دعا الاتحاد الأوروبي الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة إلى التوقف الفوري عن إطلاق الصواريخ باتجاه الکیان الصهیونی، مشددا على دعمه لسلطات مصر وللأمم المتحدة لخفض التوتر في قطاع غزة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وجاء في بيان صحفي اليوم الأحد على الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، "يجب وقف الهجمات الصاروخية العشوائية التي يشنها الفلسطينيون في غزة على الفور"، مضيفا "الاتحاد الأوروبي يؤكد التزامه الأساسي بأمن إسرائيل."
وأضاف البيان، "هذه الهجمات تثير معاناة لا توصف للإسرائيليين ولا تخدم إلا العنف، إن أي تصعيد جديد سيزيد من معاناة المدنيين في غزة والذين يدفعون بالفعل ثمنا باهظا مع العديد من الضحايا."
وتابع البيان على الموقع الرسمي للشؤون الخارجية الأوروبية، "يكرر الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل لضغط الحكومة المصرية والأمم المتحدة لتخفيف التوترات في غزة ويتوقع من الطرفين العمل معها لاستعادة الهدوء. جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي، وسنواصل العمل لإغاثة جميع الذين يعانون من هذا الصراع".
وبلغت، اليوم الأحد، حصيلة القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة منذ يوم الجمعة 14 فلسطينيا و 3 إسرائيليين، فيما تتجه الحكومة الإسرائيلية لتكليف الجيش بمواصلة الهجوم على القطاع.
وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 14 بعد مقتل فلسطيني في قصف وسط مدينة غزة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بـ"مقتل حامد أحمد الخضري" 34 عامًا في قصف استهدف سيارة مدنية وسط مدينة غزة".
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعين عبر "تليغرام"، أن الجيش الإسرائيلي استهدف الخضري "في عملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الأمن العام"، مشيرا إلى أن القتيل هو "المسؤول عن نقل الأموال بشكل واسع من إيران إلى المنظمات الإرهابية في قطاع غزة" حد تعبيره، مضيفا، "الخضري هو صاحب شركة الصرافة "حامد للصرافة" التي أعلنت كمنظمة إرهابية في حزيران/يونيو 2018".
على الجانب الآخر، قتل مستوطنان إسرائيليان بقصف للفصائل الفلسطينية طال منطقتي عسقلان وبئر السبع جنوبي إسرائيل.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بـ"مصرع مستوطنين اثنين جراء صواريخ المقاومة التي ضربت بئر السبع وعسقلان"، ليرتفع بذلك عدد القتلى الإسرائيليين منذ الجمعة إلى ثلاثة..
فيما أوعز المجلس الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية بالحكومة الإسرائيلية بمواصلة العمليات العسكرية ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال مصدر أمني لراديو الجيش الإسرائيلي، إن "الكابينت الإسرائيلي أوعز بتكثيف الضربات وتعزيز القوات في محيط قطاع غزة".
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن قبيل الاجتماع أنه أوعز بمواصلة الهجمات المكثفة على التنظيمات الإرهابية في قطاع غزة، وبتعزيز قوام القوات المنتشرة حول قطاع غزة بقوات مدرعة ومدفعية ومشاة".
من جانبه دان المبعوث الأممي لعملية السلام بالشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، داعيا لوقف التصعيد مع تصاعد القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية بغزة، مما أدى لمقتل وإصابة أشخاص على الجانبين.
وعبر حسابه على تويتر، قال ملادينوف، "أدين الإطلاق المتواصل للصواريخ من غزة، يكفي الأرواح الفلسطينية والإسرائيلية التي أزهقت، والأشخاص الذين أصيبوا، والمنازل التي دمرت".
وتابع ملادينوف، "حان الوقت لوقف التصعيد والعودة لتفاهمات الأشهر القليلة الماضية قبل فوات الأوان".
شهد قطاع غزة تصعيداً أمنياً منذ الليلة قبل الماضية، حيث أسفر القصف الإسرائيلي لعشرات المواقع في القطاع عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، وتدمير سبعة بنايات سكينة، فيما قُتل مستوطن إسرائيلي جراء سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة وسقطت في مدينة عسقلان جنوب إسرائيل.
وتوترت الأوضاع على حدود غزة مع إسرائيل منذ أذار/مارس 2018 حينما انطلقت مسيرات العودة الفلسطينية، التي تطورت إلى مواجهات مع القوات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين.
اانتهی/