كشف مدير مكافحة المخدرات في مدينة تورونتو الكندية دونالد بلانجر عن عملية مالية مشبوهة جرت بين شركة متهمة بغسيل الأموال وكل من مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون ورئيس بلدية نيويورك الأسبق والمحامي الحالي لدونالد ترامب رودي جولياني.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- واورد موقع "امد للاعلام" ان تحريات الشرطة اظهرت أن شركة Luna ومديرها التنفيذي قد تم اتهامهما بتدبير عملية غسيل الأموال الواسعة ونقل الأموال المشبوهة بين كندا وكل من تركيا والإمارات والولايات المتحدة إلى جانب عدد آخر من الدول الأوروبية.
ووفقا للمعلومات التي نشرها بلانجر على حسابه في تويتر قد قام مدير الشركة على وكيلي في إطار علاقاته مع السياسيين وعصابات المافيا بتحويل 350 ألف دولار إلى حساب Jennifer Sarah Bolton بنت مستشار الرئيس الأمريكي جون بولتون وذلك عبر فرع بنك الحبيب في مدينة زيورخ السويسرية.
وبالنظر إلى وثيقة سويفت المرفقة تتضح العلاقة الوثيقة بين كل من شركة Luna وأعضاء أسرة جون بولتون.
ووفقا لهذه المستندات قد تم تحويل مبالغ مالية هائلة إلى حساب على وكيلي من مصادر مجهولة تماما كما أنه ودون أي مبرر اقتصادي قام بتحويل 280 ألف دولار إلى حساب زوجة رئيس بلدية نيويورك الأسبق والمحامي الحالي لدونالد ترامب رودي جولياني.
هذا وأكد مدير مكافحة المخدرات في مدينة تورونتو أن هروب شركة Luna من دفع الضرائب وقيامها بغسيل الأموال جعلت السلطات الكندية أن توقف أنشطتها بشكل مؤقت حتى يتم تقديم حصيلة التحريات والتحقيقات إلى النيابة العامة.
وأظهرت دراسة أن على وكيلي له علاقات حسنة مع منظمة "مجاهدي خلق" الارهابية المعارضة للجمهورية الاسلامية الايرانية كما أن جون بولتون حضر المؤتمر السنوي لهذه المنظمة في فرنسا عام 2016 لإلقاء كلمته الداعمة لهم.
من جانب آخر قد حضر رودي جولياني بدوره المؤتمر السنوي للمنظمة في ألبانيا فيبدو أن تحويل هذه المبالغ لهما كان رشوة للموافقة على الحضور والقاء الكلمة بين مؤيدي المنظمة.
ولا يستبعد أن تهز هذه التسريبات مستقبل الحياة السياسية لكل من جون بولتون ورودي جولياني وتترك تداعيات سلبية على الحملة الانتخابية الرئاسية التي سيخوضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويذكر في السياق أن دونالد بلانجر ومنذ تصديه منصب مدير مكافحة المخدرات قد قطع وعدا للشعب الكندي بأنه سيتعامل مع ملفي الفساد وغسيل الأموال بمنتهى الصرامة حتى لا يجد العناصر المارقون مناصا من تطبيق القانون عليهم.
انتهی/