يمضي الجيش السوري بخطوات ثابتة، منذ بداية شهر مايو الجاري، في طريقه لتحرير ريف حماة الشمالي من الجماعات الارهابية ولن يبقى في موضع الرد على استفزازات المسلحين واعتداءاتهم وأن عملية تطهير المنطقة منزوعة السلاح (كمرحلة أولى) باتت ضرورة لا يمكن تأجيلها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - ويسيطر تنظيم "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) الموالي لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، على مختلف مناطق في محافظة إدلب، كما انه ينتشر في ريفي حماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي مع عدة تنظيمات إرهابية اخرى كـ"حراس الدين"، و"الحزب التركستاني"، و"أنصار التوحيد" المبايع لـ"داعش"، وفصائل أخرى من جنسيات عدة وردا على استفزازات هذه التنظيمات في المنطقة منزوعة السلاح بدأ الجيش السوري عمليات عسكرية لتطهير ريف حماة.
من هنا قامت وحدة من الجيش السوري تدمير مقر لتنظيم "أنصار التوحيد" شرق بلدة الحويز في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وأظهر مقطع فيديو نشرته "سبوتنيك" من الخطوط الأمامية لجبهات القتال، انطلاق عملية التمهيد الناري ودك تحصينات ودشم تنظيم جبهة النصرة وحلفائه في محيط بلدة الحويز.
كما أفشل الجيش السوري هجوما عنيفا شنته مجموعات مسلحة من "كتائب العزة" و"جبهة النصرة" تسللت باتجاه المناطق الآمنة والنقاط العسكرية على محور الحماميات - الجبين بريف محردة الغربي في محافظة حماة، وانتهت الاشتباكات بـ "إحباط التسلل وتدمير 9 آليات ثقيلة للإرهابيين وإيقاع أعداد كبيرة منهم بين قتيل ومصاب".
وكان الجيش السوري قد حرر كذلك بلدة الحمرا والمطار الشراعي الزراعي في سهل الغاب بريف حماة الشمالي.
وتاكيدا على خرق التنظيمات الارهابية لمناطق خفض التصعيد، قصفت هذه التنظيمات أحياء في مدينة حلب شمال سوريا، مساء الثلاثاء مما اسفر عن استشهاد 7 أشخاص على الأقل، بينهم أطفال.
وطال القصف أحياء الجميلية وشارع النيل والخالدية ومخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب.
ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري قوله: "قامت المجموعات الإرهابية المسلحة باستهداف مخيم النيرب في حلب بعدد من الصواريخ، ما أدى إلى استشهاد ستة مدنيين بينهم طفلان وجرح 14 آخرين من سكان المخيم، مشيرة الى ان التنظيمات الارهابية قصفت النيرب بـ 4 قذائف صاروخية.
من جانب اخر، كانت الاوضاع في سوريا احد المواضيع التي ناقشها وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في اول زيارة له إلى روسيا، منذ توليه حقيبة الخارجية في مارس عام 2018، مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وقد اتفق بومبيو مع بوتين على فتح الطريق أمام حل سياسي للأزمة السورية. من جهته أكد بوتين ضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة أراضي سوريا.
وقد أفضت المحادثات الروسية الاميركية الى دعم إنشاء لجنة مكلّفة صياغة دستور سوري جديد، اضافة الى مناقشة مجالات أخرى للتعاون في سوريا لم يكشف عنها بومبيو.
انتصار الجيش السوري افشل كل المخططات الاميركية في المنطقة مما دفع الولايات المتحدة نفسها الى ان تبحث عن حل سياسي في سوريا بعدما كانت تدعم الجماعات الارهابية التي دمرت البلاد.
انتهى/