أطلق المعتصمون فی میدان التحریر بالقاهرة دعوات للعصیان المدنی للضغط علی الرئیس المصری محمد مرسی من أجل التنحی وتغییر الحکومة واقالة النائب العام وتعدیل المواد المختلف علیها فی الدستور والقصاص الحقیقی للشهداء.
ولم تلق دعوات العصیان استجابة فی معظم المحافظات وبینها الإسکندریة والسویس والدقهلیة.
وأغلق المعتصمون بمیدان التحریر أبواب مجمع التحریر الحکومی بالقاهرة صباح الیوم اثناء محاولة دخول مئات العاملین والموظفین للمبنی لممارسة عملهم. ونشبت مشاجرات ومشادات بین المعتصمین والموظفین الذین ارادوا الدخول للقیام بعملهم.
وشهد محیط مجمع التحریر حالة من الهرج والمرج، بسبب تجمهر المئات من المواطنین، محاولین إقناع المحتجین بفتحه ، وهو ما رفضه المحتجون تماما، مؤکدین انها استجابة لدعوات العصیان فی کل محافظات مصر من اجل اسقاط النظام، مشیرین الی ضرورة تطبیق العصیان المدنی فی کل مکان بالدولة لإجبار النظام علی التنحی وترک الحکم.
ووقف مئات الموظفین امام المبنی، فی انتظار تراجع المعتصمین وفتح المبنی والمجمع ، لقضاء مصالح المواطنین ،وهو ما لم یحدث فاضطروا الی الذهاب.وعبر الموظفون عن غضبهم واستیائهم من محاولات إغلاق المجمع، مؤکدین ان ما یحدث لیس له علاقة بالثورة وانما هو محاولات لتخریب الدولة ووقف المؤسسات.
وسادت حالة من الارتباک داخل محطة مترو السادات ، بعدما علم العاملون بإغلاق مجمع التحریر وتهدید المتظاهرین بدخول محطة المترو،وابلغوا قیادات وزارة النقل ورئیس هیئة النقل للتحرک والتصرف حتی لا تحدث مشکلات او یحدث عنف داخل المحطة .
یأتی ذلک فیما وزع عدد من المنتمین للعسکریین المتقاعدین بیانا بالتحریر یدعون فیه جموع المصریین للمشارکة فی ملیونیة لدعم الجیش المصری بمشارکة عدد من الحرکات والائتلافات المناصرة للجیش غدا الاثنین أمام النصب التذکاری للجندی المجهول بمدینة نصر.
وقال محمد عثمان احد العسکریین المتقاعدین ان السبب وراء الملیونیة هو محاولات مرسی اخونة الجیش واقالة قیادات القوات المسلحة الشرفاء من مناصبهم لانهم رافضین لان یعمل الجیش لصالح الاخوان ولیس للشعب المصری.
وکان المُعتصمون بمیدان التحریر تجمعوا مساء امس داخل خیامهم واشعلوا النیران أمام الخیام نظرًا لبرودة الجو .وقامت اللجان الشعبیة المکلفة بعملیة تأمین المیدان بتکثیف عملیات التأمین للحفاظ علی سلامة المعتصمین من أی اعتداء وسط حالة من الهدوء وانتظام حرکة السیارات.