بقائي: لا يمكن تحقيق الأمن في منطقة غرب آسيا بالاعتماد على طرف ثالث

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۹۸۸۷
تأريخ النشر:  ۱۶:۲۴  - الاثنين  ۰۳  ‫مارس‬  ۲۰۲۵ 
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "إسماعيل بقائي"،على دول المنطقة أن تعمل على إرساء الاستقرار والأمن في منطقة غرب آسيا والخليج الفارسي، بالاعتماد على القوى الوطنية والإقليمية، وفي هذا الصدد،لا ينبغي لها الاعتماد على أي مساعدة من طرف ثالث.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال اسماعيل بقائي في مؤتمره الصحفي الیوم الإثنین عن العلاقة بين إيران ولبنان: إن العلاقة بين البلدین لها تاريخ طويل ولطالما كانت مبنية على الاحترام المتبادل و لدينا علاقة جيدة جدًا مع المجتمع اللبناني والحكومة اللبنانية، وعلاقتنا كالجمهورية الإسلامية الإیرانیة  ولبنان كعضوين في الأمم المتحدة مبنية على قواعد معترف بها دوليًا ولدينا علاقة وثيقة للغاية مع المقاومة اللبنانية ونعتقد أن المقاومة اللبنانية جزء لا يتجزأ وعامل مساعد ومعزز للغاية للحكومة اللبنانية.

وأكد: العلاقات بين البلدين لطالما كانت جيدة وإذا كان هناك أي حديث عن بعض القضايا التي حدثت،  فإن الجانبين تحدثا مع بعضهما البعض لحل سوء التفاهم هذا، وإن نهجنا هذا مستمر.
وأضاف: جرت محادثات ولقاءات جيدة مع كبار المسؤولين اللبنانيين في الزیارة الأخيرة ومن المهم أن يواجه الجانبان النقاط المحتملة بنظرة منطقية من أجل حل المشكلة وإن شاء الله، ستستمر العلاقات القائمة على مصالح البلدين بقوة.

وأشار إلى التطورات الأخيرة في مجال السياسة الخارجية خلال الأيام العشرة الماضية، وقال: جرت أحداث مهمة في مجال الدبلوماسية في الأيام الماضية وقد تحركت وزارة الخارجية بكل قوتها من أجل تأمين المصالح الوطنية.

وأضاف: من أهم الأحداث التي شهدتها منطقتنا كانت مراسم تشييع جثمان تشییع الأمینین العامین السابقین للمقاومة الإسلامية اللبنانية، والتي شهدت مشاركة كبيرة من شعب لبنان والدول الأخرى كما حضر المراسم، وفد رفيع المستوى من إيران وجرت لقاءات جيدة بين رئيس مجلس الشوري الاسلامي ووزير الخارجية الايراني مع المسؤولين اللبنانيين على هامش المراسم. 

وأشار بقائي إلى زيارة وزير الخارجية إلى جنيف وقال: زار السيد عباس عراقجي جنيف للمشاركة في حدثين دوليين مهمين هما مؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة و اجتماع مجلس حقوق الإنسان وكان له لقاءات مع بعض وزراء خارجية الدول الأخرى والأمين العام للأمم المتحدة و المفوض السامي لحقوق الانسان.
وأضاف أن زيارة وزراء خارجية السودان وروسيا وماليزيا إلى طهران والاجتماعات التي عقدت على مستوى نواب وزراء الخارجية في طهران وبعض الدول الأخرى کانت من الإجراءات الدبلوماسية المهمة الأخرى في الأسبوعين الماضيين.

ينبغي إدارة العلاقات بين الدول في ظل سيادة القانون 

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: لطالما أكدت إيران أن الأمن ليس منتجًا مستوردًا.وقال إن تجربة الحربين العالميتين الأولى والثانية وتداعیاتهما قادت المجتمع الدولي إلى استنتاج مفاده ضرورة كبح الحروب والترهيب واستخدام القوة وضرورة إدارة العلاقات بين الدول في ظل سيادة القانون.
ينبغي لأصدقائنا الأتراك أن يفكروا في النتائج التي أثرت على سياساتهم

وردا على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية التركي الأخيرة بشأن إيران، قال بقائي: العلاقات بين هاتين الدولتين الجارتين مهمة جدا بالنسبة لنا ونحن نولي أهمية خاصة لتطوير العلاقات الثنائية مع تركيا ولا يخفى على أحد أنه لدينا خلافات في الرأي في بعض القضايا الإقليمية، لكن فن الجانبين هو إدارة هذه الخلافات بأسلوب حكيم.

