المقاومة الفلسطينية تدخل سلاح الطائرات الى معادلة الردع مع الكيان الصهيوني.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- شكلت العملية النوعية لفصائل المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الصهيوني على حدود قطاع غزة السبت نقلة في أساليب مقاومة الاحتلال، إذ استخدمت لأول مرة الطائرات المسيرة لقصف أهداف عسكرية داخل الكيان الصهيوني.
ولأول مرة تعترف اسرائيل بوقوع اضرار مادية في مركبة عسكرية نتيجة استخدام طائرة تابعة للمقاومة الفلسطينية بعد أن نفت وقوع أضرار خلال مواجهة عسكرية سابقة في مايو من العام 2019.
وقال عصام أبو دقة القيادي في الجبهة الديمقراطية إن "المقاومة تواصل تطوير قدراتها العسكرية وهي في حالة من الاستعداد وحالة من الاعداد".
وأوضح أن استخدام الطائرة المسيرة تشكل نقلة نوعية في عمل المقاومة الفلسطينية وهي رسالة للاحتلال أن المقاومة لديها خيارات كثيرة ولديها قدرات متعددة وهي قادرة على ردع العدو الصهيوني.
وأضاف :" المقاومة تواصل محاولة امتلاك الخبرات والقدرات العسكرية التي تردع الاحتلال، وأعتقد أن الرسالة قد وصلت للاحتلال ونحن حريصون جدا على حقن دماء الشعب الفلسطيني".
وتابع :" إذا ما تتطلب الأمر توجيه ضربات قاسية ومؤلمة للاحتلال نحن قادرون على ذلك" .
وأكد على أن الطائرة المسيرة تشكل نقلة نوعية في عمل المقاومة الفلسطينية وهذه هي رسالة بسيطة ومتواضعة للاحتلال وما تمتلكه المقاومة".
وأردف " وهي رسالة للاحتلال إذا استمر العدوان على شعبنا ستكونوا أمام خيارات صعبة جدا وجزء من هذا الاعداد ولن تكون هي الأولى والأخيرة بل تعمل المقاومة ليلا ونهارا من أجل الاعداد والتجهيز للتحضير لأي عدوان ممكن أن يمس بحياة شعبنا".
المقاومة في حالة تطور
وقال أحمد المدلل القيادي في الجهاد الاسلامي إن المقاومة في حالة تطور في امكانياتها وقدراتها وفي مواجهة العدو الصهيوني"، مؤكدا على أن امكانيات المقاومة أكثر تطورا مما كانت عليه من قبل وتستطيع أن تصل إلى النقطة التي لا يتوقعها العدو الصهيوني".
وأعرب المدلل عن ثقته بأن المقاومة قادرة على صنع معجزة في أي مواجهة مقبلة مع العدو، كما كانت المقاومة في جنوب لبنان.
محطات سابقة
وكانت القسام اعلنت في بيان عسكري في شهر يوليو عام 2019 أنها صنعت طائرات بدون طيار تحمل اسم "أبابيل1"، وتمكنت الكتائب من إنتاج 3 نماذج منها (A1A) وهي ذات مهام استطلاعية، (A1B) وهي ذات مهام هجومية-إلقاء، (A1C) وهي ذات مهام هجومية -انتحارية .
وأكدت الكتائب على أن طائراتها قامت في ذات الوقت بثلاث طلعات، شاركت في كلٍ منها أكثر من طائرة، وكانت لكل طلعةٍ مهام تختلف عن الأخرى، وقد فُقد الاتصال مع إحدى هذه الطائرات في الطلعة الثانية ومع أخرى في الطلعة الثالثة.
وأكدت أن مفاجأة الطائرات القسامية المسيرة أحدثت إرباكا وذهولا لدى المحتل وقادته في إطار معركة "العصف المأكول" المتواصلة مع الاحتلال الصهيوني.
كما كشفت لأول مرة أن طائراتها قامت في إحدى طلعاتها بمهام محددة فوق مبنى وزارة الحرب الصهيونية "الكرياة" "بتل أبيب" التي يقاد منها العدوان على قطاع غزة،
وبعد أعوام اغتال العدو الصهيوني الجبان المهندس التونسي محمد الزواري، لتكشف كتائب القسام النقاب أن المهندس أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية.
وأكد المحلل السياسي وسام عفيفة ان المقاومة نجحت في محطات سابقة في امتلاك سلاح الطائرة المسيرة بشكل أو بآخر وبقدرات معينة لكن حتى اللحظة لم يتم الكشف عن طبيعة هذا السلاح والقدرات العسكرية في هذا الجانب.
وأضاف :" يوم أمس كان هناك تطور لافت استطاعت المقاومة أن ترسل رسالة عسكرية أكثر منها محاولة توجيه ضربه أو توجيه فعل".
وأوضح أن هذه الرسالة قرأها الاحتلال بأن ما في جعبة المقاومة من مفاجآت كثيرة وربما لم يحن الوقت لتكشف عن كل ما لديها.
وحسب المراقبون فان عودة الطائرة المسيرة إلى غزة بعد تنفيذ مهامها يعد نجاحا اضافيا للمقاومة.
انتهى/