ساترفيلد غداً في بيروت ومصادر تؤكد إستكمال مهمته

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۴۹۲۶
تأريخ النشر:  ۱۲:۵۸  - الاثنين  ۰۱  ‫یولیو‬  ۲۰۱۹ 
بعد أن غاب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى بالوكالة ديفيد ساترفيلد عن الساحة اللبنانية خلال الأسبوعين الماضيين منذ بدء مهمته كوسيط أميركي في أيار الفائت لإطلاق المفاوضات "غير المباشرة" بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي لترسيم الحدود البحرية والبريّة، يعود الى بيروت الثلاثاء المقبل ليلتقي المسؤولين اللبنانيين ولا سيما رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي الذي تمّ تأجيل اجتماعه الأخير به.

ساترفيلد غداً في بيروت ومصادر تؤكد إستكمال مهمتهطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وتقول مصادر ديبلوماسية مواكبة انّ أحداً لا يدري حتى الآن ما إذا كانت الإدارة الأميركية قد قرّرت أن يستكمل ساترفيلد مهمّته حالياً، كوسيط أميركي أم أنّه يأتي ليُودّع المسؤولين اللبنانيين ويُعلن اسم خَلَفه.

وتُرجّح المصادر، أن يستكمل ساترفيلد مهمّته كوسيط أميركي الى أنّ يتمّ التوافق بين لبنان والعدو الاسرائيلي على الأقلّ على إطلاق مفاوضات ترسيم الحدود البحرية والبريّة، سيما أنّ وجوده في تركيا القريبة جغرافياً من لبنان و"إسرائيل" يُسهّل عليه التنقّل الى كلّ منهما كلّما دعت الحاجة.

ولفتت المصادر الى أنّه بعد إطلاق المفاوضات قد يتولّى خلفه مساعد وزير الخارجية الأميركية بالأصالة ديفيد شينكر هذه المهمة بدلاً منه، أو أي ديبلوماسي أميركي آخر مطّلع على ملفات المنطقة، إذا ما رأت واشنطن أنّ وجود الوسيط الأميركي بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي يستلزم منه تفرّغاً أو وقتاً طويلاً.

في الوقت نفسه، أوضحت المصادر أنّ الاستغناء عن ساترفيلد في الوقت الراهن، لا سيما لإنجاز هذه المهمة يبدو صعباً بعض الشيء، وخصوصاً أنّه شغل سابقاً منصب نائب رئيس بعثة الولايات المتحدة في العراق، وكان سفيراً لبلاده في لبنان، وتولّى منصب مدير شؤون الشرق الأدنى في مجلس الأمن القومي، وكذلك في سوريا وتونس والسعودية، الأمر الذي يجعله مطلّعاً كفايةً على كلّ ملفات المنطقة. ولهذا فإنّ واشنطن، تعوّل عليه لإنجاز مهمة الترسيم، سيما أنّه كان آخر المكلّفين ملف النزاع البرّي والبحري بين لبنان و الاحتلال الاسرائيلي على الخطّ الأزرق وفي المنطقة الإقتصادية الخالصة.

وترى بالتالي أنّ وجوده في تركيا كسفير للولايات المتحدة الأميركية لا يتعارض مع استكمال المحادثات التي بدأها بين لبنان والاحتلال الاسرائىلي في أيار المنصرم، وقيامه بتحرّكه المكوكي مجدّداً.

كذلك فإنّ ساترفيلد يودّ النجاح في مهمّة الترسيم العالقة منذ سنوات، خصوصاً بعد أن لمس أنّ الفرصة سانحة أمامه اليوم للتوصّل الى إقناع لبنان و"اسرائىل" بضرورة بدء المفاوضات "غير المباشرة" لترسيم الحدود وإنهاء ملف النزاع البحري والبرّي، لكي يتمكّن كلّ منهما من متابعة العمل في التنقيب عن الغاز والنفط واستخراجهما من المنطقة الإقتصادية الخالصة التابعة له. غير أنّ شيئاً ليس مؤكّداً بعد، سيما أنّ ساترفيلد يحتفظ بالحقيقة في جعبته الى حين زيارته المرتقبة الى بيروت مطلع الأسبوع المقبل.

المصدر: الديار

انتهى/

رأیکم