أكد مندوب ايران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الثلاثاء، حان الآن دور سائر الدول الباقية في الاتفاق النووي لتثبت حسن نيتها وتقوم بخطوات عملية جادة للحفاظ على هذا الاتفاق.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي كلمته خلال مؤتمر "ادواردو آمالدي" الـ21 والذي شارك فيه بدعوة من مسؤولي اكاديمية "لينتشاي" الوطنية للعلوم في ايطاليا، أشار كاظم غريب آبادي الى ان معاهدة ان بي تي، تعتبر الاساس لنزع السلاح النووي ومنع انتشاره وكذلك الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وإذا كانت هنالك نقاط ضعف فإنها بسبب عدم الالتزام المؤثر والكامل بها، وان احد التحديات التي تواجه حظر الانتشار النووي يتمثل في اعتماد بعض الدول المالكة للاسلحة النووية وخاصة اميركا على استخدام هذا السلاح في نظريتها العسكرية، والتطوير المستمر لهذه الاسلحة في برامجها العسكرية، وقال: ان الاسلحة النوية بالنسبة لاميركا ليست للردع فقط، وانما هي وسيلة لتهديد الدول النووية الاخرى، وكذلك الدول غير النووية، وفي هذا الاطار يمكن الاشارة الى اعادة النظر في السياسة النووية الاميركية لعام 2018، والتي تعتبر انتهاكا تاما لـ"ان بي تي".
وأضاف: ان بين الدول غير المالكة للسلاح النووي توجد موجة من عدم الثقة من ان معاهدة "ان بي تي" منعتهم من التوصل الى السلاح النووي، في حين ان الدول المالكة للاسلحة النووية، قامت بخطوات ضئيلة ولم تنفذ التزاماتها بالمادة 6 من هذه المعاهدة.
ورأى غريب آبادي ان التحدي الآخر، يتمثل في الترسانة النووية للكيان الصهيوني، والتي تهدد مشروع إيجاد منطقة عارية من السلاح النووي في الشرق الاوسط. فهذا الكيان لم ينضم الى اي معاهدة لنزع السلاح النووي، ولا تخضع ترسانته لإشراف المنظمات الدولية، كما انه مارس العدوان على جيرانه ويطلق التهديدات ضدهم دوما، لذلك لا توجد آفاق مشرقة عن المنطقة العارية من السلاح النووي في الشرق الاوسط بسبب معارضة اميركا وبعض الدول الاخرى.
وفي جانب آخر من كلمته، شرح غريب آبادي اجراءات ايران ومبادراتها في مجال عدم الانتشار النووي، بما فيها انها الدولة الاولى التي اقترحت انشاء منطقة عارية من السلاح النووي في عام 1974، كما انها انضمت الى كل المعاهدات لحظر اسلحة الدمار الشامل، مضيفا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ليس فقط بسبب عضويتها في معاهدات حظر اسلحة الدمار الشامل، وانما بسبب مبادئها الدينية ترى ان انتاج وتخزين واستخدام اي نوع من الاسلحة النووية امرا محرما بناء على حكم صادر من قائد الثورة. ورغم ان ايران هي ضحية لاسلحة الدمار الشامل، الا ان هذا النوع من الاسلحة لا مكان له في النظرية الامنية الايرانية.
وبشأن الاتفاق النووي، أكد مندوب ايران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية التزمت تماما بالاتفاق النووي، الا ان الاطراف الاخرى وخاصة اميركا واوروبا لم تنفذ التزاماتها، مطالبا الاطراف المتبقية بالاتفاق النووي ان تقوم بخطوات عملية جادة من اجل الحفاظ على هذا الاتفاق.
المصدر: وكالة فارس للأنباء
انتهی/