هل سترد السعودية 'يوما' على إهانات ترامب ؟!

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۱۱۸۱
تأريخ النشر:  ۱۴:۰۰  - الخميس  ۰۲  ‫مایو‬  ۲۰۱۹ 
حتى مستشار محمد بن نايف لم يتحمل صمت آل سعود على سيل الاهانات المتكررة التي يوجهها الرئيس الامريكي دونالد ترامب لبلاده.

هل سترد السعودية 'يوما' على إهانات ترامب ؟!طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - مستشار الامير السعودي محمد بن نايف اعترف بعجز السلطات السعودية عن مخالفة القرار الاميركي لكنه طالب في تغريدة له بالرد على ترامب وهو مايجده ممكنا او مسموحا للمسؤولين السعوديين ان يقوموا به تجاه سيل الاهانات التي يوجهها ترامب لهم.

وجاء في تغريدة للمستشار السعودي انه "ما يفتأ ترامب أن يذكر المملكة بجميل حماية أميركا لها، ويبتزها على هذا الأساس، لن تستطيع المملكة مخالفة السياسة الأميركية ولكنها تستطيع الرد عليه، حماية أمريكا للمملكة في الحقيقة حماية لمصالحهم أولاً وحفاظاً على النفط وأسواقه ثانياً، وبالتالي حمايةً لأمن النظام العالمي بأكمله"

المستشار يعترف هنا بان السلطات السعودية تتعرض للابتزاز من قبل الادارة الاميركية لكنه يذعن بان الرياض غير قادرة على مواجهة هذا الابتزاز وهو اعتراف قاتل لانه يكشف عن حقيقة ضعف السعودية وعجزها عن توفير الحماية لنفسها وانها تحصل على هذه الحماية من الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تحدث بتفصيل عما دار بينه وبين ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز بشأن دفع الرياض ثمنا للحماية العسكرية التي توفرها لها واشنطن.

اهانات ترامب المتكررة للسعودية

وذكر ترامب في تجمع بولاية ويسكونسن شرقي أميركا أنه اتصل بالملك، وقال له "أيها الملك، لقد أنفقنا الكثير ونحن ندافع عنك، وأنت تملك الكثير من المال"، حينها قال ملك السعودية "لكن لماذا تتصل بي؟ لا أحد أجرى معي اتصالا كهذا في السابق"، فقال ترامب "هذا لأنهم كانوا أغبياء".

ومضى الرئيس الأميركي بالقول "السعودية دولة ثرية جدا، ندافع عنها، ونقوم بتمويلها، ليس لديها سوى النقود، وهي تشتري الكثير منا (..)، هناك أشخاص يريدون مقاطعة السعودية، في حين أنها اشترت منا ما قيمته 450 مليار دولار، لا أريد أن أخسرها".

وفي تجمع بولاية فرجينيا يوم السبت 29 سبتمبر/أيلول الماضي، قال الرئيس الأميركي إنه تحدث مطولا مع الملك سلمان، وقال له "ربما لن تكون قادرا على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه".

وفي تجمع انتخابي آخر بولاية مسيسيبي يوم الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال ترامب إنه حذر ملك السعودية من أنه لن يبقى في السلطة "لأسبوعين" دون دعم الجيش الأميركي.

لماذا يجب ان تتحمل السعودية هذا الكم الهائل من الاهانة والاذلال

كلام مهين للسعودية وبدلا من ان يعزز مكانتها في المنطقة والعالم هو يكشف عن حقيقة السعودية الضعيفة التي لاتقوى على الحفاظ على سيادتها من دون الدعم الاميركي.

سؤال قد يثيره المراقبون للوضع السعودي انه لماذا يجب على السعودية ان ترضخ لهذا الابتزاز ولماذا يجب ان تصمت على الاهانات المتكررة من قبل الرئيس الاميركي دونالد ترامب؟

المشكلة التي اجبرت السعودية على اتخاذ مثل هذه السياسات والخضوع بشكل كامل لسياسة الابتزاز الاميركية، هي السياسات غير السوية التي اتخذتها بحق شعبها وكذلك بحق الاقليم والمنطقة.

سلسلة الاعدامات التي نفذتها السلطات السعودية بحق معارضيها السياسيين، وكذلك حملة الاعتقالات التي نفذتها بحق النشطاء والمفكرين والاعلاميين، كلها سياسات تجعل من السلطات السعودية في مقابل شعبها الذي يطمح الى بحرية الرأي والمشاركة السياسية.

واشنطن المستفيد الاكبر من سقوط السعودية في مستنقع اليمن

وبالنسبة الى مواقفها الاقليمية فالسعودية ارتكبت اخطاءا فادحة ولاشك ان الولايات المتحدة تستفاد من تلك الاخطاء لتوريط السعودية اكثر فأكثر في مستنقعات المنطقة.

فواشنطن لاشك هي المستفيد الاكبر من تورط السعودية في المستنقع اليمني، لانها من خلال هذا المستنقع تبيع المزيد من اسلحتها التي قضى عليها الزمان واصبحت عديمة الصلاحية.

ومن هنا يجب ان تعود السعودية الى رشدها وتعرف ان خيرها وعزتها في مواقفها المتزنة والحكيمة تجاه جيرانها وتجاه شعبها وليس من خلال الاعتماد على السلاح الاميركي، وان عدوانها على اليمن لن يجلب لها الرفعة بل سيزيد من ازمتها ويجعلها قزمة في انظار شعبها وليس بقية الشعوب الاخرى فقط.

محمد طاهر

انتهى/

الكلمات الرئيسة
رأیکم