قالت لجنة أطباء السودان إن محتجا توفي متأثرا بجراحه خلال هجوم استهدف، الأسبوع الماضي، معتصمين في محيط مقر الاعتصام أمام قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وأوضح البيان، أن المتظاهر محمد زين الحاج (19 عاماً) فارق الحياة في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، بعد إصابته في 13 أيار/ مايو الجاري، إثر ضربه في الرأس بعقب بندقية، نتج عنها تهشم في عظام الجمجمة، ونزيف بالمخ.
وفي 13 مايو الجاري، قُتل 6 أشخاص، وأصيب أكثر من 200، جراء إطلاق نار شهده محيط الاعتصام، فيما أعلن المجلس العسكري في السودان، لاحقا، توقيف 15 متهما في الحادثة.
من جانبهم، اتهم معارضون للمجلس العسكري، قوات الدعم السريع (تابعة للجيش) بـ"التورط" في أحداث الهجوم على المعتصمين، بينما اتهمت الأخيرة "جهات تتربص بالثورة بالوقوف وراء الاعتداء".
وفي تطور جديد، أعلنت "قوى إعلان الحرية والتغيير" في السودان، بدء إضراب عام، الثلاثاء المقبل، بالمؤسسات والشركات الخاصة والعامة والقطاعات المهنية والحرفية.
واعتبر بيان صادر عن تلك القوى أن "الإضراب والعصيان المدني عمل مقاوم سلمي، أجبرنا على المضي فيه والتصميم على إنجازه".
وأكد أنه "لا مناص من استخدام سلاح الإضراب، لتقويم مسار الثورة واستكمال مشوارها".
وحدد البيان أن تكون بداية الإضراب من داخل المؤسسات والشركات الخاصة والعامة والقطاعات المهنية والحرفية يوم الثلاثاء.
ولفت إلى أن الإضراب سيستمر حتى الأربعاء المقبل، مشيرا إلى تنظيم مواكب (مسيرات) "السلطة المدنية" نحو ميادين الاعتصام الخميس القادم.
وأخفق "العسكري" و"قوى إعلان الحرية والتغيير"، الثلاثاء، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أجهزة السلطة خلال الفترة الانتقالية، ولاسيما من حيث نسب التمثيل في المجلس السيادي ورئاسته.
ويعتصم آلاف السودانيين، منذ 6 أبريل/ نيسان الماضي، أمام مقر قيادة الجيش؛ للضغط على المجلس العسكري الانتقالي، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول عربية أخرى، بحسب المحتجين.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 نيسان/ أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة، بعد ثلاثين عاما في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
انتهى/