مسيرات مليونية في صنعاء والمحافظات اليمنية إحياء ليوم القدس العالمي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۳۰۰۳
تأريخ النشر:  ۲۰:۲۳  - الجُمُعَة  ۳۱  ‫مایو‬  ۲۰۱۹ 
خرجت بالعاصمة صنعاء و12 محافظة يمنية، عصر اليوم الجمعة، مسيرات جماهيرية كبرى إحياء ليوم القدس العالمي تحت شعار "لا لصفقة ترامب"، بمشاركة جماهيرية حاشدة تعد من بين الأكبر على مستوى المنطقة العربية.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وبالتزامن مع المسيرة الكبرى صنعاء تشهد 12 محافظة هي (صعدة، الحديدة، ذمار، إب، ريمة، المحويت، تعز، عمران، حجة، الجوف، البيضاء، الضالع) مسيرات جماهيرية حاشدة إحياء ليوم القدس العالمي.

ففي العاصمة رفع المشاركون في المسيرة أعلام الجمهورية اليمنية والأعلام الفلسطينية ولافتات الحرية المناهضة لسياسة الأمريكية في المنطقة واللافتات التي توضح مدى تمسك الشعب اليمني بقضيته الأولى الأقصى، ورفضه لصفقة ترامب.

وشهدت المسيرة حضورا نسائيا كبيرا، حيث اكتظت المساحات المخصصة لهن بعشرات الآلاف من النساء.

وندد المشاركون بما يسمى صفقة القرن، رافضين كل خطوات الأنظمة العربية العميلة لتصفية القضية الفلسطينية خدمة لأعداء الأمة، وشددوا على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية الشعب اليمني الأولى على الرغم من العدوان الذي تشنه أمريكا وأدواتها في المنطقة على اليمن.

وبدأت المسيرة بآيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، وردد المشاركون هتافات منها (لا لصفقة ترامب.. الموت لإسرائيل)،(أعدائنا في يمن العزة.. هم أعداءك ياغزة)، (يا ملوك الاستكبار.. فلسطين أرض الأحرار) (قولوا لدعاة التطبيع.. أقصانا ليست للبيع) و(شعب الحكمة والإيمان.. يوم القدس له عنوان)، (ويا أمريكا الموت الموت)، ( يا يوم القدس سنفديك.. نهتف بالموت لأمريكا)، (إسرائيل هي السرطان.. أمريكا أكبر شيطان).

وألقى مفتي الديار اليمنية شمس الدين شرف الدين كلمة أكد أن إيمان الشعب اليمني يتجلى في خروج بمئات الآلاف في مختلف المحافظات رفضا لبيع الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية،

أكد أن مؤامراتهم وصفقة ترامب ستبوء بالفشل، وأن القمم العربية والإسلامية تأتي تغطيةً على جرائمهم البشعة، وهذه الاجتماعات ستبوء بالفشل بإذن الله.

وأعلن مفتي الديار اليمنية براءتنا من كل نظام عميل خائن يريد أن يبيع المقدسات والشعب العربي بأبخس الأثمان، ودعا الشعب اليمني بالمزيد من الصبر في وجه المعتدين.

وعبر عن أسفه بتنديد بعض العلماء لعمليات الرد التي يقوم بها الشعب اليمن على جرائم العدوان السعودي الأمريكي طيلة أربع سنوات.

واستهجن مزاعم رئيس ما يسمى برابطة المسلمين التي ندد فيها بالمظاهرات التي تنادي بحق العودة للشعب الفلسطيني، وفي يوم القدس العالمي، في حين يبدي تعاطفه مع ما يسمى محرقة الهولوكوست.

وخاطب أحرار المسلمين في كل أرجاء الدنيا أن إدراك أن الأمور تكشفت بشأن هوية أتباع الصهيونية العالمية، داعيا الشعوب للتبرؤ من أنظمة العمالة التي باعت شرفها وأوطانها.

