غريب ابادي: ليس من واجب المدير العام للوكالة الدولية، تكهن النيات

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۹۶۱۸
تأريخ النشر:  ۱۰:۵۶  - الأربعاء  ۱۸  ‫دیسمبر‬  ۲۰۲۴ 
قال مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب ابادي ردا على مزاعم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي ان التنبؤ بالنيات والمبني على سيناريوهات افتراضية، ليس من مهام المدير العام وهو يتناقض ونص وروح النظام الاساسي للوكالة

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباءوكتب غريب ابادي صباح اليوم الاربعاء في حسابه على منصة "اكس": (رافايل) غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال في مقابلة مع وكالة الانباء الايطالية (اية ان اس اية): "إن ايران تقوم بتخصيب اليورانيوم بمستوى قريب من المستوى العسكري وتتجه بسرعة لتصبح بلدا نوويا (بلد يمتلك). خطة العمل المشتركة الشاملة باتت لا موضوعية لها،  وثمة حاجة لتفاهم جديد مع الاخذ بنظر الاعتبار حقائق البرنامج النووي الايراني."

اولا، كان المتوقع من المدير العام لمنظمة تخصصية ان يتحدث على اساس الحقائق والتقارير الفنية لمفتشي الوكالة. إن قراءة النيات على اساس سيناريوهات افتراضية ليست من مهام المدير العام وتتناقض مع نص وروح النظام التاسيسي للوكالة.

ثانيا، ان تطوير البرنامج النووي الايراني متطابق مع الاحتياجات الفنية، ويتم تحت اشراف اتفاقات الضمانات للوكالة بالكامل.

ثالثا، ان احترام قرارات وسياسات الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ينطوي على دورة الوقود (التخصيب) وتمت الاعتراف بها في الوثائق الدولية ذات الصلة، وان تصريحات المدير العام ذات الطابع السياسي، لا يمكن لها ان تتجاهل هذه الحقيقة.

رابعا، ان برنامج التخصيب الايراني، لا ينطوي على اهداف عسكرية. وفيما يخص مستوى التخصيب، يجب الانتباه الى ان التخصيب طالما كان يخضع لاشراف ومراقبة الوكالة ولا ينحرف عن الاهداف السلمية، لا تنسحب عليه قيود وفقا لمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية. ان تصريحات المدير العام، هي بمنزلة المساس الواضح بحقوق الدول في ايجاد عتبة تصنعية في مستوى التخصيب للاهداف السلمية، وتعميق تمييز آخر في نظام عدم الانتشار النووي.

خامسا واخيرا، ان ما لم يُشر اليه في تصريحات غروسي ابدا، هو السبب الرئيسي للوضع القائم، الا وهو عدم تنفيذ الاطراف الاخرى في خطة العمل الشاملة المشتركة التزاماتها والانسحاب الامريكي الاحادي منها. ان عدم الاشارة الى هذا الموضوع في اجراء منحاز، يشوه ثقة الاسرة الدولية بمنظمات الامم المتحدة في التبيان الصحيح للحقائق من قبل اعلى المسؤولين المعنيين.

وبناء على ذلك، وبغض النظر عن كون خطة العمل الشاملة المشتركة، لها موضوعية ام لا، يجب القول أن الحوارات البناءة والعادلة تاسيسا على الاحترام المتبادل والالتزامات المتزنة بما في ذلك في مجال رفع العقوبات، ستكون هي الحل المستدام.
انتهی/

رأیکم