اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان الاعتماد على الارهابيين والصهاينة واميركا لا يجلب سوى التوتر والاضرار للدول الاسلامية وشعوب المنطقة، معتبرا ان السبيل الوحيد لاستقرار الراسخ والامن والتنمية في المنطقة هو الحوار والتعاون الاقليمي.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - ولدى استقباله رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان والوفد المرافق له في طهران اليوم الاحد، شدد الرئيس الايراني على ان الارضية باتت ممهدة لرفع حجم التجارة بين ايران وباكستان الى خمسة مليارات دولار وقال ان ارادة طهران تقوم على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع جميع الجيران بمن فيهم باكستان وان الطاقة والنقل والشحن والترانزيت والتعاون الموانئي وتطوير الاسواق الحدودية وتبادل التقنيات بامكانها ان تدفع العلاقات بين البلدين الى الامام.
واكد الرئيس روحاني بان امن المنطقة ينبغي ان يوفر من قبل دول المنطقة نفسها وان تدخل الاجانب من شانه زعزعة الامن اكثر فاكثر وقال ان الخطوة الاولى للحد من التوتر في المنطقة هي وقف إطلاق النار في اليمن ووضع حد للهجمات على الشعب اليمني وان ايران تدعم أي إجراء في هذا الصدد.
وإشار إلى استهداف ناقلة النفط الإيرانية قبالة سواحل السعودية يوم الجمعة وتكرار هذه الأحداث التي تسبب انعدام الأمن في الممرات المائية للمنطقة وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها وثائق في هذا المجال وان التحقيقات جارية للوصول إلى النتيجة النهائية وإثبات المتورطين الرئيسيين في هذا الحادث .
واكد روحاني في جانب اخر من تصريحاته أن الكيان الصهيوني هو الجهة الوحيدة المستفيدة من أي توتر وصراع في المنطقة واضاف ان تسوية مشاكل المنطقة يحتاج الى تغيير الاستراتيجية نحو الحوار السياسي بنوايا حسنة وتوفير الامن وتنمية العلاقات الاقليمية ، بدلاً من دعوة القوى الاجنبية والأنظمة التي تستفيد من التوتر والحرب بالمنطقة.
وقال روحاني، اننا نعتقد أن الاعتماد على الإرهابيين والصهاينة والولايات المتحدة لن يجلب سوى التوتر والأضرار للدول الإسلامية وشعوب المنطقة وان السبيل الوحيد للاستقرار الراسخ والامن والتنمية في المنطقة هو الحوار والتعاون الاقليمي .
واعتبر الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة ، بما في ذلك الخليج الفارسي ، وضمان حرية وأمن الملاحة البحرية في مضيق هرمز بانه رهن بمشاركة دول هذه المنطقة .
وأكد روحاني ان إيران مستعدة دائمًا للحوار والتعاون مع جميع دول المنطقة.
وإشار روحاني إلى التوترات التي نشأت على مدار الأعوام الماضية ضد الشعوب في سوريا والعراق ولبنان ولاسيما اليمن مؤكدا ان التدخل العسكري والسياسي في المنطقة كانت له نتائج كارثية حتى الآن ، وان هذا النهج لا يخدم أيا من دول المنطقة.
واكد روحاني، إن امن المنطقة مهم للبلدين الصديقين والشقيقين وان ايران نفسها كانت السباقة في هذا المجال وهي قد اعلنت مؤخرا مبادرة السلام في هرمز على اساس التعاون الشامل بين دول المنطقة واضاف ان هذه المبادرة تشمل جميع المجالات المختلفة للتعاون نظير ضمان أمن الطاقة وحرية الملاحة وتصدير النفط وغيرها من الامور بشكل حر لجميع دول مضيق هرمز وغيرها .
وأشار روحاني الى الحظر الأميركي الظالم ضد الشعب الإيراني قائلاً ان السلوك العدائي والحظر والضغوط القصوى للادارة الأميركية ضد الشعب الإيراني هما السبب الاساس لتوتر العلاقات بين البلدين ، وعلى واشنطن، في ضوء فشل ضغوطها على ايران، ان تتخذ القرار وتضع حدا لهذا النهج غير المجدي.
وأشاد روحاني بالنوايا الحسنة وجهود رئيس الوزراء الباكستاني والحكومة الباكستانية للمساعدة في تخفيف التوترات في المنطقة مرحبا بأي خطوة على هذا الطريق وقال إن طلب الولايات المتحدة التفاوض دون شروط مسبقة رغم الحظر المفروض بعيد عن الصدقية وقد اعلنا مرارا ان إيران مستعدة للتفاوض في اطار الاتفاق النووي في حال رفع الحظر المفروض عليها .
المصدر: فارس