وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
اعتقال النساء في البحرين – وتحديدا بعد إعلان مقاطعة الإنتخابات – جاء في إطار ما يصفه ناشطون بالابتزاز الرخيص، حيث اعتقل النظام النساء رهائن، للضغط على المواطنين من أجل إفشال مقاطعة الانتخابات التي أعلنتها قوى المعارضة.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء قسم الرصد في تيار الوفاء الاسلامي، نشر معلومات دقيقة عن مجريات التحقيق مع النساء المعتقلات اللاتي تم اتهامهن بالعمل على تنظيم استفتاء شعبي لتقرير حق المصير. وشدد تيار الوفاء إلى أن طريقة التعامل مع النساء المعتقلات خلت من كل القيم الإنسانية، مشيرا إلى ان الأذى الذي تعرضت له النساء الأسيرات تنوع بين أذى نفسي ولفظي، و بعضه بدني غير مباشر.
وفيما يخص طريقة التحقيق أكد التيار أن ما يقارب الثلاثين محققا في غرفة شاركوا في التحقيق، وعند دخول المعتقلات بدأ المحققون بالصراخ عليهن، فيما تم حرمانهن من الطعام والنوم، كما وُضعوا في غرفة شديدة البرودة، ومنعت إحدى المعتقلات من تبديل ملابس رضيعها الذي أُعتقل معها.
إلى ذلك أصدر معتقلو الرأي في سجن الحوض الجاف بالبحرين بيانا دانوا فيه ممارسات النظام الأخيرة ضد حرائر الثورة. وأعلن المعتقلون بدء الإضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام، استنكاراً للجريمة النكراء باعتقال النساء وانتهاك الحرمات وهتك الأعراض، بحسب ما جاء في البيان.
وفي السياق أخلت النيابة العامة في البحرين سبيل الناشطة ابتسام الصائغ بعد حجزها في مبنى التحقيقات الجنائية لمدة ستة وثلاثين ساعة، فيما أوقفت أمل سيد محمد العلوي لمدة أسبوع على ذمة التحقيق.
وفي ملف الانتهاكات، نقلت ثلاثة منظمات حقوقية عن عائلة حسن الشيخ الذي قُتل مؤخرا تحت التعذيب في سجن جو، أن الضابط مبارك بن حويل كان قد توعّده سابقا بأنه لن يخرج من السجن حيا، وذلك في تطوّر خطير على صعيد هذه القضية التي هزّت الشارع البحريني.
يشار إلى المقدّم مبارك حويل، أُتهم مؤخرا بتعذيب العديد من المعتقلين السياسيين، وتكرر اسمه في شهادات العديد من ضحايا التعذيب.
وأشارت المنظمات في بيانها إلى أنّها ليست المرة الأولى التي يتم فيها قتل معتقلٍ بسبب سوء المعاملة أثناء الاحتجاز. فقد وثّقت اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق خمس حالات مماثلة في ألفين وأحد عشر.