قالت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ، كاري لام، إنها لا تستبعد احتمال قبول مساعدة من بكين لحل الأزمة السياسية في المدينة التي تسودها موجة احتجاجات شعبية تزداد عنفا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-واعتبرت لام، اليوم الثلاثاء، أن حكومتها قادرة على حل هذه الأزمة، ولكنها نوهت بأنها "قد تطلب مساعدة بكين إذا تدهور الوضع بشكل إضافي".
وأوضحت في مؤتمر صحافي أسبوعي: "في هذه المرحلة، ما زلت على قناعة بأن علينا أن نجد الحل بأنفسنا. وهذا موقف الحكومة المركزية (في بكين) أيضا، التي ترى أن على هونغ كونغ مواجهة هذه المشكلة بمفردها".
وأضافت: "لكن إذا بات الوضع خطيرا جدا، فلن يُستبعد أي خيار إذا كنا نريد أن تحظى هونغ كونغ بفرصة ثانية".
وتتعرض لام، التي عينتها لجنة في بكين رئيسة لسلطات هونغ كونغ، لانتقادات شديدة من المتظاهرين بسبب قرارها منع ارتداء الأقنعة الشائعة الاستخدام أساسا في المدينة منذ انتشار فيروس "سارس" (الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد) عام 2003.
وغطى عشرات آلاف المتظاهرين وجوههم في الأيام الثلاثة الأخيرة للتأكيد على عدم التزامهم بقرار منع ارتداء الأقنعة.
وتشهد المدينة ذات الحكم شبه الذاتي، الواقعة جنوب الصين، منذ 4 أشهر احتجاجات وتحركات شبه يومية، تطورت في الأيام الأخيرة إلى مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين متطرفين، وترافقت مع أعمال تخريب واسعة النطاق.
واندلعت الموجة الأخيرة من أعمال العنف، بعدما أعلنت لام يوم الجمعة منع المتظاهرين من وضع أقنعة، استنادا إلى قانون طوارئ قديم يعود للحقبة الاستعمارية.
المصدر: أ ف ب