عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع في محافظة ادلب شمالي سوريا. وأكد المندوب السوري بشار الجعفري أن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش وحلفاؤه ترمي الى محاربة جبهة النصرة الإرهابية، وقال إن الحكومة السورية هي المعنية بحماية ادلب وسكانها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -بدوره دعا مندرب ايران الى إنهاء الوجود العسكري الأميركي في سوريا سريعا.
عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً بطلب من بلجيكا وألمانيا والكويت، لمناقشة تطورات الوضع العسكري في شمال غرب سوريا، وتداعياته على اتفاق سوتشي والوضع الانساني هناك .
وقال مارك بيستين مندوب بلجيكا في مجلس الامن :"نعرب عن بالغ قلقنا من تصعيد العنف شمال غرب سوريا .مذكرة التفاهم الروسية التركية كانت مهمة لخفض التوتر هناك , ندعو الى مواصلة تنفيذها ".
المندوب الامريكي اكد على دعم اتفاق سوتشي باعتباره اولوية وابدى دعكه للجهود التركية من اجل التهدئة في ادلب.
الحكومة السورية رأت في اسباب عقد الجلسة وصفة اسعافية للجماعات الارهابية في ادلب، واكدت ان هدف العمليات العسكرية موجه ضد الجماعات الارهابية التي استغلت تفاهمات استانا وسوتشي لخلق بؤر ارهابية لابتزاز الدولة السورية .
واكد بشار الجعفري مندوب سوريا في مجلس الامن :"لايوجد هجوم عشوائي على المواطنين السوريين المدنيين في ادلب هناك عمليات عسكرية تقوم بها قوات الجيش السوري وحلفاؤه ضد كيان ارهابي مدرج على قوائم مجلس الامن .هناك عمليات عسكرية لتحرير المدنيين السوريين في ادلب من استخدام القاعدة لهم كرهائن بشرية ".
روسيا بدورها اكدت ان العمليات العسكرية جاءت ردا على خرق المجموعات الإرهابية اتفاق خفض التصعيد , وشددت على ضرورة عدم جعل الاتفاق ذريعة لحماية الجماعات الارهابية في هذه المحافظة السورية.
وقالت فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا في مجلس الامن :"يجب التخلي عن ازدواجية المعايير بشان الوضع في سوريا .نحن نحارب الارهاب في سوريا وعملياتنا لا تستهدف المدنيين ولا البنى التحتية , التصعيد في ريف ادلب سببه هيئة تحرير الشام بمهجماتها مواقع الجيش والمدنيين , ولدينا معلومات انهم يجهزون لافتعال هجوم كيميائي جديد . روسيا ملتزمة باتفاقية ادلب وبمذكرة التفاهم التركية الروسية لخفض التوتر".
بدورها اعتبرت ايران ان اتفاق خفض التوتر يكفل حق الدولة السورية في محاربة الارهاب واستمرار الوضع علىما كان عليه في ادلب، سينعكس سلبيا على كل المسارات .
فيما اكد غلام علي خوشرو مندوب ايران في مجلس الامن :"ان استمرار الوضع الحالي في ادلب سيؤدي الى تعطيل استعادة الدولة السورية سيطرتها على كافة اراضيها وتامين سلامة وامن مواطنيها وسيمنع عودة اللاجئين والنازحين ويؤجل اعادة اعمار البلاد ويعوق الحل السياسي" .
ثمة اذا عدة سيناريوهات للوضع في ادلب ..فاما ان تنجح الضغوط في احتواء التصعيد في انتظار حل سياسي..واما ان تقوم دمشق وحلفاؤها بعمليات واسعة لاستعادة المناطق المتبقية .
انتهی/