أكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان الشعب الايراني يستقبل ربيع العام الجديد وهو شامخ وصامد بينما أعداؤه في تلك الجهة من العالم قد غادروا السلطة بفضيحة وهزيمة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأشاد حسن روحاني، في كلمته بمناسبة بدء العام الايراني الجديد والاحتفال بيوم النوروز اليوم السبت، بالكوادر العلاجية والصحية ووصفها بأنها صنعت الملاحم وقدمت الشهداء في البلاد.
واضاف: إن اصحاب النوايا السيئة قد فقدوا السلطة وسقطوا الى الحضيض فيما بقي الشعب الايراني صامداً ويعانق الربيع بشموخ.
واضاف: إن ايام النوروز خلال العام الجاري التي حلت بين يومين بهيجين هما ذكرى ولادة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام وولادة الامام المنتظر صاحب الزمان (عج) يبعث على التفاؤل والامل ويستوجب الخضوع أمام إمام العدل والامل وتقديم التهاني لقائد الثورة ومراجع الدين وجميع المسلمين.
وتابع: إن نهاية الشتاء وبدء فصل النور والحرارة وازدهار الطبيعة ترافق مع نهاية مرحلة صعبة وشاقة في تاريخ الشعب الايراني، ثلاثة أعوام من الحرب الاقتصادية الجائرة والظالمة ضده والتي لم تفرض على أي شعب في تاريخنا المعاصر وقد اقتربت نهايتها بفضل الصمود والثبات.
ولفت انه الى جانب الصعوبات والعقبات التي فرضتها ظروف الحرب الاقتصادية واجه الشعب، خلال العام الماضي كسائر الشعوب، فيروس كورونا الخطير حيث ضاعف أثقال الحظر والحرب الاقتصادية على كواهل الايرانيين.
ونوه الى ان الشعب الايراني واجه عملية مكافحة كورونا بينما لم يحرم من المساعدات العالمية العادية لمكافحة هذه الجائحة فحسب بل حرم ايضا من استعادة أصوله في المصارف الاجنبية فضلا عن الانخفاض الشديد لاسعار النفط والحظر على تصديره وبالتالي كان العام المنصرم (1399 وفق التقويم الايراني) الاسوأ منذ 60 عاما على صعيد اكتساب العوائد النفطية، " ولا أتذكر عاماً بمثل صعوبات ومشقات العام الماضي طيلة 42 عاما منذ انتصار الثورة الاسلامية".
وتابع: الا انه من الجانب الآخر، تحولت هذه المرحلة الصعبة والباردة والاختبار الكبير والكفاح على عدة جبهات بالتزامن الى مرحلة زاهرة ومفعمة بالمفاخر في تاريخ البلاد بفضل صبر الشعب الايراني وحكمته وصموده.
ولفت الى ان عظم هذه الملحمة يمكن استيعابها اذا ادركنا ماذا كان يهدف الاعداء اللدودين والمخططات التي حاولوا حياكتها ضد ايران الشامخة حيث تحدثوا بكل خزي عن الضغوط القصوى فيما حاولوا بأقصى طاقاتهم تدمير اقتصاد البلاد.
واردف: إن هذه الضغوط تحمّل آلامها الشعب في معيشته لكنها لم تثبط عزائمه والاعداء وجّهوا الصفعة لكنهم لم يحققوا أهدافهم، (وهمّوا بما لم ينالوا) وفي النهاية ذهبوا وبقيت ايران واقتصادها وشمخ الشعب وتضاعفت طاقاته وسيخلد تاريخ الشعوب ملحمته الفريدة.
وتابع: إن الاقتصاد العالمي واجه انخفاضا في الانتاج بمعدل -3،4 كما ان العديد من الاقتصادات العالمية المتفوقة سجلت معدلات انخفاض بنسب تتراوح بين -5 الى -10 الا ان اقتصاد الشعب الايراني سجّل نموا بمعدل 2،2 وشهد تدشين مشاريع وحقق قفزات انتاجية في كل يوم خميس بظل أجواء التدبير والامل.
وعدّ روحاني هذه الانجازات بمثابة انفراجات تحققت في ظل التعاطي الايجابي مع العالم وقد تم التمهيد للاستثمارات في البنى التحتية وتوفير فرص العمل بفضل توظيف عوائد النفط في صندوق التنمية الوطنية.
وأوضح: إنه خلال مرحلة صعوبات العيش ومشقاته في هذه الايام برزت مظاهر التعاطف والتكاتف والتعاضد بين الايرانيين المؤمنين وتبلورت مرة أخرى صور زاهية عن عمق التماسك بين شرائح هذا الشعب كما ان مرحلة الجائحة تجلى خلالها الوعي وتحمّل المسؤوليات الاجتماعية في الاهتمام بالبروتوكولات الصحية وتغيير نمط الحياة وهو ماجسّد صورا رائعة في الحضارة الايرانية.
المصدر: فارس