الشهوات، حيث يقوم القيادي بممارسة "النكاح” المسمى عندهم "جهاداً” في أسوأ الاحوال، وفي افضلها يطرح الزواج بشكلٍ قصري ويقوم بتزوج الفتاة وتلبية حاجاته منها وعند الانتهاء يرميها.
الأسوأ من السيء، هو ما تسرب عن إعتداءات وإغتصابات بحق الاسيرات الشقراوات من قبل عناصر التنظيم الارهابي، حيث وصفت جمعيات حقوقية ما يجري بـ "الاعتداءات الجسدية التي تقشعر لها الابدان”، في حين اوردت هيئة الاذاعة البريطانية تقريراً مفصلاً حول الانتهاكات الجنسية بحق الايزيديات.
ومن اساليب التنظيم بجقهن، اجبراهن على ممارسة الجنس لساعاتٍ طويلة مع عناصر مقاتلة، بالاضافة إلى الاغتصاب من عدة رجال والزواج القسري الذي يعرض رفضه للقتل.
كشف تقرير لمنظمة العفو الدولية عن أن قيام جماعة داعش الارهابية بسبي النساء والفتيات الايزيديات دفع بهن الى الانتحار، فيما قالت المستشارة في المنظمة دوناتيلا روفيرا إن العديد منهن يبلغن من العمر 14 او 15 عاما.
وتقول دوناتيلا روفيرا من منظمة العفو الدولية ان داعش قتلت جماعيا المئات، فيما تم اخذ اخرين سبايا، وقعن ضحية اجرام دموي لم يرحم.
وأفاد تقرير المنظمة أن شابة اسمها "جيلان”، (19 عاماً)، كانت محتجزة رهينة في الموصل، أقدمت على الانتحار خشية تعرضها للاغتصاب، بحسب ما قاله شقيقها للمنظمة.
وبدورها، وصفت وفاء (27 عاماً) وهي رهينة سابقة أخرى، كيف "حاولت وشقيقتها إنهاء حياتهما في ليلة واحدة، بعد أن هددهما خاطفوهما بالزواج القسري. فحاولتا خنق نفسيهما بالأوشحة، ولكن فتاتين كانتا تنامان معهما في نفس الغرفة، استيقظتا ومنعتاهما”.وفي إفادة أخرى للمنظمة، قالت إحدى الفتيات التي كانت محتجزة (قبل أن تتمكن من الهرب في وقت لاحق) في نفس الغرفة مع جيلان، و20 فتاة، بينهنّ اثنتان يتراوح عمراهما بين 10 و12 عاماً: "ذات يوم، قُدّمت إلينا ملابس تشبه ملابس الرقص، وطُلب منا الاستحمام وارتداء هذه الملابس. فأقدمت جيلان على الانتحار في الحمام. قطعت معصميها وشنقت نفسها. كانت غاية في الجمال. أعتقد أنها كانت تعلم أنها على وشك أن تُؤخذ بعيداً من قِبل رجل، ولهذا السبب قتلت نفسها”.
إلى ذلك تناولت صحيفة "غلوبل بوست” الامريكية في تقرير موسع لها قصة عائلة رجل كردي وزوجته الايزيدية يقودان معا مايقارب ب2000 من ابناء قرى شنكال من الايزيديين للدفاع عن ارضهم بمساعدة البيشمركة ضد تنظيم "داعش”.
وتنقل الصحيفة عن والد الفتاة كيف ان ابنته التي تعرف كيفية استخدام السلاح رفضت الهرب وفضلت المشاركة في مقاتلة "داعش”.
ويضيف والد الفتاة ان” ابنتي تقاتل الى جانب زوجها الكردي شاسو قاسم وهو عنصر من البيشمركة اصبح مشهورا جدا بسبب شجاعته ومساعدته للايزيديين”،مضيفا ان ” قاسم وزوجته يقودان قوة من ابناء الايزيديين قوامها قرابة 2000 شخص لمقاتلة تنظيم داعش الارهابي”.