مع بدء الجيش السوري عمليته العسكرية بريفي حماة وادلب، تشهد المناطق التي تحت سيطرة الجماعات المسلحة حالة الانقسامات ومعارك دامية، وازدادت تلك الخلافات مع التقدمات السريعة التي أحرزها الجيش السوري، بين من يريد تسليم سلاحه وتسوية وضعه عبر مصالحات مع الدولة السورية، وبين من يرفض ذلك.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وتعد الاوضاع في ريف حلب الشمالي ملتهبة حيث شهدت مدينة اعزاز المحتلة من قبل فصائل مايسمى بـ"الجيش الحر" المدعومة من تركيا، اشتباكات عنيفة بسبب اعتقال "الشرطة العسكرية" التابعة لهذا الفصيل المسؤول في فصيل "شهداء الشرقية" الملقب "أبو خولة موحسن".
وقالت مصادر إعلامية معارضة أن "الاعتقال جاء لأسباب مجهولة، ونتج عنه اندلاع اشتباكات أسفرت عن وقوع قتلى وإصابات بين الطرفين".
وترجح المصادر أن يكون سبب اعتقال "أبو خولة"، هو ما أعلن عنه سابقاً عبر مقطع فيديو عن حل فصيل ما يسمى "لواء شهداء الشرقية" وانضمامه إلى "جيش العزة" نتيجة تضييق السلطات التركية المتواجدة بدون اذن في سوريا والفصائل الموالية لها لعمله.
هذا وقد واصلت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في قرى وبلدات أقصى الريف الشمالي لمحافظة حماة السورية، امس الثلاثاء، خرقها لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب واعتدت بـ 3 قذائف صاروخية على بلدة قمحانة ما تسبب بأضرار مادية.
وأصيب الاحد الماضي مدنيان أحدهما من كوادر مشفى السقيلبية ووقعت أضرار مادية كبيرة في المنازل والممتلكات جراء اعتداء المجموعات الإرهابية بنحو 22 صاروخا على مدينتي السقيلبية ومحردة بريف حماة الشمالي الغربي.
وتنتشر معظم التنظيمات الارهابية المنضوية تحت زعامة تنظيم "جبهة النصرة" الارهابي بريف إدلب الجنوبي وعدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي وتعتدي بشكل متواصل على مواقع الجيش ونقاطه والقرى الآمنة.
وبالرغم من ان الجيش السوري قد استعاد بلدة كفرنبودة، الأحد ، بعد هجوم خاطف على مواقع تنظيم "جبهة النصرة" في البلدة، الا ان التنزيم ما يزال يشن حملات معاكسة في محاولة منها لاستعادة البلدة لكنها دون جدوى، حيث تصدى الجيش السوري، لهجوم واسع شنته جبهة النصرة على مواقعه بريف حماة الشمالي ، موقعا ً أكثر من 100 قتيل في صفوف المسلحين.
وقال مدير مركز حميميم أن "الهجوم على مواقع القوات الحكومية جاء بمشاركة حوالي 450 مسلحا و7 دبابات و5 آليات مشاة عسكرية و12 سيارة رباعية الدفع محملة برشاشات من العيار الثقيل"، مضيفا أن الهجوم مدعوما بـ 3 راجمات للصواري، مشيرا الى ان الجيش السوري قضى خلال معركة الدفاع هذه، على 3 دبابات وراجمتين للصواريخ ومركبة مشاة قتالية و6 سيارات رباعية الدفع محملة برشاشات وكذلك نحو 100 مسلح.
وحول الاوضاع الميدانية في سوريا أكد نائب رئيس مجلس الشعب، نجدت إسماعيل أنزور أن الجيش العربي السوري "سيدير معركته إلى النهاية في إدلب وريفي حماة وحلب وصولاً إلى اللاذقية.
وكشف أنزور، وفقا لصحيفة "الوطن"، عن وجود سيناريوهات مشابهة لما جرى في غوطة دمشق وحلب من فتح ممرات إنسانية لتجنيب المدنيين وخروجهم "وهذا ما يعمل عليه الجيش وحليفه الروسي وكل ذلك على الرغم من الدعم اللامحدود من النظام التركي للتنظيمات الإرهابية من أجل إحراز تغيير في الجبهات بعد الاجتياح الذي حققه الجيش في ريف حماة الشمالي".
ويقول الخبراء ان معارك الجماعات المسلحة فيما بينها او هجماتها على الجيش السوري تدل على تخبطها نتيجة العمليات العسكرية التي شنها الجيش السوري عليها، وان نهاية هذه الجماعات في سوريا مسألة حتمية.
انتهى/