صرح رئيس الجمهورية حجة الإسلام حسن روحاني: ان الإدارة الأميركية ومن خلال ممارسة انواع الضغوط لـ20 شهرا، حاولت اجبار الشعب الإيراني على الإستسلام؛ لكنه لن يركن الى الإستسلام أبدا.
طهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء - وخلال المراسم الختامية للدورة السابعة والثلاثين لجائزة كتاب السنة الدولية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، أضاف روحاني، ان الموضوع المهم للغاية هو أننا في العامين الأخيرين الذين تعرضنا فيهما لأشد الضغوط الاقتصادية من قبل أميركا، لم نقم بأي خطوة غير قانونية، خلافا للالتزامات واللوائح الدولية، أو خلافا لقرار الأمم المتحدة.
وتابع، ان هذه هي المرة الأولى التي نتواجه فيها مع أميركا وجها لوجه، وان قرار الأمم المتحدة يدعمنا، فان أميركا باتت هذه المرة تعارض قرار الأمم المتحدة الذي صوتت عليه بنفسها، والذي تمت المصادقة عليه بالإجماع في مجلس الأمن.
واستمر بالقول، ان هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها قوة عظمى بفرض الحظر على شعب بأسره. فان الحظر الأميركي ضد إيران لا يستهدف شخصا أو فئة خاصة بل يستهدف 83 مليون نسمة وأضاف، ان اعلان السلطات الأميركية عن فرض الحظر على شخصية إيرانية أو عدد من الشخصيات بين الفينة والأخرى، هو مجرد مسرحية ويعكس خداعهم، لكنهم في الحقيقة قد استهدفوا 83 مليون شخص.
ولفت رئيس الجمهورية الى أن فرض الحظر على استيراد قطع الغيار اللازمة لأجهزة المصانع يعني الحظر ضد العمال الإيرانيين والإنتاج الإيراني. وان فرض الحظر على قطاع الأدوية ومنع استيراد الأدوية هو استهداف لحياة الناس، ولا يعد سوى ارهابا اقتصاديا.
وأكد أن الاميركان يكذبون، فعندما يحظرون مسار المصارف الايرانية ويخلقون المشاكل امام صادراتنا.. فهذا يعني أنهم يمارسون عملا ارهابيا.. إن أميركا تمارس عملا ارهابيا ضد الشعب الايراني، داعيا الى فضح اكاذيب اميركا من خلال نشر الكتب على سبيل المثال.
ونوه روحاني الى تحسن نسبة التضخم مقارنة بأول السنة الايرانية (بدأت في 21 آذار/مارس 2019)، ما يثبت صمود الشعب، فقد كانت اميركا تتصور ان شعبنا سيتنازل، وكانت تتصور ان الحظر سيجبر الشعب الايراني على الخضوع في الاشهر الثلاثة الاولى، وكانت تتصور اننا سنطلب التفاوض مع اميركا، أي التفاوض حسب المفهوم الذي يبتغونه هم وليس بالمفهوم الذي نريده نحن.
ولفت الرئيس الايراني الى انه رغم كل الضغوط، بلغ حجم التبادل التجاري الايراني 72 مليار دولار، بحيث لم تتخلف ايران عن السنة الماضية ولا السنوات التي قبلها، كما ان احصاءاتنا العلمية كالنشر وكتابة المقالات وتأليف الكتب، تبين ان هذه السنة افضل من السنة الماضية، وهذا يثبت اننا لم نضيع طريقنا.
المصدر: وکالة ارنا
انتهى/