اكد الرئيس الايراني في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي بان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي الضامن الرئيس لامن وحرية الملاحة البحرية في الخليج الفارسي على النقيض من اثارة التوتر من قبل اميركا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي هذا الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من نظيره الفرنسي مساء الثلاثاء، وصف الرئيس روحاني نتائج زيارة مبعوثه الخاص الى فرنسا (مساعد الخارجية عباس عراقجي) بانها كانت ايجابية مؤكدا على مواصلة المحادثات في مسار التنفيذ الكامل لتعهدات الطرفين في اطار الاتفاق النووي.
واشار الرئيس الايراني الى ان الهدف من الاتفاق النووي هو تطبيع علاقات ايران الاقتصادية مع الدول الاخرى واضاف، للاسف انه ورغم التزام ايران الكامل بتعهداتها الا انه تم توفير جزء ضئيل من مصالح ايران الاقتصادية، وبعد خروج اميركا من الاتفاق النووي لم نشهد اجراء جديا من جانب اوروبا في هذا المجال بل فضلا عن ذلك خرجت ايضا بعض الشركات الاوروبية من ايران اتباعا للحظر الاميركي احادي الجانب.
واعتبر الرئيس روحاني الارهاب الاقتصادي الاميركي اجراء غير انساني ومن ضمنه في مجال توفير الحاجات والسلع الاساسية للمواطنين واضاف، ان من غير المقبول للشعب الايراني الالتزام الكامل بتعهدات الاتفاق النووي من جانب ايران في حين لا يلتزم الجانب الاخر حتى بالحد الادنى من تعهداته.
واعتبر الرئيس الايراني استمرار سياسات اثارة التوتر من جانب اميركا في المنطقة بانه يؤدي الى نتائج سلبية على الامن والاستقرار في العلاقات الدولية واكد قائلا، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت وستكون دوما الضامن الرئيس لامن وحرية الملاحة البحرية في منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز وبحر عمان.
واعتبر الرئيس الايراني جدية اوروبا في تطبيع علاقات ايران النفطية والبنكية مع الدول الاخرى الخطوة الاولى للتعهدات التي تتوقعها ايران واضاف، ان تخصيص خط اعتماد من جانب اوروبا في هذا المجال يمكنه ان يشكل تمهيدا يحظى بالاهمية.
واعرب عن اسفه لان اوروبا اهدرت خلال العام الاخير الكثير من الفرص للوفاء بتعهداتها والتعاون مع ايران واضاف، انه كلما مضى الوقت وتم تنفيذ الخطوات اللاحقة من جانب ايران فان العودة للنقطة السابقة ستكون اكثر صعوبة.
وتابع الرئيس روحاني، انه مثلما اكدنا مرارا فان اجراءات ايران في خفض التزاماتها في اطار الاتفاق النووي كانت لغاية الان بحيث لو جرى توفير مصالح ايران الاقتصادية من جانب اوروبا فانها (الاجراءات) تكون قابلة للعودة الى النقطة السابقة سريعا.
المصدر: ارنا