أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن أمله في أن يناقش زعماء الناتو، خلال قمتهم بلندن، في 3-4 ديسمبر، التدخل التركي في سوريا، الذي وصفه بالمهدد لعمليات التحالف الدولي ضد "داعش".
طهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء- وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، عقد في باريس، اليوم الخميس، تطرق ماكرون إلى موضوع التضامن بين الدول الأعضاء في الحلف، قائلا: "أن يعلن طرف تمسكه بالدفاع الجماعي ليس كافيا، فالمطلوب هو أفعال وقرارات وليس أقوال".
وفي هذا السياق، أكد الرئيس الفرنسي، في كلمة نشرها موقع قصر الإليزيه، أن "التدخل العسكري الذي قامت به تركيا في شمال شرق سوريا قبل أسابيع طرح أسئلة جدية تتطلب الإجابة".
وأوضح ماكرون أن الحديث يدور عن قضية حقوق وواجبات الدول الأعضاء تجاه بعضها البعض، قائلا: "كل تحالف يقتضي تضامنا بين حلفاء، ومن شروط ذلك الامتناع عن اتخاذ قرارات تنعكس على أمن الآخرين، دون التنسيق معهم.. أن أحترم المصالح الأمنية لحليفتنا تركيا، التي شهدت هجمات إرهابية كثيرة جدا على أراضيها. لكن لا يجوز أن تقول: نحن حلفاء، وتطلب تضامنا معك من جهة، ثم تضع حلفاءك أمام الأمر الواقع، وهو التدخل العسكري الذي يعرض للخطر العمل المشترك للتحالف الدولي المناهض لـ داعش، وأود التذكير بأن الناتو جزء من هذا التحالف".
وأضاف ماكرون أنه يتمنى أن يناقش زعماء دول الحلف هذه القضية، بالإضافة إلى مشكلة أخرى تتمثل في مدى التطابق بين أنظمة "إس-400" الروسية المضادة للجو، التي اقتنتها أنقرة مؤخرا، والأسلحة التي يستخدمها الحلف.
انتهی/