كشف تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، عن شهادات حية أدلى بها شبان وفتية جرى اعتقالهم مؤخراً وزجهم في عدة معتقلات إسرائيلية، يسردون فيها افاداتهم لحظات التنكيل والاهانة التي تعرضوا لها أثناء اعتقالهم واستجوابهم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- ومن بين الذين تعرضوا للضرب بشكل متعمد وجنوني أثناء اعتقالهم، الأسير الشاب يوسف حشاش (26 عاماً) من مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، والذي جرى اعتقاله بعد مداهمة منزله فجراً وتفتيشه وقلبه رأساً على عقب، ومن ثم جرى تعصيب عينيه وتقييد يديه وزجه داخل الجيب العسكري، وطوال الطريق استمر الجنود بضربه بلا رحمة على رأسه وصدره وقدمية، مسببين له العديد من الرضوض والكدمات، وفيما بعد تم نقله إلى معسكر حوارة ومن ثم إلى قسم العصافير (العملاء) في "مجيدو" لاستجوابه، وخلال التحقيق معه بطحوه أرضاً وانهالوا عليه بالضرب بشكل تعسفي على رأسه وظهره مسببين له الأوجاع، وذلك لاجباره على الاعتراف بالتهم الموجه ضده، نُكل به ونُقل بعدها إلى قسم (6) في ذات المعتقل، ولا يزال الأسير يشتكي من آلام في جسده جراء الاعتداء عليه بعنف أثناء استجوابه، ورغم ما يعانيه من آلام لم تقدم له عيادة المعتقل أي علاج يُذكر لحالته الصحية.
بينما تعرض الفتى محمد دعيس (18 عاماً) من محافظة الخليل لمعاملة مهينة لحظة اعتقاله، حيث اقتحم جيش الاحتلال بيته وقاموا بكسر باب المدخل، ومن ثم قام 5 جنود بالهجوم عليه واقتياده خارج المنزل وزجه بعدها داخل الجيب العسكري، وخلال تواجده بالجيب تعمد جنود الاحتلال الدعس على رأسه، كما لم يتوقفوا لحظة عن ضربه على مختلف أنحاء جسده، وفيما بعد نُقل إلى مركز تحقيق "عسقلان" لاستجوابه، بقي 12 يوماً في الزنازين ومن ثم جرى نقله إلى معتقل "عوفر" حيث يقبع الآن.
أما عن الأسير القاصر يوسف أشقر (17 عاماً) من مخيم عسكر في مدينة نابلس، فقد جرى التنكيل به وضربه بعنف على خاصرته خلال تواجده بالجيب العسكري قبل أن يتم نقله إلى معتقل "مجدو" حيث يقبع الآن.
وسجل ذات التقرير أيضاً اعتداء جنود الاحتلال بالضرب المبرح على كل من: الفتى أحمد زعاترة (17 عاماً) من محافظة أريحا، والشاب محمود زين (25 عاماً) من قرية بورين قضاء مدينة نابلس، والمعتقل نصار بدير من مخيم عايدة في بيت لحم، وذلك خلال عملية اعتقالهم.
انتهى/