اعتبر وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، يوم الجمعة، اعتراض المقاتلات الاميركية لطائرة "ماهان" المدنية، بأنه تجسيد لانعدام القانون، مشددا على انه يجب وقف منتهكي القانون عند حدهم قبل ان يتسببوا بكارثة.
طهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء - وفي تغريدة له على تويتر، ردا على اعتراض المقاتلات الاميركية لطائرة مدنية ايرانية فوق الأجواء السورية، أشار محمد جواد ظريف الى تواجد القوات الاميركية بشكل غير قانوني في منطقة "التنف" شرق سوريا، وكتب: ان اميركا تحتل ارض بلد آخر بشكل قانوني، ثم تقوم باعتراض طائرة مدنية تحلق وفق البرنامج – وتعرض أرواح الركاب المدنيين للخطر – بذريعة الحفاظ على قواتها المحتلة.
وأضاف: ان هذه الصلافة هي تراكم لانتهاكات القانون.. يجب وقف منتهكي القانون عند حدهم قبل ان يتسببوا بكارثة.
يذكر ان طائرة ایرباص 310 تابعة لشركة ماهان كانت في رحلة لها من طهران الى بيروت مساء الخميس اعترضتها مقاتلتان امیرکیتان من طراز F-15 se فوق الاجواء السورية، مما اضطر قائد الطائرة لخفض الارتفاع بصورة مفاجئة مما ادى الى اصابة بعض الرکاب، وواصلت الطائرة الرحلة وحطت في مطار بيروت لاحقا.
وبعد اجلاء الركاب في مطار بيروت وتزويدها بالوقود عادت طائرة ماهان الى طهران وحطت في مطار الامام الخميني (رض) في الساعة الثانية و45 دقيقة من فجر اليوم الجمعة حسب التوقيت المحلي (+4.5 تغ).
وكان المتحدث بأسم الخارجية الايرانية عباس موسوي، قد حذر الولايات المتحدة عواقب هذا العمل الخطير، وحملها المسؤولية ازاء اي حادث قد يقع للطائرة في رحلة العودة.
وكان بيل اوربان، المتحدث باسم قيادة القوات المركزية الاميركية الارهابية (سنتكوم)، قد اعترف باقتراب المقاتلات الاميركية من الطائرة المدنية الايرانية، وزعم ان مقاتلة اف15 وضمن مهمتها الروتينية قرب قاعدة التنف في سوريا، قامت بتفتيش بصري لطائرة "ماهان" لنقل الركاب ضمن مسافة آمنة قرابة 1000 متر عن الطائرة.
هذا في حين ان المقاطع المصورة التي صورها بعض ركاب الطائرة المدنية الايرانية، تبين بوضوح اقتراب الطائرة الاميركية المعترضة الى مسافة بضعة امتار من الطائرة الايرانية. ويؤكد طاقم الطائرة انه لولا تغيير الطيار ارتفاع الطائرة بشكل مفاجئ لكان هناك احتمال كبير بتعرض الطائرة والركاب لخطر ماحق.
انتهی/