السيد نصرالله: الرد على اغتيال شهيد لنا بسوريا مازل قائماً والمسألة مسألة وقت وعليهم ان يبقوا بالانتظار

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۵۴۲۱
تأريخ النشر:  ۲۳:۰۸  - الجُمُعَة  ۱۴  ‫أغسطس‬  ۲۰۲۰ 
أکد السيد نصرالله بأننا سنرد على استشهاد المجاهد علي محسن وهو لتثبيت قواعد الإشتباك والمسألة قضية وقت وعليهم أن يبقوا منتظرين.

أطهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء عتبر الامين العام ل​حزب الله​ ​السيد حسن نصر الله​، في كلمة له بمناسبة ذكرى الانتصار في ​حرب تموز​ 2006، انه، كما "جرت العادة في الذكرى السنوية للانتصار التارخي في حرب تموز في مواجهة العدو الصهيوني أن نقيم الاحتفالات الشعبية لكن هذه ​السنة​ وحيث ان ​فيروس كورونا​ يضرب بقوة وخصوصا مع التطورات الصحية في ​لبنان​، نحن سنكتفي بهذه الكلمة التي اوجهها اليكم في هذه الذكرى العظيمة، وفي البداية، ابارك للجميع للبنانيين وشعوبنا العربية والاسلامية بهذا الانتصار، والشكر اولا واخيرا للله، والشكر لكل الذين كان لهم دور في صنع هذه الملحمة من الصمود والانتصار، للشهداء الذين كانوا في غاية الجود، ​شهداء المقاومة​ و​الجيش​ و​القوى الامنية​ و​فصائل المقاومة​ والمدنيين، وأخص بالذكر الشهيد القائد ​عماد مغنية​ والشهيد القائد ​مصطفى بدر الدين​ الذين كانوا يديرون الحرب، ولا بد ان نذكر وجود الشهيد القائد ​قاسم سليماني​ الذي تواجد معنا في غرفة العمليات، والشكر لعوائل الشهداء ايضا ولم نر منهم الا الصبر والتسليم بمشيئة الله، وفي موضوع استقبال المهجرين الشكر لاخواننا واهلنا في سوريا الذين استقبلوا في الحرب عشرات الالاف من اللبنانيين، ايضا في الموقف السياسي نتوجه بالشكر الى الذين ساهموا في الادارة السياسية للحرب، من فخامة الرئيس اميل لحود الذي تحمل الكثير وبذل جهودا كبيرا حتى لا تنحرف الحكومة باتجاه خطر، وايضا يجب ان نشكر الرئيس نبيه بري الذي كان يدير كل المفاوضات الصعبة منذ اليوم الاول للحرب وحتى النهاية، والشكر لكل القيادات الوطنية والمرجعيات الوطنية وكل شرائح المجتمع، للجميع الذين ساندوا ولكل الدول التي وقفت الى جانب لبنان، والشكر لكل الشعوب والاحزاب ولكل احرار العالم".


وشدد السيد نصر الله على ان "ما جرى في تموز 2006 كان حربا حقيقة، وهذا ما اعلنه العدو عندما نقل توصيفها من عملية الى حرب وسماها حرب لبنان الثانية، كانت حربا فرضها العدو بقرار اميركي، ولبنان على المستوى العسكري قاتل وحيدا ووقف وحيدا من الناحية العسكرية امام الكيان الغاصب فيعتبر من اقوى الجيوش في العالم، و33 يوم مضت والمقاومة وشعبها ولبنان يصمد ويبادر ويصنع الانتصارات الى ان اجبرت اسرائيل على وقف عدوانها، وتراجعت عن شروطها وكانت النهاية بالقرار 1701"، مبيناً انه "كانت لتلك الحرب نتائج استراتيجية على اكثر من مستوى، وساكتفي بالتذكير ب 3 نتائج : اولا: ايقاف وافشال مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي كانت تديره اميركا وهذا ما بشرت به كوندلايزا رايس وكل الوثائق اكدت ان الحرب على لبنان كانت جزءً من هذا المشروع وكان مخططا ان يدخل لبنان في الهيمنة الاميركية والعودة الى المنطقة لتصفية القضية الفلسطينية، وثم يتم تكريس خريطة جديدة للشرق الاوسط تكون فيها اسرائيل هي المحور لكل ما يجري في المنطقة، والاميركي يحاول الان تثبيت اسرائيل الخائفة المرعوبة وتابعوا الاسرائيليين وتعرفون انهم يعيشون مخاوف من خطر الوجود والبقاء لهذا الكيان السرطاني، والنتيجة الثانية: حرب تموز كشفت حقيقة الكيان ومستوى الترهل في منظومته العسكرية والامنية وجبهته الداخلية وقدرته على الصمود ولذلك لجأ للعالم لوقف الحرب، ونتائج الحرب تركت اثاراً عميقة حتى اليوم، 14 سنة ومازلت اثار الهزيمة حاضرة وبقوة ومازلت عندنا اثار الانتصار والثقة والامل بالمستقبل والاستعداد للاستحقاقات المستقبلية، والنتيجة الثالثة هي ان المقاومة في حرب تموز استطاعت ان تثبت قواعد اشتباك تحمي لبنان، وانجاز 2000 هو التحرير وانجاز 2006 هو الحماية، الى اليوم الاسرائيلي يعرف تماما، ما كنا نشهده من اعتداءات اسرائيلية وضع في اطار، اليوم هناك معادلة تحمي لبنان اسمها توازن الردع وهي تشتد يوما بعد يوم وهذا ما يعرفه الاسرائيلي واسياده".

