نقص الدواء بغزة يهدد حياة الاف المرضى

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۵۹۰۵
تأريخ النشر:  ۱۹:۰۲  - الأربعاء  ۱۷  ‫یولیو‬  ۲۰۱۹ 
يواجه قطاع غزة أزمة غير مسبوقة في نقص الأدوية والمستهلكات الطبية ما يهدد حياة الاف المرضى خاصة أصحاب الامراض المزمنة والخطيرة.

نقص الدواء بغزة يهدد حياة الاف المرضىطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وتعد أزمة الدواء في غزة ليست جديدة لكنها متجددة، فوزارة الصحة تحذر في كل فترة من انهيار المنظومة الصحية جراء استمرار الحصار الصهيوني وتداعيات الانقسام.
وقال "أشرف القدرة " الناطق باسم وزارة الصحة في غزة إن أزمة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية بسبب  الحصار الإسرائيلي حرمت نحو 50% من مرضى قطاع غزة من تلقي العلاج".

وأوضح القدرة في تصريح لمرسل ارنا، أن الاحتياج السنوي من الأدوية والمستهلكات الطبية تبلغ قيمته 40 مليون دولار، مشيرا إلى أن ما تم توفيره خلال النصف الأول من العام الجاري 50% من المبلغ المطلوب بدعم خارجي.

وطالب القدرة جميع الجهات باتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة لتلبية الاحتياجات الدوائية لمرضى الأورام وأمراض الدم والمناعة والكلى والأنواع المختلفة من الحليب العلاجي والأدوية العصبية والنفسية والأمراض المزمنة والحوامل والأطفال والرعاية الأولية.

وأكد القدرة على أن الوزارة تعاني من عدم توفر الموازنات التشغيلية والتي تقدر بنحو 5 ملايين دولار شهريا، ما تسبب بتوقف وجبات الطعام للمرضى واضطراب مخصصات النظافة وقطع الغيار وغيرها من الاحتياجات الطارئة للمرافق الصحية.

ولفت إلى أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود أثرت بشكل مباشر على مرافق وزارة الصحة، مشيرا إلى أن الوزارة عمدت إلى الجهات ذات العلاقة لتنفيذ مشروع ربط المستشفيات الكبرى بخطوط شركة الكهرباء لتطويق الأزمة، وما زال العمل مستمراً لإتمام المشروع.
من جهتها، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن سلطات الاحتلال الصهيوني رفضت خلال العامين الماضيين منح تصاريح لسفر 40% من المرضى المحولين من قطاع غزة للعلاج في الضفة الغربية وأراضي العام 1948.
وأضافت الكيلة في تصريح وزعته الصحة أن سلطات الاحتلال تمنع ذوي الأطفال المرضى من مرافقتهم، ما يضطرهم لإرسال مرافقين كبار في السن مثل الجد أو الجدة، الأمر الذي يشكل عبئا ماديا ونفسيا على المريض وعائلته”.

وأوضحت أن المحافظات الشمالية والجنوبية تعاني الويلات نتيجة سياسات الاحتلال وممارساته العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني، إضافة إلى استهداف القطاع الصحي والطواقم الطبية والمسعفين وسيارات الإسعاف.

وشددت أن صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني وطواقمه الطبية، وفر الغطاء للاحتلال للإمعان في انتهاك القوانين والأنظمة والأعراف الدولية.

وأشارت وزيرة الصحة إلى أن الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات تسبب في وضع اقتصادي وصحي وبيئي كارثي، وتسببت في ضرر كبير للجهاز الصحي، كما أن منع إصدار التصاريح اللازمة للمرضى للعلاج خارج قطاع غزة، يعد عاملا آخر من عوامل تراجع الوضع الصحي، رغم أن الوزارة تقوم بكل ما تستطيع من أجل توفير ما يلزم المرضى ضمن الإمكانيات المتاحة.

ويفرض الكيان الصهيوني اجراءات حصار قاسية على قطاع غزة انعكست سلبا على جميع مرافق الحياة بالاضافة الى الانقسام الفلسطيني الذي قلص الدعم لغزة.

انتهي/

رأیکم