في موجة تصعيد جديدة تشهدها السودان، قتل شخص واحد بالمظاهرات التي عمت اليوم الأحد مدن البلاد، فيما استخدم الأمن القوة ضد المحتجين في العاصمة الخرطوم لمنعهم من الوصول للقصر الرئاسي.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، عن مقتل متظاهر واحد إثر إصابته بطلق ناري خلال الاحتجاجات في مدينة عطبرة شرق البلاد، فيما دعت المعارضة المحتجين للتوجه إلى القصر الرئاسي بالخرطوم.
وذكرت اللجنة في بيان، ان “القتيل هو شاب عشريني وفارق الحياة إثر إصابته برصاصة في الصدر”.
وتشهد المدن السودانية، الأحد، مظاهرات حاشدة دعت إليها قوى إعلان الحرية والتغيير وأطلقت عليها اسم "مليونية مواكب الشهداء وتحقيق السلطة المدنية".
ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالمجلس العسكري الانتقالي، الذي يتولى حاليا السلطة في البلاد بعد الإطاحة بحكم الرئيس السوداني السابق، عمر البشير.
وتصعيدا لهذا الحراك، دعا تجمع المهنيين السودانيين المتظاهرين للتوجه بمسيراتهم نحو القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم لمطالبة المجلس العسكري بـ "القصاص للشهداء"، وتسليم السلطة للمدنيين.
وقال التجمع في بيان: "ندعو شعبنا الثائر في العاصمة إلى التوجه للقصر الجمهوري. ونهيب بالجماهير الثائرة في كل مدننا وقرانا في الأقاليم الاتجاه بالمواكب صوب الساحات التي تحددها لجان الميدان، وذلك من أجل المطالبة بالقصاص للشهداء وتسليم السلطة فورا للمدنيين دون شرط أو تسويف".
وافادت الانباء من العاصمة الخرطوم بأن القوات النظامية أطلقت قنابل غاز مسيل للدموع لعرقلة وصول متظاهرين للقصر الرئاسي بالخرطوم، بينما تحدث شهود عيان عن توجه آلاف المحتجين نحو مقر وزارة الدفاع بالعاصمة، وإطلاق قوات الأمن الرصاص بالهواء لتفريقهم.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الأمن أطلقت قنابل غاز مسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في بعض المدن الأخرى التي تجري فيها الاحتجاجات.
انتهی/