وأوضح السيد نصر الله ان "المعادلة التي تحمي لبنان، لا جامعة الدولة العربية ولا القرارت الدولية التي تحمي لبنان، بل الذي يحمي لبنان منذ 14 سنة هي هذه المعادلة وتوازن الردع، واليوم في الحقيقة مشكلتنا في لبنان مع اميركا واسرائيل، ومشكلتهم معنا هي قوة المقاومة ومصالح اسرائيل، والمقاومة تقف حاحزا في وجه اطماع اسرائيل، لو قبلنا التخلي عن المقاومة وهذا العرض دائما موجود، لو قبلنا بذلك وتخلينا عن هذا المسار سيشطبوننا عن لائحة الارهاب، وكانوا سيقاتلون لنشارك في الحكومة ونصبح اعز اصدقائهم، الاميركان والاوروبيون، مشكلتهم الاساسية هي هذه، ويقول سفير الامارات في واشنطن قاتلنا حزب الله وحماس من اجل اسرائيل وهو يبيع الكلام لاميركا واسرائيل، وهيمنة حزب الله على الحياة السياسية كذبة اخترعوها، لو اوقفنا قتال اسرائيل سيشطبوننا عن لائحة الارهاب حتى لو تدخلنا في الاقليم، وهم فشلوا في الحرب العسكرية ويعرفون ان اي حرب اسرائيلية مقبلة لن تستطيع ان تضعف حزب الله ولهذا يلجأون الى وسائل اخرى من الافخاج والكمائن وما يجري في لبنان اليوم جزء من هذه المعركة، وأقول في ختام هذا المقطع، بالنسبة الينا المقاومة مسألة وجود وهي الهواء الذي نتنقسه للبقاء على قيد الحياة".

وبيّن السيد نصر الله ان "المقاومة بالنسبة للبنان وشعب لبنان هي شرط وجود وليست خصوصيات اضافية يمكن الاستغناء عنها، المقاومة خيارنا مهما كانت الضعوط، ومنذ اكثر من اسبوعين كان العدوان الاسرائيلي على مطار دمشق وادى لاستشهاد عنصر لحزب الله وكان معروف لدى اسرائيل بان حزب الله سيرد ولن يسكت وذهب الاسرائيلي على الاجراءات على امتداد الحدود من الناقورة الى الجولان ووقف على اجر ونص حتى لا يتم النيل من اي من جنوده او يتمكن حزب الله من القيام برد فعل، كان قرارنا ان نرد، وقرار الرد الذي نريده هدفه تثبيت قواعد الاشتباك ويجب ان يكون مدروسا وجديًا، والليلة اود ان اقول ان هذا القرار مازل قائما والمسألة مسألة وقت وعليهم ان يبقوا بالانتظار".