وأضاف: ندرك أهمية ووجود المصالح المتبادلة في العلاقات بين الشعبين الجارين وتمكن البلدان من حل الخلافات ووجهات النظر المختلفة دون الإضرار بالعلاقات من خلال النهج العقلاني.

وقال إن التصريحات المتأخرة، والتي تكررت للأسف مرات عديدة، لم تكن بناءة، ولذلك كان لا بد من بيان موقف إيران في هذا الصدد بشكل واضح وحاسم إننا نشهد بوضوح تداعیات ما حدث في المنطقة خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية، خاصة على صعيد تصرفات الکیان الصهيوني في المنطقة وسوريا. 

وتابع: من الضروري أن يفكر أصدقاؤنا الأتراك أكثر في النتائج والتداعیات التي أثرت على سياساتهم وما ينبغي أن يكون محور اهتمامنا، تركيا والدول الأخرى، هو أن نكون قادرين على إنشاء منطقة آمنة وخالية من الصراعات ونحن عازمون على السير في هذا الاتجاه ونعتقد أن تركيا تدرك أهمية الحفاظ على العلاقات الثنائية وتعزيزها على أساس المصالح الوطنية للشعبين وتهتم بها ونأمل أن نواصل هذا الطريق بالتعاون.

الضفة الغربية وقطاع غزة جزء من فلسطين التاريخية
وردا على قرار لجنة العلاقات الخارجية الأمريكية تغيير اسم الضفة الغربية، قال: إن تغيير الاسم لا يمكن أن يتجاهل الحقائق على الأرض أو يتسبب في تأخيرها وتعتبر الضفة الغربية وغزة جزءا من فلسطين التاريخية، ولا شك في انتماء هذه الأرض للشعب الفلسطيني ولا يمكن تغيير هذه الحقيقة وإن المحاولات لتغيير الاسم تأتي في إطار الأغراض التي يسعى بعض السياسيين الأمريكيين وراء محو الثقافة والهوية الفلسطينية ويعتبر هذا الإجراء علامة على نهج الإدارة الأمريكية في تسهيل ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية ومنع إحقاق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.


الإفراج عن الأصول الإیرانیة المجمدة مطروح دائما على جدول أعمال وزارة الخارجية 

وردا على سؤال حول كلمة رئيس الجمهورية في مجلس الشوری الإسلامي بشأن الأرصدة الإیرانیة المجمدة والإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن للإفراج عن هذه الأصول، قال بقائي: إن مسألة القيود على استخدام موارد إيران من النقد الأجنبي هي إحدى نتائج اجراءات الحظر الأمريكية الجائرة المفروضة منذ السنوات الماضية وتحاول وزارة الخارجية بالتعاون مع البنك المركزي والمؤسسات الاقتصادية الأخرى متابعة هذه القضية من خلال التفاعل مع الدول الأخرى.وقال إن هذه القضية مطروحة دائمًا على جدول الأعمال الثابت والمستمر لتفاعلاتنا مع البلدان المعنية.

ليس من غير المعتاد أن يقوم مسؤولون أفغان بزيارة إيران 

وعن زيارة أحد مسؤولي الهيئة الحاكمة في أفغانستان إلى إيران، قال بقائي: المجتمع الأفغاني مجتمع تعددي وليس غريباً أن يزور أحد إيران ويبدو أن زیارته ورحلته كانت رحلة علاجية.

استمرار اجراءات الحظر الأمريكية ضد إيران يشكل انتهاكا صارخا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على اجراءات الحظر الأمريكية الجديدة: قبل ذلك أعلنا موقف وزارة الخارجية في بيان وقلنا إن استمرار هذه العقوبات مخالف تماما للقانون الدولي وانتهاك صارخ لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة كما تعتبر من الناحية السياسية مؤشرا على استمرار الموقف الأمريكي العدائي والمخادع تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي سیعقد يوم الجمعة

