الرئيس روحاني: ترسيخ نهج التعددية من الاولويات المهمة للسياسة الخارجية الايرانية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۹۲۳۷
تأريخ النشر:  ۲۳:۰۰  - الخميس  ۰۸  ‫أبریل‬  ۲۰۲۱ 
اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني بان ترسيخ نهج التعددية يعد من الاولويات المهمة للسياسة الخارجية للبلاد، لافتا الى ان ايران دعمت على الدوام الجهود الجماعية للدول المتناغمة لبناء نظام اقتصادي دولي عادل وبعيد عن التمييز .

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي كلمته اليوم الخميس أمام القمة الافتراضية لمجموعة الدول الثماني النامية فی نسختها العاشرة باستضافة بنغلاديش قال الرئيس روحاني: ان ترسيخ التعددية يعد من الاولويات المهمة للسياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية. وفي المجال الاقتصادي دعمنا على الدوام الجهود الجماعية للدول المتناغمة لتحقيق نظام اقتصادي دولي عادل وبعيد عن التمييز.

واضاف: ان الهدف النهائي لهذه الجهود الجماعية والمشروعة من قبل الدول النامية هو تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المتوازنة وضمان الرخاء والسعادة لشعوب هذه الدول والحفاظ على قيمها وثقافتها الوطنية وتبوُّء مكانة مناسبة في اطار العلاقات الدولية.

وتابع رئيس الجمهورية: اننا وبهذا النهج نعد من الاعضاء الناشطين في مجموعات دولية واقليمية مثل مجموعة "77" واتحاد الدول المطلة على المحيط الهندي ومنظمة التعاون الاقتصادي "ايكو" وآلية التعاون للدول الساحلية لدول بحر قزوين وبالطبع منظمة "دي 8".

وقال: اننا وفي مجال التناغم والتعاون التجاري نعمل على ارساء الاسس الاقليمية للتجارة الحرة مع الدول الجارة لذا سنقوم قريبا بتاسيس اول منطقة للتجارة الحرة مع دول منطقة اوراسيا.

واشار الى الطاقات والمصادر الوفيرة التي تحظى بها دول المجموعة الى جانب تحديات مماثلة تقريبا قائمة في طريق التنمية الاقتصادية واخرها جائحة كورونا التي قلبت كل الحسابات والخطط الاقتصادية والتنموية للدول وقال: ان الدول الاعضاء في مجموعة "دي 8" امام خيارات مهمة للتعاون في مرحلة ما بعد كورونا. بناء على ذلك فان هذا الاجتماع يمكنه ان يضع الدول الاعضاء وامانة المنظمة في طريق واضح.

واكد بان الجمهورية الاسلامية الايرانية بذلت مساعيها منذ بداية تاسيس المنظمة لتحقيق اهدافها السامية، معلنا استعداد البلاد الكامل لتفعيل التوافقات الحاصلة في في اطار المجموعة في مجالات تكنولوجيا المعلومات وتسهيل التجارة والاستثمارات والزراعة والبتروكيمياويات والمجالات العلمية والصحية والسياحية وتسهيل اصدار تاشيرات الدخول.

واعتبر الرئيس روحاني انه الى جانب جائحة كورونا فان النزعة الاحادية والارهاب الاقتصادي يعدان من القضايا التي شوهت صورة المجتمع العالمي واضاف: ان مثل هذه الاجراءات التي لا تستهدف فقط الحكومات السائدة والشعوب المستقلة بصورة غير قانونية ولامشروعة فانها تعد ايضا تهديدا جادا ضد مكاسب المجتمع العالمي.

وقال: كما ان العالم الاسلامي يتعرض لمحاولات بث "اسلاموفوبيا" التي تنعكس سلبا على جهود الدول الاسلامية لتحقيق التنمية الاقتصادية الى جانب استعدافها القيم والكرامة السامية لدين الاسلام.

واضاف: اود ان اقول ان الممارسات الامريكية اللاقانونية لاركاع الشعب الايراني العظيم باءت بالفشل تماما وان ايران ورغم الضغوط القاسية التي عانت منها تمكنت من تحقيق انجازات كبيرة في مختلف المجالات بما فيها في مجال مكافحة جائحة كورونا وذلك اعتمادا على ارادة الشعب الايراني وقدرات البلاد المحلية مستندا بذلك الى التنمية الاقتصادية الايرانية بنسبة اكثر من 2% رغم الحظر المفروض عليها وتفشي فيروس كورونا.

واشار رئيس الجمهورية الى ان الاتفاق النووي الذي بذلت اميركا اقصى جهودها لتقويضه وتدميره قد تم الحفاظ عليه مثلما كان بحكمة الجمهورية الاسلامية الايرانية وقال: ان من واجب الولايات المتحدة الاميركية العودة للاتفاق النووي بالغاء جميع اجراءات الحظر واتخاذ تدابير عملية ومن المؤكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية سترد بالايجاب حتما.

وثمن رئيس الجمهورية جهود رئيسة وزراء بنغلاديش " شيخة حسينة" لعقد هذا الاجتماع المهم واضاف اود ان اقدم شكري لرئيس الاجتماع السابق لمجموعة دي 8 الرئيس التركي رجب طيب اردوغان معربا عن امله بان يكون هذا الاجتماع خطوة موثرة في تحقيق الاهداف طويلة الامد لمجموعة الدول الثماني الاسلامية النامية.

المصدر:فارس

رأیکم