نشر تنظيم داعش الارهابي اليوم صوراً لغنائمه التي حصل عليها بعد سيطرته لمطار الطبقة العسكري, الصور التي أراد التنظيم منها أن التباهي بسيطرته على المطار كان لها أثر عكسي تماماً حيث أكدت أن الجيش السوري قد انسحب قبل دخول التنظيم الارهابي الى المطار الفارغ.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء في استعراض الصور التي نشرها داعش نلاحظ ما يلي:
الصورة الأولى: طائرة يوبي و طائرة ميغ 21
المطار عموما به عدد من الطائرات الخارجة من الخدمة لكن الطائرة الموجودة اعلى الصورة و هى ميج 21 النسخة التدريبية يو بى خاضعة للصيانة (و بالطبع لم تتم صيانتها بسبب الأحداث الجارية) و الطائرة الثانية هى ميج 21 ام اف و هى التى ظهرت فى تقرير التلفزيون السورى منذ أيام و هى مميزة كون غطاء مظلة الهبوط الخاصة بها مفتوحا كما ظهر فى التقرير التلفزيونى .
إذن داعش وضعت يدها على طائرتين واحدة عاملة و الأخرى تحت الصيانة و باقى الطائرات التى كانت موجودة و هى 3 مروحيات مى 25 و مروحية غازيل تم اخلائها من المطار.
مما يؤكد ان باقي الطائرات العاملة تم اخلاؤها من المطار.
صورة واحدة لعربة صواريخ واحدة لطائرة الميغ غير معروف اذا كانت صالحة للاستعمال ام لا؟
صورة لقواذف مضادة للدروع لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة و من غير المعروف اذا كانت غنيمة غنموها من المطار أم أنها اسلحتهم أصلا قاموا بتصوير بعضها للادعاء انها غنائم مع العلم انها أقل من عدد أصابع اليد الواحدة ولا يمكن بأي حال من الاحوال اعتبارها غنيمة:
كما قامت داعش بنشر صور لجنود سوريون أسرى ادعت بأنهم من مطار الطبقة العسكري و يلاحظ في تلك الصور ما يلي:
1- تصويرهم بطريقة الزوم إن ( تقريب الصورة حتى لا يظهر سوى عدد قليل من الجنود فقط بالصورة مع الايحاء بأن عددهم كبير ) وكان باستطاعة داعش التصوير بطريقة الزوم أوت لاعطاء صورة واضحة عن العدد الحقيقي و الذي لم تفعله وكانت ستفعله لو كان عدد الجنود كبيراً:
2- صورة اخرى لسيارة بيك اب فيها 5 جنود ثم صورة اخرى لعملية اعدامهم.
3- عدد الجنود الواضح في صورة عملية الاعدام قليل جداً و يؤكد أن داعش لم تأسر 350 جندي من مطار الطبقة كما ادعت و الا كانت صورتهم و عرضتهم بشكل واضح.
كما أنه من غير الأكيد أصلا اذا كان هؤلاء الجنود الذين تم اعدامهم هم أسرى من مطار الطبقة العسكري أم أسرى قدامى لدى داعش ادعت انهم من مطار الطبقة العسكري و أعدمتهم.
بالمحصلة: فقلة عدد الاسلحة التي صورتها داعش على أنها غنائم من مطار الطبقة العسكري.
وخلو الصور من أي دبابة تمت غنيمتها مع العلم أنه كان يوجد عشرات الدبابات في المطار.
و العدد القليل و الذي تقصدت داعش أن يكون مبهماً حول عدد الجنود الذين تم أسرهم, كما أن العدد القليل للجنود الذين قامت بإعدامهم و ادعت انهم من مطار الطبقة العسكري مع العلم ان عناصر حامية المطار كانوا حوالي 1500 جندي.
كل هذه الوقائع السابقة تؤكد بما لا يقبل الشك أن عملية انسحاب قد جرت من المطار و بأن داعش هي نفسها تفاجئت بخلو المطار من الجنود صبيحة السيطرة على المطار.
* هنا علينا التأكيد أن داعش تمارس الحرب النفسية باحترافية كبيرة عن طريق خلق وهم لدى المتابع, فمن شاهد الصور التي نشرناها لكم عن داعش سيظن ان المطار و جنوده ال 1500 و دباباته و مخازن أسلحته المليئة بالاسلحة قد غنمتهم داعش, بينما حقيقة الصور تؤكد العكس و تؤكد شح الالحلة التي ادعت انها غنمتها و قلة عدد الجنود التي ادعت انها أسرتهم.