أعلن الرئيس التشادى إدريس ديبى، رفع الحظر عن شبكات التواصل الاجتماعى، الذى استمر عاما كاملا لأسباب أمنية، وفقا لما أكدته السلطات هناك.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال ديبى، فى حديث بثه التلفزيون الوطنى، إن الوضع الأمنى قاد الحكومة لتعزيز إجراءات التحكم فى وسائل الاتصال الالكترونية منذ عدة أشهر، مضيفا إن الأمر يتعلق بتهديدات إرهابية غير أنه يتعين على الحكومة إعادة تقييم الموقف فى الوقت الحالى الأمر الذى دفعنى إلى رفع الحظر عن الاتصالات الالكترونية على الفور.
وكانت السلطات التشادية، أعلنت حظر كافة وسائل التواصل الاجتماعى فى مارس 2018 غير أن شريحة محدودة جدا من أفراد الشعب كانت تتمكن من استخدام وسائل التواصل الاجتماعى عبر شبكات خاصة باهظة الثمن فى دولة مصنفة بين الدول الأكثر فقرا فى العالم.
يذكر أن نسبة من يستخدمون الإنترنت من أفراد الشعب التشادى لا تتخطى 5 % وأن تشاد دولة مساحتها شاسعة تمتد من وسط أفريقيا حتى منطقة الساحل والصحراء، وهى موالية لعدد من الدول الغربية فى مجال محاربة الإرهاب وتواجه تحديات عسكرية على حدودها، فعلى حدودها الغربية المشتركة مع نيجيريا استأنفت جماعة بوكو حرام غاراتها الدامية منذ بداية العام الحالى.
أما عن حدودها الشمالية المشتركة مع السودان وليبيا والنيجر فهى منطقة صحراوية مأهولة بعدد قليل جدا من السكان، الأمر الذى دفع عددا من الجماعات التشادية المتمردة لاتخاذها قاعدة لهم.
وفى يناير الماضى تمكن المتمردون من الوصول إلى شمال شرق البلاد عبر ليبيا، غير أن فرنسا تدخلت فى الوقت المناسب ومنعت توغلهم إلى داخل البلاد وذلك فى إطار عملية بارخان لمكافحة التمرد فى منطقة الساحل الأفريقى.
أما عن الحدود الشرقية فقد مزقتها الصراعات المستمرة بين المزارعين والرعاة من البدو، وفى الجنوب يحدها جمهورية أفريقيا الوسطى التى أضعفتها الأزمة التى أعقبت قلب نظام حكم الرئيس فرانسوا بوزيزيه فى 2013
انتهی/