يواصل الجيش اليمني واللجان الشعبية، ضرب المرافق الحيوية للعدوان السعودي ردا على استمراره بفرض الحصار الجائر على اليمن واستهداف المدنيين الأبرياء، ونفذ سلاح الجو اليمني المسيّر امس الاثنين هجوما على مطار أبها الدولي ومحطة كهرباء تهامة جنوبي المملكة. وفيما ازاحت القوات اليمنية الستار عن اسلحة جديدة رادعة اعلنت الامارات عن عملية سحب لقواتها من اليمن.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- نفذ سلاح الجو المسير اليمني يوم أمس، وفي ظل الاستمرار بسلسلة هجماته على المرافق الحيوية للعدوان السعودي، عمليات واسعة على مطار أبها الدولي ومحطة كهرباء تهامة بمدينة أبها بطائرات قاصف 2K ما أدى الى تعطل حركة الملاحة الجوية في المطار كليا.
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية "العميد يحيى سريع" أنه تم استهداف مرابض الطائرات الحربية وأهدافا عسكرية أخرى بمطار أبها السعودي بضربات سلاح الجو المسير.
وأظهرت الخرائط ان حركة الملاحة الجوية في المطار السعودي تعطلت كليًا.
وكذلك كان سلاح الجو المسير اليمني قد شن أمس الأول عدة هجمات بطائرات قاصف2k على مطاري جيزان وأبها استهدفت مرابض الطائرات الحربية وأهدافاً عسكرية أخرى بالمطارين، وأدت إلى تعطيل الملاحة الجوية فيهما.
وعلى خلفية النجاحات الحاصلة لسلاح الجو المسير اليمني وانجازاته الأخيرة التي أربكت قوى العدوان، قال مسؤول إماراتي كبير أمس الاثنين، إن الإمارات تقوم بعملية سحب لقواتها في اليمن ضمن ما سماه خطة إعادة انتشار لأسباب إستراتيجية وتكتيكية، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكر المسؤول الذي لم يتم الكشف عن هويته أن "أبوظبي تعمل على الانتقال من إستراتيجية عسكرية إلى خطة تقوم على تحقيق السلام أوّلا"، وفق تعبيره.
ويعتبر المراقبون، أن التصريح الإماراتي الأخير يعد تراجعا واضحا لدولة الإمارات واعترافا ضمنيا بالفشل في الساحة اليمنية التي اصبحت مستنقعا يبتلع المزيد من قوى الإماراتية الغازية للبلاد خاصة مع تطور قدرات حركة "أنصار الله" التكتيكية والنوعية يوما بعد يوم وتزويدها بطائرات مسيرة وصواريخ محلية الصنع التي أصبحت تربك السعودية وحليفتها الإماراتية خوفا عن مرافقهما الحيوية والمناطق الحساسة.
في هذا السياق، وفي أول رد فعل يمني رسمي، دعا عضو المجلس السياسي اليمني الأعلى "محمد علي الحوثي"، دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، إلى إعلان الانسحاب من اليمن في هذا الوقت بالذات.
وقال الحوثي في تغريدة: "ندعو دول العدوان لإعلان الإنسحاب من اليمن فالجمهورية اليمنية ترفض العدوان والحصار والحظر الجوي."
وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى، أن الانسحاب من اليمن هو القرار المثالي الذي يجب اتخاذه في هذا الوقت بالذات.
وأضاف الحوثي: "يكفي دول العدوان استخدامها لليمن حقل تجارب للسلاح الأوروبي والأمريكي طوال خمس سنوات أثبتت للعالم بشاعة إجرامهم."
من جهته، أوضح رئيس حكومة الإنقاذ الوطني عبد العزيز بن حبتور، أمس الاثنين، أن معرض الرئيس الشهيد الصماد لصناعات العسكرية اليمنية (الذي أقيم السبت الفائت) ليس غرضه المباهاة، بل تأكيدا على سعينا لمنع أي تمادي على اليمن.
وأضاف بن حبتور : "بدأنا تأسيس توازن الردع مع قوى العدوان". وأشار إلى أن السعودية تمتلك أكبر ترسانة عسكرية لكن المفتاح بيد المصنعين في الغرب، فيما يمتلك اليمن أسلحته الخاصة.
تطورات الأوضاع الميدانية في اليمن تشير الى أن الجيش واللجان الشعبية يسيرون في طريق سيؤدي في نهاية المطاف الى انتصار اليمنيين على قوى الغزو والعدوان رغم تسليح هذه القوى بأحدث الاسلحة الأميركية والبريطانية التي تستخدم لقتل الشعب اليمني، لأن القدرات اليمنية في تصنيع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة تعتمد على الخبرات والكفاءات المحلية في التصدي للعدوان الى جانب إرادة الصمود التي يمتلكها الشعب اليمني وأثبتت جدارتها في الميدان.
انتهى/