أزمة الحكومة اللبنانية في عنق الزجاجة!

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۵۴۲۱
تأريخ النشر:  ۱۸:۳۶  - الثلاثاء  ۰۹  ‫یولیو‬  ۲۰۱۹ 
لم يعد مستبعداً ما يجري على الساحة اللبنانية من اشباك سياسي في ان الان الامور تتجه نحو التصعيد من جهة والتعقيد الآيل الى حلحلة بطيئة الخطى من جهة اخرى على اكثر من شكل ومستوى.

أزمة الحكومة اللبنانية في عنق الزجاجة!طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- ولم يعد هناك من شك بان الاحداث الاخيرة التي القت بظلالها على مسار المسرح السياسي بدءاً من حادثة الجبل ومرورا بجولات ومواقف وزير الخارجية جبران باسيل وما استتبعها من مناكفات وتصريحات بمكاييل مختلفة من كل حدب وصوب من داخل اقطاب الحكومة الوطنية الواحدة كلٌ من منطلق تقييمه وتظهيره للازمة وطريقة تفنيدها تاخذ البلاد الى مجهول حكومي على خلفية التعطيل لجلسات مجلس الوزراء.

ووسط ما يجري ترصد المصادر المطلعة حديثا مرفقاً بسعي جديد بدأ الكلام عنه بمشروع تكتل مرحلي بوجه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يضم المتضررين حسب المصادر وهم القوات اللبنانية وتيار المردة والحزب التقدمي الاشتراكي.. مع توقع غير محسوم عن انضمام احزاب وحركات سياسية اخرى اليه.

هذا في وقت يسعى فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري الى ادارة التوازنات وضبط ايقاع الازمة على قاعدة ان امن واستقرار لبنان يجب ان يبقى بعيدا عن كل السجالات والتلاطم السياسي لا سيما وان البلد بحالة الى وحدة حقيقية لا سيما وان المرحلة حرجة وان العديد من الملفات تداهم المنطقة انطلاقا من مخرجات ورشة البحرين المشبوهة الى انكشاف النوايا الامريكية والاسرائيلية اتجاه لبنان عبر نتائج السعي لترسيم الحدود اللبنانية الفلسطينية والتي اصطدمت بالموقف المشروع للبنان من تفاصيل التفاوض وعودتها الى نقطة الصفر.

وانطلاقا من هذه المعطيات الداخلية والخارجية عاد الحراك السياسي في عين التينة الى الواجهة ليقرع الرئيس نبيه بري جرس الانذار للجميع مراعيا في الوقت نفسه الطموحات الرئاسية للبعض ؤالحيثيات السياسية للبعض الاخر ممسكا عصا الحل من وسطها في محاولة للتوسيط والتقريب دون تغليب فئة على اخرى.

وترى المصادر المتابعة ان رئيس الحكومة سعد الحريري بدأ يلوح بنفاذ صبره حول التعطيل الحكومي وهو سيتبع خطة اخيرة ربما تؤول الى الافراج عن اجتماعات الحكومة تبدأ من بيت الوسط لتمر في قصر بعبدا يستند فيها على مخرجات الاجتماعات الاخيرة في عين التينة .

يشار الى ان اوساطا مقربة من قصر بعبدا قالت ان مقاربة الازمة بين الرئيسين بري وعون ومحاولة توصيفهما لةللازمة بدقة لم تخرج بنتيجة ايجابية لتبقى وحسب المصادر الازمة في مكانها من المراوحة وهي عالقة في عنق الزجاجة وتحتاج الى المزيد من التنازلات من كافة الاطراف لاخراجها الى النتيجة المرجوة.

فهل سيربو المشهد المتازم على حل قريب؟ ام ان المرحلة ذاهبة الى اتساع البون في التصعيد لا احد يعرف مترتباته ونتائجه وتداعياته على لبنان المأزوم سياسيا واقتصاديا؟

حسين عزالدين

انتهى/

رأیکم