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بخصوص عقد اجتماع منظمة التعاون الإسلامي بشأن غزة: إن هذا الاجتماع سيعقد بطلب من إيران وحول قضية فلسطين المحتلة و الفرق بين هذا الاجتماع والاجتماعات السابقة هو طرح بعض المخططات لتهجیر الشعب الفلسطيني. وقال: عقدت اجتماعات على مستوى الجامعة العربية، وسيكون اجتماع جدة الذي سيعقد يوم الجمعة فرصة جيدة لبحث هذا الموضوع وستكون الرسالة الوحيدة لهذا الاجتماع هي أن المجتمع الإسلامي لن يوافق على أي تطهير عرقي في فلسطين المحتلة ويمكن لهذا الاجتماع أن يوفر الأساس لموقف موحد وحاسم لمعارضة مثل هذه المخططات. وأکد هذه المخططات لیست سوى مخططات إبادة جماعية.

ننتظر من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يتصرف وفقا لواجباته

وردا على سؤال آخر بشأن تصريحات رافائيل غروسي الأخيرة بشأن البرنامج النووي الإيراني، قال بقائي: أريد أن أؤكد مرة أخرى أننا نتوقع من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يتصرف حسب واجباته. 

وقال: إن إبداء الرأي المبني على التخمينات لا يدخل في نطاق واجبات المدير العام للوکالة ولا يساعد في حل المشكلة ومثل هذه التصريحات لا تستند على الإطلاق إلى الواقع. 

وأضاف: فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، فقد ثبت مرات عديدة أن هذا البرنامج يتم تنفيذه وفقا للأطر الدولية وأيضا وفقا لاتفاقية الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي ولدى الوكالة كل التسهيلات اللازمة للمراقبة واستخدام هذه العبارة غير بناء على الإطلاق ومن ناحية أخرى، فإننا نفهم أن هذا التحرك يأتي في إطار مطالب بعض الدول الغربية وهذا يدل على أن أصل مثل هذه التقارير يعتمد في الغالب على قضايا سياسية. 

وتابع قائلا:نحن في انتظار مشاهدة ما سيحدث في الاجتماع القادم لمجلس المحافظين وسنتفاعل وفقًا لذلك. 

و ردا على سؤال حول رد إيران على الصراعات العسكرية في البوسنة والهرسك قال : موقفنا من التطورات في البلقان ثابت ونريد الحفاظ على الاستقرار والأمن في هذه المنطقة ونأمل أن يكون لدى السلطات المختصة والمعنیة القدرة على حل قضاياها بطريقة تحافظ على البنية القائمة للمجتمع البوسني والهرسك.

الکیان الصهيوني یستخدم أدوات المجاعة والتجویع لدفع مشروع الإبادة الجماعية لشعب غزة
وردا على سؤال حول ما يقوم به الکیان الصهيوني من إغلاق معابر غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة هذه قال : إن هذه التطورات تذكرني بحادثة مماثلة وقعت في 28 فبراير من العام الماضي، عندما تعرض أكثر من 100 شخص من سكان غزة كانوا يقفون في طوابير للحصول على مستلزماتهم لعدوان واستشهدوا. 

واستطرد قائلا: على مدى العام الماضي، لم يتحسن الوضع فحسب، بل إن عملية الإبادة الجماعية لم تتوقف وعلى الرغم من أن وقف إطلاق النار يبدو قائما لكن الإبادة الجماعية مستمرة بطريقة مختلفة وعدم القصف لا يعني أن تصرفات الکیان الصهيوني ستتوقف في استمرار الإبادة الجماعية. وأوضح: استخدم هذا الکیان، أدوات المجاعة والتجويع بشكل مكثف لدفع مشروع الإبادة الجماعية لشعب غزة خلال الشهرين أوالثلاثة أشهر الماضية ونأمل أن تتم مناقشة هذا الموضوع في اجتماع جدة.

وقال: ما يحدث في الضفة الغربية لا يقل خطورة عما يحدث في غزة وتجري أعمال خطيرة للغاية في الضفة الغربية في ظل غياب وسائل الإعلام وإن تغيير الأسماء هو أيضًا جزء من خطة تكرار الإبادة الجماعية في غزة في الضفة الغربية.

نعمل على اساس سیاسات یعلنها كبار المسؤولين في بلدنا

وردا على سؤال بشأن تصريحات رئيس الجمهوریة في مجلس الشوری الإسلامي أمس الأحد عندما قال إنه یوافق اللتفاوض مع الولايات المتحدة، لكنه يتصرف وفق رأي قائد الثورة الإسلامیة، قال بقائي: كان كلامه واضحا؛ وباعتبارنا نظام حكم فعال يعتمد على التسلسل الهرمي، فإننا نخضع للسياسات التي أعلنها كبار المسؤولين في بلدنا.