وألقى عضو المجلس السياسي محمد علي الحوثي كلمة عبر فيها عن شكره لجماهير المحتشدة في صنعاء وبقية المحافظات، وخاطبهم هؤلاء هم الرجال وهذه هي القمم الحقيقة.

وعبر عن أسفه لكلام محمود عباس الذي عبر عن أمله أن تكون فلسطين في قمة السعودية، ومع ذلك لم يدرجوا فلسطين في بيانهم.

وتساءل أين الجيوش العربية وأن الأموال العربية تقدمها السعودية لترامب من أجل قتل أبناء الشعب اليمني، وخاطبهم اذهبوا إلى فلسطين إذا كنتم عربا أحرارا، اذهبوا لحماية الأقصى وسنكون معكم.

وأكد أن هذا اليوم هو يوم لفلسطين، ومن يقول إن هذا يوم إيراني، فضع برنامجا عربيا خالصا لفلسطين وسنكون معك.

وأشار إلى أن القمم التي عقدت ولا زالت تعقد في السعودية، قائلا إن تلك البيانات ومن وقعوا عليها هم نفسهم من وقعوا في القمة الخليجية أو العربية، وهم من سيوقعون في القمة الإسلامية، وهذا يدل على عدم وجود استراتيجة للسعودية.

وعبر عن شكره بموقف العراق الرافض للبيان لأنهم لم يشاركوا في البيان.

كما ألقى مسؤول الملف الفلسطيني لأنصار الله حسن الحمران كلمة أكد فيها أن يوم القدس العالمي أبقى فلسطين حية في قلوبنا ووجداننا، مشيرا إلى أن هذا اليوم أريد منه أن يكون يوما لفلسطين الجريحة.

ولفت إلى أننا اليوم في لحظة فارقة في تاريخ الأمة ويوم القدس ميز الخبيث من الطيب، وأن يوم القدس من أيام البراءة من أعداء الله.

وأشار إلى أن أعداء الأمة يجتمعون اليوم تآمرًا على فلسطين وتنفيذًا لأوامر ترامب ليحرفوا بوصلة العداء من كيان العدو إلى أبناء الأمة.

واعتبر أن الدويلات والمشيخات الخليجية وجدت لحماية الكيان الصهيوني الغاصب وتدمير الأمة من داخلها، مؤكدا أن القمم والاجتماعات لا تعنينا مطلقًا ولم ولن نتفاجأ بما صدر منها لأننا نعلم توجههم وأهدافهم، أنهم يجتمعون للقضاء على فلسطين استجابة لترامب، كما يحرفون العداء إلى داخل الأمة خدمة للعدو الصهيوني.

وأكد أن الشعوب الإسلامية تضج بالعزة والكرامة، أما الخانعون فلا يمثلون إلا أنفسهم فقط.

وشدد مسؤول الملف الفلسطيني في المكتب السياسي لأنصارالله على أن ما يحدث ليس نتاج عمل يوم أو سنة، وإنما نتاج عمل دؤوب لتفتيت الأمة الإسلامية وزرع العداوة بين أبنائها.

وقال: أنظروا إلى ما يحصل في بلاد الحرمين الشريفين وستروا الصهيونية تعمل على نزع القدسية حولهما لتصبح أماكن تجذب الفساد.

وألقى الشاعر معاذ الجنيد قصيدة حماسية حملت عدة رسائل إلى الشعوب العربية والإسلامية للتمسك بحقوقهم والمضي لتحرير الأراضي الفلسطينية، وخاطب الطغاة أن يستعدوا للسقوط.

وعرضت خلال فعاليات المسيرة أنشودة حماسية لفرقة أنصار الله، أشارت أن صفقات ترامب تمثل الخزي والعار، وأن المقاومة هي طريق تحرير القدس، وأن أكناف عز القدس في صنعاء وبغداد وغزة ودمشق وبيروت.

المصدر: فارس

رأیکم