نظمت القوى السياسية والحزبية والنقابية وقوى المقاومة العربية والإسلامية لقاء سياسيا شعبيا في فندق كراون بلازا بعنوان " متحدون ضد صفقة القرن"، بدعوة من مؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي والمركز العام للاحزاب العربية ومؤسسة القدس الدولية، وحضره حشد سياسي لبناني، فلسطيني وعربي.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- بداية، كلمة لرئيس المركز العربي للتضامن والتواصل معن بشور الذي وجه تحية لأهلنا “المعتصمين في الأقصى والذين يتعرضون الآن لهجوم من قطعان المستوطنين، والى سوريا بوجه الإعتداءات الإسرائيلية”، لافتا الى تمثيل كل أطياف الأمة في هذا اللقاء، مؤكدا ان وحدة الموقف الفلسطيني كفيلة بإسقاط صفقة القرن.
ثم تحدث الامين العام للمؤتمر القومي العربي مجدي معصراوي مشددا على أهمية موقف فلسطين الموحد لإسقاط هذه الصفقة، ومثله قوى المقاومة وكل القوى الحية، مشيرا الى ان كل الأمة مستهدفة كما يحصل ضد سوريا وقبلها العراق واليمن وليبيا، داعيا الى ان يكون هذا اللقاء فرصة لتدارس كيفية إسقاط هذه الصفقة، واستنهاض هذه الأمة، والعمل على وحدة شعوبها بكل تياراتها.
وألقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي كلمة توقف فيها أمام هذه الظروف الصعبة، وارتفاع منسوب التطرف الإسرائيلي، والدعم الأميركي اللامحدود لإسرائيل، معتبرا ان هذه المرحلة هي مرحلة اختبار ارادتنا لأننا لسنا أمام مرحلة تسوية بل أمام مرحلة تصفية.
وقال: ان ما يجري اليوم هو تجديد لاتفاقية سايكس-بيكو من اجل خلق وقائع جديدة، معتبرا ان صفقة القرن لا تخص فلسطين وحدها، لأن هدفها تقسيم المنطقة الى دويلات مذهبية، منتقدا المؤتمر الإقتصادي الذي سيعقد قريبا في البحرين وانعكاسه السلبي على الشعب الفلسطيني، مشددا على ان فلسطين هي القضية المركزية، منتقدا المنبطحين أمام السياسة الأميركية، ومعلنا انه إذا ما بقيت فلسطين محتلة فلن يكون أمن ولا أمان لأي دولة أو أحد.
وأعرب عن سروره بالخطاب الأخير الذي ألقاه السيد حسن نصرالله وللمواقف التي أطلقها.
وكانت كلمة لمسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عزالدين فقال: ان ما يجري اليوم في المنطقة ليس بسيطا، متوقفا أمام ذكرى مرور اربعين عاما على رحيل الإمام الخميني في مثل هذا اليوم وهو الذي أسس وأطلق يوم القدس العالمي كي تبقى القدس حية بين الجماهير والنخب.
ورأى ان صفقة ترامب هي التحدي الأساسي في المنطقة، داعيا الى مواجهتها لأنها صفقة الباطل ولأنها شروط اميركية، لافتا الى ان بعض شروطها قد بدأ يدخل في التنفيذ، ومؤكدا ان فلسطين ستبقى فلسطين والقدس عاصمة أبدية لفلسطين وسنعمل على تحريرها من البحر الى النهر ومن دون التفريط بترابها.
ونوه بالموقف الفلسطيني الجامع الرافض لصفقة القرن، داعيا إياهم الى تبني خيار الرصاصة الأولى كما حصل في العام 1965 والى مغادرة الجغرافيا السياسية للأقطار نحو الوطن الكبير، والعمل على تعبئة الأمة للانخراط في المواجهة الكبرى.
وألقى المنسق العام للمؤتمر القومي-الإسلامي خالد السفياني (من المغرب) كلمة استنكر في بدايتها صفقة القرن، مطالبا بأن تكون مواجهتها خطوة نحو وحدة كاملة من أجل فلسطين والقدس، متمنيا أن يظهر الفلسطينيون وحدتهم أكثر فأكثر لمواجهة هذه الصفقة، معلنا ان صفقتنا هي المقاومة وأبناء هذه الأمة في مواجهة صفقة القرن، مخونا كل من سيسير في صفقة القرن لأن فلسطين ليست للبيع.
وتحدث الامين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة معتبرا ان هذا اللقاء هو رد على من يحاول تقديم فلسطين كاملة للمشروع الصهيوني، مطالبا بالإعلان عن الوقوف أكثر الى جانب المقاومة، هذه المقاومة التي تتعرض لحملات تشكيك وتحريض.
