القرار حول الحشد الشعبي سيف ذو حدين!

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۵۰۶۹
تأريخ النشر:  ۱۴:۳۰  - الأربعاء  ۰۳  ‫یولیو‬  ۲۰۱۹ 
منذ ايام قليلة احتفل العراقيون بمرور الذكرى الخامسة لفتوى الزعيم الديني البارز آية الله السيد علي السيستاني، بـ"الجهاد الكفائي"، التي نتج عنها تشكيل "الحشد الشعبي" لدحر جماعة "داعش" الارهابية، صنيعة الولايات المتحدة ورعاة الفكر الاكفيري وعلى راسها السعودية في المنطقة بعد ان سيطرت على محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، وأجزاء من كركوك وديالى، حتى وصلت قريبة من مشارف العاصمة العراقية بغداد في حزيران/ يونيو 2014.

القرار حول الحشد الشعبي سيف ذو حدين!طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وبالطبع فان تشكيل الحشد الشعبي كان محط تهاجم واسع من اميركا والسعودية لانه احبط كل مخطاطتهما لدرجة ان وزارة الخارجية الأمريكية ادرجت في شهر مارس الماضي "حركة النجباء" العراقية، وقائدها "أكرم الكعبي" على قائمة الإرهاب وفي هذا الوقت قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي "قرار الولايات المتحدة الأميركية بإدراج حركة النجباء على لائحة الإرهاب غير ملزم لنا" مضيفاً: "نحترم جميع فصائل الحشد الشعبي التي قدمت التضحيات".

هذا وبالتزامن مع الذكرى لخامسة لتشكيل الحشد، صوّت مجلس النواب العراقي بالإجماع على اعتبار يوم 13 حزيران/ يونيو مناسبة وطنية في كل عام.

وفي تطور جديد، أصدر رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة، عادل عبد المهدي، اول امس الاثنين، أمرا ديوانيا بضم كافة تشكيلات الحشد الشعبي إلى القوات المسلحة العراقية، وإغلاق مقراتهم سواء داخل المدن أو خارجها، وقطع أي ارتباط لها مع أي تنظيم سياسي.

وحدد عبد المهدي تاريخ 31 يوليو الجاري موعدا نهائيا "لوضع الترتيبات النهائية للانتهاء من العمل بموجب هذه الضوابط"، مشيرا إلى أن "أوامر سيتم إصدارها لاحقا لهيكلية هيئة الحشد الشعبي وتشكيلاته".

هذا وأشاد زعيم التيار الصدري العراقي، السيد مقتدى الصدر، بقرار عبد المهدي معلنا فك ارتباطه بـ"سرايا الإسلام" التي أسسها سابقا، إذا ما انضمت للقوات الأمنية النظامية.

كما غرد الامين العام لعصائب اهل الحق قيس الخزعلي بشأن قرار رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قائلا: ان "قرار رئيس مجلس الوزراء الاخير خطوة بالاتجاه الصحيح ليكون الحشد جزءا مهنيا وثابتا من القوات المسلحة ويفشل محاولات حله او دمجه، مضيفا ان "ابعاد الحشد الشعبي عن التجاذبات السياسية وتوفير ما يحتاجه من قضايا لوجستية كفيل بضمان قوة الحشد الشعبي ليقوم بواجبه المقدس في ضمان امن العراق ومستقبله".

ثمن رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، امس الثلاثاء، قرار رئيس الوزراء العراقي مؤكدا ننتظر تنفيذه بشكل حازم وواضح، بينما أعتبر رئيس كتلة بدر النيابية، حسن الكعبي، هذا القرار بانه"ليس جديداً".

وقال الكعبي إن "الحشد الشعبي تشكل من فصائل المقاومة وابناء الشعب العراقي، والحفاظ عليه واجب، من خلال التدريب العسكري والعقائدي، لكي يبقى قوة قوية ومقتدرة"، مبينا أن "الحشد جزء لا يتجزأ من المنظومة العسكرية وهو تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة، مضيفا ان "فتوى المرجعية التي تأسس الحشد الشعبي على أساسها، باقية ومستمرة والكل يطيعها"، مؤكداً ان " الحشد لن ينتهي الا بأمر المرجعية ذاتها ممثلة بالمرجع الاعلى علي السيستاني، وليس بأمر اي شخص مهما كان منصبه السياسي والحكومي".

واشار الى ان "قرار عبد المهدي ليس بالجديد، فقد تطرقت جميع القيادات السابقة، الى أن الحشد الشعبي تحت امرة القائد العام للقوات المسلحة".وقال الخبراء ان قرار عادل عبد المهدي الاخير قرار بانه " سيف ذو حدين" قد يسترضي الادارة الامريكية التي ترغب في تصفية الحشد الشعبي الذي قاتل "داعش" ظلها في العراق لكن في الوقت ذاته قد يعطي نتائج معكوسة على الصعيد الداخلي فالحشد الشعبي قوة شعبية عراقية؛ واسم هذه القوة تعد مقدسة لدى العراقيين، باعتبار انها صاحبة الفضل الاكبر بالحفاظ على سيادة واستقلال البلاد والشعب العراقي يجد نفسه مدينا لهذه القوات التي قامت حين تعرض الاراضي العراقية الى غزو مفاجئ ومشبوه من قبل عصابات جماعة "داعش" الارهابية بالتصدي لهذه الهجمة الشرسة والوقوف بوجهها، ودخلوا هذه المعركة وقاتلوا بكل شجاعة.

انتهى/

رأیکم