أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الذي أعاق العدو "الإسرائيلي" من التمدد إلى البلدان هي المقاومة الفلسطينية وقبلها المقاومة اللبنانية، مشيراً إلى أن الواقع العربي الذي تأثر بالإخفاقات في مرحلة معينة لم يكن إيجابياً تجاه النماذج الناجحة وفي بدايتها المقاومة اللبنانية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- السيد الحوثي وفي كلمة له بالذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين أشاد بحزب الله والمقاومة الفلسطينية كنماذج ناجحة لم تحظ بدعم عربي وإسلامي غير إيران وسوريا، موضحاً أن المؤامرات بدأت ضد المقاومة بعد أن تجلى نجاحها وتبين أنها نماذج صامدة هزمت "إسرائيل".
وأشار إلى أن الانتصارات المتتالية للمقاومة في غزة مهمة ودلالاتها واضحة جداً، ولفت إلى أن في معركة سيف القدس كان الإعلام السعودي والإماراتي يتحدث ضد المقاومة ويحاول التقليل من انتصارها، حيث ظهروا كأنهم تابعين للعدو الإسرائيلي.
ورأى أنه لا مبرر لكل الذين اتجهوا نحو العمالة والولاء للعدو "الإسرائيلي" وتنفيذ مؤامراته ولا مبرر للجامدين واليائسين، معتبراً أن العدو يسعى إلى تجاوز حالة المقاطعة على كل المستويات بما فيها المقاطعة الاقتصادية، وإنهاء القطيعة السياسية من خلال إقامة علاقات رسمية مع الدول العربية.
وشدد السيد الحوثي على أن الموقف الصحيح هو الذي يتجلى بالتصدي لخطر الأعداء والمقاطعة والمباينة لهم كما هو حال محور المقاومة.
وعن الأمين العام لحزب الله قال "حين يتأثر سماحة السيد حسن نصرالله من حملة التبرعات لفلسطين فهو يدرك أن ذلك يأتي من واقع المعاناة الشديدة لشعبنا". مؤكداً أن اليمن جزء لا يتجزأ من المعادلة التي أعلنها السيد نصر الله في أن التهديد للقدس يعني حرباً إقليمية في إطار محور المقاومة".
وأضاف "سنكون حاضرين بكل ما نستطيع وبكل فاعلية في إطار محور المقاومة وفي إطار معادلة القدس".
وفي السياق، أشار السيد الحوثي إلى أن أول أهداف العدوان كانت السعي لتغيير موقف الشعب اليمني تجاه الأمة وقد فشل في التأثير عليه، مؤكداً الاستمرار في كل المسارات وبكل ما يستطيع في إطار التنسيق مع محور المقاومة للتصدي للعدو الإسرائيلي والمؤامرات الأمريكية.
وبيّن أن التذرع بالأجندة الإيرانية في اليمن ولبنان وفلسطين منطق إسرائيلي وأمريكي، فحين يقاوم الشعب الفلسطيني يسارع العملاء لاتهامهم بتنفيذ أجندة، كما حين يدافع اليمنيون عن بلدهم أمام العدوان والحصار الذي يرتكب أبشع الجرائم.
وأضاف "الموقف المشرف لإيران تجاه شعوب الأمة المظلومة هو موقف مسؤول تشكر عليه، والعار والخزي والخيانة هو في الولاء للعدو الإسرائيلي وتنفيذ المؤامرات الأمريكية التي تستهدف الأمة".
أما فيما يتعلق بالحرب على اليمن، قال السيد الحوثي إن "السلام يتحقق بوقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال، ومُطالبة شعبنا بالتوقف عن التصدي للعدوان يعني القبول بالاستسلام".
قائد حركة أنصار الله تطرق أيضاً للتحرك الأمريكي على نحو غير مسبوق بعد أحداث 11 أيلول لاستهداف الأمة، حيث لم تكتف واشنطن بالسيطرة غير المباشرة فاتجهت إلى السيطرة المباشرة وجعلت من تلك الأحداث ذريعة لتحقيق ذلك.
ولفت إلى أنه بالتوازي مع ذلك التحرك ﻷيلول كان هناك المزيد من الطغيان الإسرائيلي في ظلم الشعب الفلسطيني، وإلى أن النشاط الأمريكي والإسرائيلي استهدف طمس الهوية الثقافية للأمة الإسلامية، فكان عنوان "مكافحة الإرهاب" ذريعة للتدخل على المستوى الثقافي والفكري والإعلامي والسياسي والاقتصادي وفي كل المجالات.
وتابع "النظامان السعودي والإماراتي يتحركان بكل صراحة ووضوح للدفع بالأمة نحو الولاء لأمريكا و"إسرائيل" ومعاداة محور المقاومة".
انتهی/