أعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف اليوم الأربعاء، أن بلاده لن توقف عملياتها العسكرية في منطقة قره باغ المتنازع عليها مع أرمينيا ما لم تتم "استعادة وحدة أراضيها".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وشدد علييف، في كلمة ألقاها اليوم الاربعاء، على أن المفاوضات بشأن قره باغ لم تكن مجدية وليس هناك أي حاجة لدعوات جديدة إلى الحوار، مبديا عزم أذربيجان على "استعادة وحدتها الترابية".
وذكر رئيس أذربيجان أن جيش بلاده تمكن من إحراز نجاحات ميدانية خلال عملياته الأخيرة في المنطقة المتنازع عليها، مضيفا أنه ليس بإمكان أحد إجبار القوات الأذرية على الانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها.
وقال: "انسحاب القوات الأرمنية (من قره باغ) هو الشرط الوحيد المطروح من قبل أذربيجان، وإذا طبقته يريفان فإن القتال سيتوقف".
وصرح الرئيس الأذري بأنه أمر عسكريي بلاده بعدم اتخاذ أي إجراءات بحق المدنيين الأرمن خلال عملياتهم القتالية.
وأعرب رئيس أذربيجان عن امتنانه لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان شخصيا، وكذلك لقادة أفغانستان وباكستان، لما عبروه من تأييد لأذربيجان على خلفية الدورة الجديدة من التصعيد في قره باغ.
ودحض علييف تقارير عن مشاركة مقاتلين أجانب في القتال إلى جانب أذربيجان، مشددا على أن مستوى استعداد قوات بلاده رائع وهي لا تحتاج إلى أي مساعدة من الخارج.
بدوره شدد رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان على أن بلاده لن تقبل أي حل يضر بمصالحها الأمنية للنزاع بينها وأذربيجان في منطقة قره باغ، منددا بنهج تركيا إزاء التصعيد الأخير هناك.
وصرح باشينيان أثناء مؤتمر صحفي عقده في يريفان اليوم الأربعاء: "كانت أرمينيا دائما مستعدة لتسوية قضية قره باغ بطرق سلمية، لكن ذلك لا يعني أنها مستعدة لحل المسألة على حساب أمنها القومي وأمن قره باغ".
وأشار رئيس الحكومة الأرمنية إلى أن يريفان لا تنوي في المرحلة الراهنة تقديم طلب الدعم إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي على خلفية النزاع في قره باغ، على الرغم من وجود تنسيق وثيق مع المنظمة، مشددا على أن القوات الأرمنية قادرة على الدفاع عن أمن بلادها بدعم المنظمة أو دونه.
ورفض رئيس الوزراء الأرمني إمكانية عقد لقاء قمة ثلاثية بشأن تسوية النزاع في قره باغ مع رئيسي أذربيجان وروسيا، إلهام علييف وفلاديمير بوتين، قائلا إن الحديث عن مثل هذه اللقاءات الثلاثية يعد أمرا غير مناسب ما لم تتوقف الأعمال القتالية في المنطقة المتنازع عليها بين يريفان وباكو.
انتهی/