قال أمين حطيط الخبير العسكري اللبناني انه لم يفاجا بعملية اغتيال العالم الايراني محسن فخري زاده وانه كان يتوقع بهذه المرحلة الحساسة والدقيقة وفي الأيام الأخيرة ان يقدم ترامب أواسرائيل أو بالتنسيق مع بعضهما كونهما كتلة اجرامية واحدة على عملية اجرامية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - واضاف حطيط في حديث مع صحيفة طهران تايمز انه توقع في مقالات ومواقف شفهية أكثر من مرة أن تقدم اسرائيل بضوء أخضر أميركي على عملية اغتيال قيادات علمية وسياسية وعسكرية بمحور المقاومة عامة وفي ايران خاصة.
واوضح ان اسرائيل تحترف العمليات الاجرامية بالاغتيال وحتى اليوم هناك العشرات من الساسة والقياديين والعسكريين الذين اغتالتهم اسرائيل لان اسرائيل تعتمد مبدأ الغدر والارهاب من أجل بقائها ومن أجل وجودها و بالتالي لا يمكن أن نتصور أن اسرائيل تستمر بالحياة دون أن تقوم بعمليات ارهابية او اغتيال.
وعن دواعي صمت المجتمع الدولي امام الاغتيالات التي تنفذها اسرائيل فيما تثير ضجة لمسائل بسيطة قال حطيط للأسف الشديد ما يسمى المجتمع الدولي هو خاضع للاعلام والسيطرة المالية والسياسية للمعسكر الصهيو-اميركي وبالتالي هذا المعسكر في الوقت الذي ينظم قانونا لمعادة السامية ويلاحق من يمس اسرائيل بكلمة او فعل فانه يمتنع عن ادانة اسرائيل عندما ترتكب جرائم لأن هذا المجتمع هو رهين هذه المجموعة الاجرامية.
وعن سر التحركات الاخيرة لامريكا واسرائيل خلال الايام الاخيرة في ظل زيارة بومبيو الى السعودية قال حطيط ارادت أمريكا من خلال السلوكيات والتصرفات التي قامت بها مؤخرا أن توحي بأن هناك حرب قادمة وهذا التحشيد ورسم مسرح العمليات الذي بدأ باعادة الانتشار في العراق وأفغانستان وتخفيض عدد قواتها الى 2500 وتحريك الاسطول البحري الامريكي في الخليج الفارسي لابعاده عن مرمى الصواريخ الايرانية وايضا ارسال القاذفة بي 52 الى غرب اسيا وايضا الاجتماع الثلاثي لبومبيو مع بن سلمان وبنيامين نتنياهو كل هذه السلوكيات ارادت أمريكا أن توحي من خلالها أن هناك حرب في الأفق وتريد أن تضغط و تبتز.
وتابع : "لكن حتى هذه اللحظة نعتقد أن الحرب في المنطقة مستبعدة وأن اسرائيل وامريكا تعرفان خطورة هذه القرارات وخطورة الذهاب الى الحرب وبالتالي اعتقد ان لعمل العسكري البديل هو حركة اغتيال كما حصل وايضا يمكن تترافق العملية مع قصف لمواقع عسكرية في كل من سوريا والعراق.
وردا على سؤال حول ما اذا كان يعتقد ان مسار التطور النووي والعسكري الايراني يتوقف من خلال اغتيالات قال حطيط انه لايعتقد ان جريمة الاغتيال ستؤدي الى وقف البرنامج النووي الايراني. اولا لأن ايران في برنامجها النووي لا تعتمد على شخص واحد ثانيا ان ايران مجتمع مولد بالطاقاقت الفكرية والبشرية والعلمية وبدل الشهيد فانه يستطيع أن ياتي بأكثر من عالم وقائد ولذلك أرى ان عملية الاغتيال لن تحقق اهدافها. صحيح ان هذا الاغتيال أحدث ألما وحزنا فانه في المقابل لم يصل الى درجة تستطيع اسرائيل القول فيها حققت مبتغاها.
وعن ذهاب اميركا الى حرب اقليمية او القيام بضربات خاطفة قال حطيط انه لايعتقد أن امريكا جاهزة لحرب سريعة خاطفة لأن هذا النوع من الحروب لها خصائصها ولها مزاياها وفي هذا الوقت هذه الخصائص غير متوفرة وتستطيع اسرائيل وامريكا ان تبدأ الحرب ولكن نهايتها لن يكون بيدها ومسرح العمليات لن يكون تحت سيطرتها. وبما أن اسرائيل لا تستطيع ان تحتمل اثمان الحرب الباهظة استبعد حدوث أي حرب شاملة وان السلوكيات الاجرامية لاسرائيل وامريكا ستقتصر على نوعين من العمليات ، الاغتيالات من جهة وقصف مواقع المقاومة والمواقع العسكرية في كل من العراق وسوريا.
انتهی/