الرئيس روحاني: لا نريد الحرب لكن حدودنا خط أحمر

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۴۶۱۳
تأريخ النشر:  ۱۸:۱۵  - الأربعاء  ۲۶  ‫یونیه‬  ۲۰۱۹ 
أكد الرئيس الايراني، يوم الاربعاء، ان إسقاط طائرة التجسس الاميركية المسيرة في اجواء ايران أثبت قدرات منظوماتنا الدفاعية وأربك البيت الأبيض، مضيفا اننا لا نريد الحرب والنزاع في المنطقة ولكن حدودنا تمثل خطوطنا الحمراء.

الرئيس روحاني: لا نريد الحرب لكن حدودنا خط أحمرطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي حديثه خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء الاربعاء، لفت حسن روحاني الى الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله بهشتي، وأشاد بشخصيته الفذة، وقال: لعلنا لا نجد اعلى من وصف الامام الخميني (رض) بحق الشهيد بهشتي، حيث قال: عاش مظلوما ومات مظلوما، وكان قذی في عيون أعداء الثورة، وكذلك وصف الامام الراحل له بـ: إن الشهيد بهشتي لم يكن شخصا بل كان أمة.

وأضاف: لولا الشهيد بهشتي، لما كان هناك دستور للبلاد بهذه الميزات والتألق والنظم، فقد كان دوره ممتازا في وضع الدستور الايراني.

ولفت الى جانب من انجازاته بما فيها إنشاء السلطة القضائية بشكلها العصري في البلاد، وتربية واعداد تلاميذ وتشكيل مؤسسات داخل ايران وخارجها.

وفي جانب آخر من حديثه، أشار روحاني الى سياسات الادارة الاميركية ضد ايران، وقال: في هذه الايام نرى البيت الابيض في تخبط، ونشهد تصريحات غير صحيحة ومثيرة للسخرية ومواقف مخزية.

وبيّن الرئيس الايراني أنه من المعلوم ان الحظر بلغ نهايته ولم يبق منه شيء، وقال: ان الجهاز السياسي الاميركي ومن خلال الحظر الاخير (فرض الحظر على قائد الثورة)، أثبت عجزه عن فهم القضايا الدينية.

وأضاف: ان الرئيس الاميركي غير مطلع على عقيدة المسلمين وقضية المرجعية والولاية والقيادة، التي تمثل القيادة المعنوية والفقهية والإفتائية للناس، ولا يدرك مكانة المرجعية ولا يعرف حده. كما ان مزاعمه خاوية، ولكن هذه الخطوة كشفت الحقيقة جيدا لشعبنا.

وتابع: ان دعوة الاميركان للتفاوض مع ايران، غير صحيحة ومجرد لعبة، إذ أنهم اثبتوا ان كلامهم لا أساس له ومجرد اكاذيب واهية.. فقد أرسلوا رئيس وزراء دولة معتبرة (في اشارة لليابان)، وهو نفسه صاحب شخصية فذة، أرسلوه الى ايران لنقل بعض الرسائل، وفي ذات الوقت عندما كان مشغولا بالمحادثات مع الايرانيين، فرض الاميركان حظرا جديدا على البتروكيمياويات الايرانية، فهل هذا يتلاءم مع الفهم والعرف والاخلاق السياسية والعقل الجماعي؟ وقد كان هذا افضل سبيل لتثبت اميركا انها غير جادة وتريد ان تتلاعب فقط.

وأشار روحاني الى مزاعم ترامب بأنه قلق بشأن توصل ايران الى السلاح النووي، وقال مخاطبا اياه: ان كنت حقا قلقا من السلاح النووي، فلماذا لا تتكلم عن الكيان الصهيوني الغاصب وكل هذه الترسانة النووية لديه، بل تتحالف معه. ومضى مخاطبا ترامب: ألا تعلم ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجري عملياتها التفتيشية في ايران، وأن هناك قانونا وضوابط لعدم الانتشار النووي، وليس الامر حسب المزاج، فنحن نعمل وفق القانون.

وأكمل: هل حقا انت قلق من السلاح النووي؟ ألم تطلع على فتوى قائد الثورة المعظم، والتي حرّم فيها التوصل الى السلاح النووي؟ إذن المزاعم وكذلك طريقة بيانها والهدف منها كلها واهية.

وأردف روحاني انه في البرهة الراهنة فإن السبيل الوحيد امامنا هو الاتحاد والوحدة والتضامن وزيادة النشاط في الساحة الاقتصادية.

وأوضح: لقد أسقطنا طائرة مسيرة اميركية معتدية في حين ان منظومة الدفاع كانت داخلية، والرادار والصواريخ الخاصة بها صنعناها بأيدينا، وقامت قواتنا بإطلاق الصاروخ، وهذا يعني اننا قادرون على صناعة منظومات دفاعية، وهذا من دواعي فخرنا ويثبت قدرتنا وكذلك توجهاتنا الدفاعية. فنحن لا نريد الحرب والنزاع في المنطقة، وفي ذات الوقت لن نسمح بالاعتداء على بلادنا، وإذا تم انتهاك حدودنا، فهذا تجاوز للخط الاحمر، وسنتصدى لذلك.

وأكد ان هذا الامر يثبت اننا قمنا بخطوات جيدة للغاية اليوم في العلم والتقنية والصناعة وفي المجال العسكري وغير العسكري، مصرحا بأننا ننصح الاميركان بأن الطريق الذي انتهجتموه طريق خاطئ، وننصح الاوروبيين بأن عدم تطبيقكم للاتفاق النووي غير صحيح، ونقول لكليهما: عودا الى عهدكم واتفاقكم. وهذا سيصب في مصلحتكم ومصحلتنا والمنطقة والقانون والمؤسسات الدولية ونظام عدم الانتشار النووي، وهو أقصر الطرق للوصول الى المصالح المشتركة.

انتهى/

رأیکم