تعقد اليوم الثلاثاء في العاصمة البحرينية المنامة الورشة المشتركة للامريكيين وزعماء بعض الدول العربية لبحث مستقبل فلسطين في إطار "صفقة القرن" ، وهو اجتماع يرى الفلسطينيون أنه من المفترض أن تذبح فيه القضية الفلسطينية بأيدي الخونة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- جميع الحاضرين في الاجتماع عمدوا على تطبيع علاقاتهم مع الكيان الصهيوني في السنوات الاخيرة أو يسعون للتطبيع معه . كما يعيش بعضهم مع هذا الكيان شهر العسل في الخفاء منذ سنوات عديدة .
الفلسطينيون الذين يعتبرون الطرف الرئيسي في القضية ويأملون في أن يساعدهم إخوانهم العرب قاطعوا الاجتماع ووجدوا أنفسهم وحيدين اكثر من اي وقت مضي في تاريخ مقاومتهم التي تمتد لسبعين عاما.
وخلال الأيام الماضية ، ومع اقتراب موعد الورشة، تبلور غضب الفلسطينيين في الهتافات والصراخ الذي يطلقه شبابهم خلف الأسلاك الشائكة، ولكن يبدو ان لا احد يسمع أصواتهم.
الحكام العرب الذين كانوا يدّعون حتى اليوم، أنهم يدعمون إخوانهم الفلسطينيين وقد اتهموا إيران بالتدخل في العالم العربي، لكن الآن بعد ان سقطت الاقنعة اصطف هؤلاء ليعلنوا عن ولاءهم لدونالد ترامب.
من جانب اخر صعد ترامب من الازمة امام إيران ليحقق أهدافه في صفقة القرن، مما جعل المنطقة برميلًا من البارود. كما يكثف الرئيس الامريكي العقوبات ضد إيران يوميا وبشكل جامح كما يرى المحللون. وحاول ترامب امس الاثنين ان يصرف انظار العرب والراي العام العالمي عن ما يجري في المنامة وان يرد على ازدراءه الاخير من قبل ايران بفرض الحظر على قائد الثورة الاسلامية.
معظم الشعوب العربية تعتبر حكامها خونة بسبب تبعيتهم لاميركا وتعرضهم المستمر للإهانة والاذلال من جانبها . وقد استمر اذلال الدول العربية بشكل مستمر منذ اتفاقية كامب ديفيد إلى اتفاقات أوسلو، ومن مشروع اقامة الدولتين حتى صفقة القرن. ووصل الامر الى حد يصف ترامب السعودية والإمارات علناً بـ"البقرة الحلوب".
ويسعى ترامب ان ينهي ما بدأه القادة الأمريكيون منذ ۴۰ عامًا بالتعاون مع الزعماء العرب في كامب ديفيد وأوسلو والذي فشل في كل مرة بسبب مثابرة الشعب الفلسطيني.
ويحاول الرئيس الامريكي من خلال تحقيق مشروع صفقة القرن والتي من المقرر أن يبدأ اجتماع المنامة في مناقشة الجانب المالي منها ان يحفظ وليدا مشوها ولد منذ البداية في ظل المؤامرات والجرائم.
هل سينجح ترامب في تنفيذ هذه الخطة؟ هذا سؤال يمكن ان يجيب الفلسطينيون عليه.
وكما اشرنا سابقا ان صفقة القرن مشروع صهيوني أمريكي يحرّم النازحين الفلسطينيين من العودة إلى وطنهم ويعترف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال ويسلم جزءا كبيرا من الضفة الغربية، التي بنى فيها الصهاينه المستوطنات لتل ابيب.
انتهى/