كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن عدد المقاتلين من الشرق الأوسط في إقليم ناغورني قره باغ يتقرب من 2000 شخص، مؤكدا أن بلاده ستواصل التعاون مع تركيا لحل النزاع سلميا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال لافروف، في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية، اليوم الثلاثاء: "نحن بالطبع نشعر بقلق من تدويل النزاع في ناغروني قره باغ وإشراك مسلحين من الشرق الأوسط فيه".
وتابع: "دعونا مرارا الأطراف الخارجية لاستغلال إمكانياتهم من أجل قطع نقل المرتزقة، الذين يقترب عددهم في منطقة النزاع، حسب المعلومات المتوفرة، من ألفي شخص".
وأشار إلى أن هذه القضية تم التطرق إليها خلال المحادثات الهاتفية التي أجراها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، يوم 27 أكتوبر، والاتصالات الدورية مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان.
وأردف وزير الخارجية الروسي أن بلاده تواصل "تمرير موقفها بإصرار" حول هذه القضية عبر قنوات مختلفة.
وفي سياق متصل، أكد لافروف أن روسيا ستواصل العمل مع تركيا لوقف تمرير السيناريو العسكري في قره باغ.
وقال: "لم نخف أبدا ولا نخفي الآن أننا نرفض تسوية الأزمة من خلال استخدام القوة، ونسعى إلى إنهاء الأعمال القتالية في أسرع وقت ممكن. من المهم جدا بالنسبة إلى الطرفين وشركائهما الخارجيين احترام الاتفاقات حول وقف إطلاق النار بشكل صارم وتشكيل آلية لمراقبته واستئناف العملية التفاوضية الجوهرية مع جدول أعمال دقيق".
وأضاف: "وعلى الرغم من أنه لم يتم التوصل لتحقيق هدنة صارمة فورا، لكننا سنواصل استغلال كل النفوذ المتوفر لدينا في المنطقة وسنعمل مع الشركاء الأتراك لوقف التمرير اللاحق للسيناريو العسكري وترتيب الحوار بين الطرفين وإقناع باكو ويريفان بالجلوس حول طاولة المفاوضات".