وعن الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي أكد السيد نصر الله انه "لم نفاجا بما قام به الحكام في دولة الامارات وهذا مسار طبيعي لهم، التطبيع موجود ووزراء اسرائيلين يزورون الامارات وهناك اتفاقيات بمجالات التعاون، وييبدو ان الحاجة الى اعلان اتفاق هي حاجة اميركية لصالح ترامب، التطبيع موجود والاعلان عنه مسار طبيعي، وتوقيت اعلان الاتفاق دليل على ان بعض الحكام العرب خدام عند الأميركي، وترامب كان يبحث عن انجاز خارجي، الادوات في المنطقة كانوا جاهزون لهذه الخدمة الشخصية لترامب ليستفيد فيها في الانتخابات في اضعف لحظة له، وخدمة ايضا لنتانياهو في اضعف لحظة له ليخرج امام شعبه ويقول هذه سلام وانجاز تاريخي، وعلينا ان نتوقع ان تقدم عدد من الدول العربية وسنشهد اتفاقات السلام مع اسرائيل من الان وحتى الانتخابات الاميركية، الان من اجل تصحيح وضع ترامب الاميركي سيقوم بحلب الانظمة العربية سياسيا كما حلبهم ماليا، والذي يرضي اميركا يقومون به، ويوم بعد يوم يظهر ان ما قام به الاعلام العربي عن تكبير الخطر الايراني كله قنابل دخانية من اجل اقامة الصلح مع اسرائيل، وفي نفس الوقت يسعون للاتصال مع ايران في السر ويتمون ان يصلوا الى وقت لهم علاقة جيدة مع ايران واسرائيل على حد سواء، والواجب الانساني والديني والاخلاقي والوطني والقومي يحتم علينا ان يقف ويقول هذا عمل مدان وخيانة للاسلام والعروبة والقدس وللمقدسات، وللشعب الفلسطيني المغدور وللشعوب العربية والاسلامية ولحركات المقاومة، يجب ان نغضب في قلوبنا ولكن لا نحزن، حيد ان تسقط الاقنعة، اساسا من السنن الالهية جبهة الحق عندما يقدر الله لها ان تقترب من الانتصار يجب ان يتم الفرز فيها وان يخرج منها الخادعون والكاذبون، خروج هؤلاء من قضية الحق سوف يجعل حركات المقاومة وشعوبها تعرف جيدا صديقها من عدوها".

وعن تفجير المرفأ في بيروت أوضح السيد نصر الله انه "ليس للحزب رواية عن التفجير والرواية الصحيحة التي يقدمها من يقوم بالتحقيق وهذه مسؤولية الدولة، ونسمع انهم يستيعنون بخبرات اميركية وهناك من بشرنا بال fbi، ونظرياً هناك فرضيتان: الاولى حادث عرضي وان النيترات والمفقرقعات اشتعلت وحصل الحريق وانفجرت المواد والقصة سببها الاهمال والفساد الادراي، والفرضية الثانية ان يكون عمل تخريبي اولا ان يكون احدا تعمد ان يحدث الحريق او وضع عبوة صغير، من يمكن ان يكون خلف ذلك؟ لا اجد يقدر ان ينفي، وبالنسبة لنا ننتظر نتائج التحقيق، البعض يقول اننا نعلم كيف حصل الانفجار، ولكن الامر ليس كذلك والكثير من الاحداث لا نعرف بها، ونحن معنيون بالمقاومة وامنها المباشرة ولسنا قادرين على تحمل مسؤولية الامن القومي الداخلي، هذه مسؤولية الدولة التي لديها اجهزة امنية، وليس لدينا معلومات دقيقة عما جرى وونتظر التحقيق، واذا اثبت انه حادث عرضي وعلى القضاء ان يعاقب المسولين، واذا كان ما حصل عمل تخريبي تبقى المسؤوليات، ولكن يجب ان نفتش من يقف خلف العمل التخريبي، اذا كانت اسرائيل علينا ان نجلس ونتحدث، والتحقيق يجب ان يستمر ويعطي اجابة للشعب اللبناني كله، لان ما حصل فاجعة طالت الجميع، واذا اتوا ال FBI سيتم انقاذ اسرائيل من التهمة، التحقيق الدولي لو قبل به لبنان ، اول وظائفه ستكون ابعاد اي مسؤولية لاسرائيل لو كان لها مسؤولية، نحن لا نثق بالتحقيق الدولي، واذا التحقيق اللبناني اوصل لمكان ان اسرائيل لها علاقة، من يجاوب الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها وكل الشعب اللبناني، هذا يكون عدوان اسرائيل يستهدف لبنان بكل طوائفه، كدولة وشعب ما هو موقفكم؟، وعندما تصل النوبة ان تجيب عليها المقاومة، حزب الله الذي لا يمكن ان يتغافل عن قتل مجاهد من مجاهديه ويصر على تثبيت المعادلة لا يمكن ان يسكت عن جريمة من هذا الحجم اذا كانت اسرائيل خلفها، وستدفع الثمن".
المصدر: النشرة

رأیکم