ورأى ان المهمة صارت أكبر ونحن بحاجة لصوت الشعوب العربية بأن تكون الى جانب المقاومة بالمال والرصاص والموقف.
وألقى الشيخ حسن الديهي باسم جمعية الوفاق ( البحرين ) كلمة أكد فيها ان من يدافع عن القدس يدافع عن مكة، ومن يتخلى عن القدس اليوم يتخلى عن مقدسات الأمة غدا عندما تأتي أوامر ترامب – كوشنير وأدواتهما.
وأعلن ان كل شعب البحرين بمختلف مكوناته هو ضد الصهاينة وضد ورشة البحرين للاستثمار باستثناء النظام، واصفا هذه الورشة بأنها أوامر اميركية – إسرائيلية، مشددا على ان شعب البحرين كان وما يزال مع فلسطين، داعيا الى إسقاط ورشة البحرين التي ستعقد يومي 25و26 الجاري كمقدمة لإسقاط صفقة القرن.
واعتبر مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس اسامة حمدان في كلمته “ان صفقة القرن هي الرؤية الصهيونية لإعادة ترتيب المنطقة، والسيطرة على الممرات البحرية والجوية وتفوق الكيان الصهيوني لافتا الى انه “لهذه الأسباب يزداد التحريض على إيرلان، والإعتداءات في اكثر من مكان، مشددا على “ان ارض فلسطين ليست للبيع، منوها بأداء الشعب الفلسطيني في القدس ومسيرات العودة، وداعيا الى “الإعلان عن انتهاء اتفاق اوسلو وذلك لصالح وحدة الشعب الفلسطيني”، مؤكدا “ضرورة المقاومة بكل الأشكال خاصة المسلح منها”.
وألقى عضو المكتب السياسي لأنصار الله (من اليمن) عبدالملك العجري كلمة أكد فيها “ان القضية الفلسطينية هي البوصلة التي تختبر المواقف على خارطة الصراع ضد إسرائيل”، منتقدا صمت الموقف العربي الرسمي إزاء ما يجري في اليمن وسوريا وفلسطين، واصفا “صفقة القرن بأنها مزاد علني لتصفية القضية الفلسطينية”، معربا عن وقوفه الى جانب المقاومة وهذا هو موقف الشعب اليمني.
وكانت كلمة لنائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ابواحمد فؤاد وجه في بدايتها تحية لوفد البحرين المشاركة في هذا اللقاء ولشعب البحرين الذي قدم الشهداء من اجل فلسطين منذ نكبتها، كاشفا “ان الجزء الأكبر من صفقة القرن بات منجزا ومنها نقل القدس وضم الجولان ويهودية الكيان الإسرائيلي، وإلغاء حق العودة وإضعاف الأونروا وغيرها”، متسائلا عن العمل الذي يجب القيام به لإسقاط صفقةالقرن، ومتوقفا امام ضرورة حصول حراك شعبي في فلسطين المحتلة وفي أي مكان يتواجد فيه شعب فلسطين، داعيا الى “إلغاء اتفاقية اوسلو ومفاعيلها كخطوة مستعجلة ونوعية، والى حراك شعبي عربي، والى دعم حركة المقاطعة العربية لإسرائيل وتشجيعها، والى عقد مؤتمر فلسطيني بحضور الرئيس محمود عباس للبحث في المخاطر على القضية الفلسطينية ولإسقاط صفقة القرن”، مطالبا القوى الفلسطينية “ان تكون جزءا من محور المقاومة”، موجها التحية الى المقاومة في حزب الله والى الأسرى في سجون العدو الإسرائيلي وللمسيرات في غزة.
وألقى الامين العام للأحزاب العربية قاسم صالح كلمة عرض فيها لمحاولات إضعاف محور المقاومة، مؤكدا “ازدياد صلابة هذا المحور رغم كل شيء”، داعيا القوى الفلسطينية الى “مغادرة انقسامها والى دعم المقاومة على الساحة العربية”.
وقدم المدير العام لمؤسسة القدس الدولية ياسين حمود تقريرا حول صفقة القرن ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية، واصفا إياها انها لصالح الكيان الصهيوني بدعم اميركي خالص ومشاركة عربية من بعض الدول”.
وكان سبق ذلك إعلان معن بشور خطاب السيد حسن نصرالله الأخير لمناسبة يوم القدس العالمي جزءا من وثائق هذا اللقاء المنعقد اليوم.
المصدر: الوكالة الوطنية اللبنانية