بادلت إيران اليوم الأربعاء جاسوسة مزوجة الجنسية تعمل للكيان الصهيوني ، بـ3 إيرانيين مسجونين في الخارج حسبما أفاد موقع إلكتروني تابع للتلفزيون الإيراني الرسمي على حسابه في "تويتر".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال الموقع الإخباري لنادي الصحافيين الشباب إن "رجل أعمال إيرانيا واثنين من الرعايا الإيرانيين، كانوا محتجزين في الخارج بتهم لا أساس لها، تم تبادلهم مقابل جاسوسة مزدوجة الجنسية تدعى كايلي مور غيلبرت، كانت تعمل لصالح الكيان الصهيوني".
ويفيد التقرير انه في تاريخ 21 سبتمبر عام 2018 تناقلت وسائل الاعلام نبأ اعتقال امرأة تبلغ من العمر 31 عاما في إيران. ووصفت وسائل الاعلام الأجنبية "كايلي مور جيلبرت" بأنها مواطنة تحمل الجنسيتان البريطانية والأسترالية تعمل كباحثة ومحققة في الشأن الإسلامي وأستاذة جامعية.
هذا وقد سافرت كايلي ذات ال 31 عاماً إلى جميع البلدان المهمة في منطقة غرب آسيا بما في ذلك إيران، مصر، سوريا، العراق، البحرين، الكويت وغيرها، وقد حضرت خلال هذه الرحلات في العديد من المحافل العلمية والدينية وكانت على اتصال مع الشخصيات الثقافية والدينية في هذه البلدان.
من هي كايلي مور جيلبرت ولماذا تم اعتقالها في إيران؟
وُلدت كايلي عام 1987 في أستراليا من عائلة مسيحية وهي تحمل الجنسية البريطانية أيضاً، لكنها أُجبرت لاحقاً على التحول من المسيحية إلى اليهودية بسبب طبيعة عملها.
لم تكن كايلي مهتمةً بالتعليم العالي حتى بلغت من العمر 25 عاماً، حيث أدى معرفتها بشخص إسرائيلي يُدعى "روي بينكوينز" إلى انضمامها الى جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية بسبب شخصيتها ومواهبها الخاصة حيث تم إرسالها إلى لندن للتخصص في "الدراسات الآسيوية والشرق الأوسط وإسرائيل" في جامعة كامبريدج وقد كانت تحت المراقبة طول مدة دراستها.
وكان جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلي، يراقب كايلي على مر السنين وقام بتغير تخصصها لأغراضها الخاصة، مما أجبر كايلي على متابعة دراستها في مجال "الدراسات الإسلامية والشرق الأوسط".
لكن كايلي لا تجد نفسها في هذا المجال وتميل إلى استخدام أساليبها الخاصة للتجسس وجمع المعلومات. لكن المخابرات الاسرائيلية قامت باقناعها على ان التقرب من بعض الشخصيات المعينة يحتاج الى غطاء خاص، حيث ان أفضل غطاء لهذا الأمر هو التعليم الجامعي والبحث العلمي حول القضايا الإسلامية والشرق أوسطية.
وفي شهر أغسطس 2020، نقلت السلطات الإيرانية الأكاديمية البريطانية الأسترالية كايلي مور غيلبرت إلى سجن خارج طهران.
ونقلت وكالة "فرانس برس" حينها عن متحدث باسم الخارجية الأسترالية تأكيده نقل كايلي مور غيلبرت إلى سجن "قرتشك" الواقع جنوب شرق العاصمة الإيرانية، حيث تقضي الأكاديمية المتخصصة في مجال الدراسات الإسلامية عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس التي تنفيها.
المصدر: فارس