"الغارديان": مفاوضات بين واشنطن و"داعش"

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۸۲۰
تأريخ النشر:  ۱۶:۲۴  - الجُمُعَة  ۱۹  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم، أن مسؤولين أميركيين في مكافحة "الإرهاب" دعموا مفاوضات مع قياديين كبيرين في تنظيم "داعش" في محاولة فاشلة لإنقاذ حياة الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء أوضحت الصحيفة في تقرير أن المحامي الأميركي البارز ستانلي كوهين، الذي سبق أن دافع عن زعماء في "القاعدة" وأعضاء في حركة "حماس" خلال محاكماتهم في الولايات المتحدة، هو من اقترح اللجوء إلى إسلاميين مثل أبي محمد المقدسي وأبي قتادة، المعروفين بصلاتهم مع تنظيم "القاعدة"، بالإضافة إلى مسؤول كويتي في "القاعدة"، لبدء مفاوضات مع "داعش".

وأضاف التقرير أن كوهين تواصل مع مسؤولين أميركيين في مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) وحصل على موافقتهم على بدء المحادثات.

وأوضح أن كوهين حصل في البداية على موافقة المعقتل الكويتي السابق في غوانتانامو لمساعدته بتحرير كاسيغ، ما دفعه إلى السفر للقائه.

وأشار التقرير إلى أن مسؤولين في مكتب التحقيقات الفدرالي وافقوا على دفع تكاليف الرحلة التي قام بها كوهين إلى الكويت والأردن لمتابعة المفاوضات، التي استمرت 17 يوماً ووصلت قيمتها إلى 24 ألف دولار.

ولدى وصوله إلى الشرق الأوسط، وضع كوهين إستراتيجية لبدء المفاوضات، تقوم على مجموعة من النقاط، أهمها ألا يقوم الأردن بملاحقة أبو محمد المقدسي لإجرائه محادثات مع إرهابيين، وأن لا تقوم الولايات المتحدة باستخدام المعلومات التي قد تحصل عليها من هذه المحادثات لشن غارات جوية ضد قادة "داعش" المشاركين في المحادثات.

كما تضمن البروتوكول أن يتوقف المقدسي عن التحدث علناً بشكل يسيء لـ"داعش"، وفي المقابل، يمتنع "داعش" عن خطف الصحافيين الأجانب أو عمال الإغاثة، وعدم قتل كاسيغ طوال فترة المحادثات.

وبعد عرض البروتوكول على "أف بي آي"، وافق مسؤول كبير في المكتب عليه وأعطى الضوء الأخضر لكوهين لبدء المحادثات.

وبحسب صحيفة "الغارديان"، بدأ المقدسي محادثات مع أحد تلامذته السابقين تركي البينالي، الذي أصبح الآن أحد المسؤولين في "داعش"، من خلال تطبيق للمحادثات الفورية على الهاتف المحمول.

وفي 26 تشرين الأول الماضي، قال كوهين إن المقدسي أكد له أنه على يقين أن تنظيم "داعش" سيُفرج عن كاسيغ، مشيراً إلى أن المحادثات تجري بشكل جيد، إلا أن السلطات الأردنية ألقت القبض على المقدسي في اليوم التالي بتهمة "استخدام الإنترنت للترويج لأفكار تنظيمات إرهابية"، مما أدى إلى انهيار المحادثات تماماً، وفق ما ذكرت الصحيفة.

وأكد أبو قتادة حدوث هذه المحادثات بين المقدسي وقادة في تنظيم "القاعدة"، مشيراً إلى أنه كان طرفاً فيها، ومشدداً على رفضه لأفكار "داعش" المكون من "مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق الذين لا ينتمون للإسلام".

وأكد عاملون في مكتب التحقيقات الاتحادي أن مسؤولين بارزين في مقر المكتب كانوا على علم بتطورات تصرفات كوهين.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم المكتب قوله إن الأولوية القصوى لمكتب التحقيقات الاتحادي هي عودة المواطنين الأميركيين بسلام وأنه نادراً ما يناقش تفاصيل جهوده علناً.
الكلمات الرئيسة
رأیکم