انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ما وصفه بمحاولات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض "نظام شمولي" في الشؤون الدولية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد عبر الفيديو، اليوم الجمعة، قال لافروف إن "روسيا تدعو جميع الدول إلى التمسك التام بأهداف ومبادئ ميثاق (الأمم المتحدة) لدى بلورة سياساتها الخارجية، عبر ضمان احترام المساواة السيادية بين الدول وعدم التدخل في شؤونها وحل النزاعات بطرق سياسية ودبلوماسية ونبذ التهديد باستعمال القوة ونبذ استعمالها".
وبحسب لافروف فإن الدول الغربية الكبرى تحاول تقويض عملية بلورة عالم متعدد الأقطاب، وذلك من خلال الترويج لمفهوم "نظام مبني على قواعد" كبديل عن القانون الدولي. وأشار الوزير الروسي إلى أن الحديث يدور عن قواعد تجري بلورتها خلال لقاءات مغلقة قبل أن يتم "فرضها على الجميع".
وشدد لافروف على أن موسكو ترى ضررا كبيرا في "مثل هذه الخطوات المتخذة خارج إطار الأمم المتحدة والهادفة إلى اغتصاب عملية اتخاذ قرارات من المفترض أن يتم تطبيقها على النطاق العالمي".
وتابع أن من أمثلة لجوء الغرب إلى أسلوب الإملاء سياسة فرض العقوبات أحادية الجانب بدون أي أسباب شرعية، مشيرا إلى أن هذه القيود - في ظروف جائحة كورونا - تمنع عددا من الدول النامية من مكافحة العدوى.
وأردف: "نرفض مثل هذه الخطوات الرامية إلى فرض نظام شمولي في الشؤون الدولية والتي يلجأ إليها زملاؤنا الغربيون أكثر فأكثر، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاؤهما، وهم ينبذون مبادئ الديمقراطية والتعددية على الساحة الدولية".
المصدر: "نوفوستي"