کتبت نيويورك تايمز أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ليس الخيار الذي يجب أن تراهن عليه الولايات المتحدة، "فهو مثل شاه إيران من الممكن أن يكون كارثيا على أميركا"، ودعا المقال إلى إعادة التفكير في العلاقة به.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأوضح كاتب المقال بريت ستيفنس أن دعم أميركا للسيسي يجب أن يكون له ثمن يدفعه "الدكتاتور المفضل" للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في شكل إصلاح سياسي واقتصادي تدريجي.
وقال إن على السيسي "قبل أي شخص آخر أن يفهم أن الأميركيين ليسوا آلهة على الأرض".
وأشار إلى أن السيسي نفسه قال له قبل عدة سنوات إن حرصه على ذاته، قبل حرصه على مصالح مصر، يجب أن يدفعه للكف عن العمل الفردي، أي الكف عن التصرف كدكتاتور.
وقال ستيفنس إن السيسي جعل أي نوع من الإصلاح السياسي أو الاقتصادي أو الإيديولوجي مستحيلا، فهو يرغب في أن يختار المصريون واحدا من اثنين: هو أو الطوفان، وأضاف الكاتب بأن الطوفان هو الذي سيكسب المعركة في نهاية المطاف.
ومضى الكاتب يقول إن السيسي أضاع فرصة تاريخية ليكون نموذجا في تاريخ مصر للتخلي عن المنصب طواعية مثل نيلسون مانديلا، حتى إن تخلى عن الرئاسة لجنرال من حزبه يثق فيه.
وبحسب الكاتب، فقد أضاع السيسي فرصة لتقليص -على الأقل- الدور الطاغي الذي يلعبه الجيش في الاقتصاد المصري، وفتحه للاعبين جدد لتخفيف الغضب الشعبي بإغلاق أحد مصادر الاحتقان السياسي في البلاد.
واختتم بريت ستيفنس مقاله ساخرا بأن السيسي يتوهم أنه زعيم شعبي.
انتهى/