كشف مؤخراً جسد ثلاثة شبان عراقيين مُثّل بأجسادهم ، و تبين من خلال الفحص الذي أجري عليها أنه تم قطع بعض الاعضاء جراحياً للاستفادة منها ، مما يعطي جرائم داعش الوحشية بعداً آخر أكثر توحشاً !
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء قال تقرير نشره موقع thejakartapost الالكتروني عن تهريب و تجارة أعضاء بشرية : أنه تم العثور في أحد أوكار جماعة داعش ، على مقبرة جماعية تضم ثلاثة أجساد كانوا قد فقدوا قبل 3 أسابيع بحسب ما أعلنته الشرطة العراقية .
وقد تبين من خلال بعد الفحوصات التي أجريت على الاجساد أن الجثث لرجل و إمراتين ، و أنهم تعرضوا لعمليات جراحية بأدوات جراحية تم من خلالها إستئصال أعضاء داخلية من أجسادهم .
يأتي الكشف عن هذه الجريمة في الوقت الذي تحولت فيه مسألة تجارة الاعضاء البشرية الى إزمة عالمية في السنوات الاخيرة ، دفعت معظم دول العالم الى التوقيع على معاهدة مكافحة تجارة الاعضاء البشرية ، حيث تلزم هذه المعاهدة الدول الموقعة بأن يكون المتبرع بالعضو البشري و المستفيد منه ينتمون الى نفس البلد .
الا أن الولايات المتحدة و إسرائيل و بعض الدول الاوروبية لم يوقعوا هذه المعاهدة ، مما ترك الباب مفتوحاً أمام تجارة الاعضاء الى هذه الدول .
و طبقاً للاحصائيات الموجودة فأن عام 2012 م يعتبر العام الاكثر نشاطاً في إرسال الاعضاء البشرية المهربة الى الولايات المتحدة .
و بالتزامن مع نشوب الازمة السورية و تصاعد العنف هناك ، ارتفعت معدلات تهريب الاعضاء البشرية بشكل ملحوظ ، في ظل سكوت للمنظمات الدولية و على رأسها الصليب الاحمر الذي لم تصدر عنه أي إشارة الى الموضوع أو إدانته .
يذكر أن مساعد ممثل الصليب الاحمر في أفغانستان كان قد عزل من منصبه بتهمة مشاركته في تجارة أعضاء أطفال أفغان .