عدوان الکیان الصهيوني على لبنان مستمر

وردا على سؤال بشأن انتهاك الکیان الصهيوني المتكرر لسيادة لبنان،قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن نقض الکیان الصهيوني لوعوده ليس بالأمر الجديد، وفي هذه الحالة بالذات يجب التذكير بمسؤولية الأطراف التي ضمنت هذه العملية وهم ملزمون بمطالبة ومحاسبة هذا الکیان بمغادرة المناطق المحتلة في لبنان ولدى مجلس الأمن أيضا مهمة واضحة وما يحدث ليس سوى عدوان مستمر، فالاحتلال والعدوان مستمران ويجب احترام سيادة لبنان.

وردا على طلب الکیان الصهيوني تقسيم سوريا وإقامة دولة غير إسلامية قال بقائي: نعتقد أن أي عمل من شأنه المساس بالسيادة الوطنية السورية أمر مدان وعلى جميع دول المنطقة إدانته وعدم السماح للکیان الصهيوني باستغلال تطورات الأشهر الأخيرة لتوسيع حالة انعدام الأمن وبث عدم الاستقرار في المنطقة.

نحن والدول الأوروبية الثلاث نؤمن بمواصلة الحوار 

وقال بقائي فيما يتعلق بالجولة الجديدة من المحادثات بين إيران وأوروبا: إن إجراء المحادثات يعني أن الأطراف تأمل في أن تؤدي هذه المحادثات إلى نتائج ومن هذا المنطلق هدفنا هو أن تؤدي هذه الحوارات حتما إلى نتائج.

وقال: عقدت جولة أخرى من المحادثات بين السيد غريب آبادي وثلاث دول أوروبية خلال زيارة السيد عراقجي إلى جنيف، وكانت هذه المحادثات استمرارا للمحادثات السابقة وتم الاتفاق على أن تستمر هذه المحادثات ونحن نتشاور بشأن الجولة الجديدة، ونحن والدول الأوروبية الثلاث نعتقد أن المحادثات ضرورية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بخصوص القضايا التي أثيرت خلال زيارة وزير الخارجية الروسي إلى إيران: إن زيارة السيد لافروف إلى طهران تمت بشكل جيد في إطار المشاورات المقررة بين إيران وروسيا وتم خلال هذه الرحلة مناقشة مجموعة متنوعة من القضايا الثنائية والمتعددة الأطراف والدولية و تم الإعلان عن مواقفه بالتفصيل کما اعلنت مواقفنا في المؤتمر الصحفي.
وتابع قائلا : تمت مناقشة موضوعات مثل البرنامج النووي الإيراني، والوضع في سوريا، والتطورات في لبنان وغزة، ومواضيع تتعلق بالعلاقات الدولية في ضوء التطورات التي حدثت خلال الشهر أو الشهرين الماضيين.

وأضاف: فقد استعرضنا آخر المناقشات المتعلقة بالقضية النووية بالنظر إلى أن روسيا عضو في مجلس الأمن الدولي وهي أيضًا أحد الأطراف المهمة في خطة العمل المشترك الشاملة ومن الطبيعي إثارة هذه القضية بين روسيا وأميركا باعتبارها إحدى القضايا الدولية، ولكن من المهم هو أنه مهما كان ما سيحدث فيما يتعلق بالقضية النووية الإيرانية فإنه بالتأكيد لن يتم دون رأي إيران. 

كما أن أصدقاؤنا الروس يدركون تمامًا هذه القضية ويشاركوننا كل ما هو ضروري في هذا الصدد ومن المؤكد أن عملية التشاور بيننا ستستمر بشكل منتظم.

وردا على سؤال عما إذا كان هناك اقتراح للوساطة بين طهران وواشنطن خلال زيارة وزير الخارجية الروسي، قال: إن هذه القضايا لها أهمية خاصة، لذلك تعلن العديد من الأطراف استعدادها للمساعدة في طرح القضايا بحسن نية، ومن هذا المنطلق، فمن الطبيعي أن تكون الدول مستعدة للمساعدة في هذه المجالات.

انتهی/

الكلمات الرئيسة
رأیکم