ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحوّل إلى "ألعوبة بيد الطغاة" الذين باتوا يسيرونه من خلال التأثير عليه.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال ماكس بوت، في مقال له بالصحيفة: إن "ترامب رجل محتال وسيئ السمعة؛ لكونه يتصرف بناءً على نصيحة آخر تحدث إليه، وهو قاد قادة في عالم الأعمال إلى صفقات خاسرة أدت لإفلاس ست شركات، والآن انتقل من الاستماع للفنانين الذين يروجون لبرامج الإثراء السريع، إلى الاستماع للديكتاتوريين الذين يروجون ليلاً لمخططات جيوسياسية سريعة".
ويضرب بوت مثلاً في الحملة التي تشنها السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر، حيث يقول: "في يونيو 2017 وبعد اجتماعه مع الملك سلمان بن عبد العزيز وغيره من القادة العرب في الرياض، أعلن ترامب دعمه للحصار الذي قادته المملكة، التي تعتبر حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة، وتستضيف قاعدة جوية أمريكية رئيسية".
ويرى الكاتب ان هذا الامر "أدى إلى نتائج عكسية، فقد عززت قطر من جيشها، وفتحت علاقات أوسع مع جيرانها مثل إيران، وراحت قناة الجزيرة الفضائية القطرية تسلط الضوء على فضائح تلك الدول التي تحاصر قطر".
وفي الشهر التالي- يقول بوت- اجتمع ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هامبورغ، بعدها أعلن أن الولايات المتحدة وروسيا قد تشكلان وحدة أمنية من خلال الإنترنت لا يمكن اختراقها، ولكن في غضون 12 ساعة حدث كثير من الأشياء السلبية.
هذا الشهر، وبعد حديثه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، أعلن ترامب دعمه لأمير الحرب الليبي خليفة حفتر، الذي قاد هجوماً ضد الحكومة الشرعية في طرابلس التي كانت تدعمها الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
أمس، يقول الكاتب، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ترامب وفي أعقاب زيارة نفذها الرئيس المصري للبيت الأبيض، فإنه يدفع باتجاه إصدار قرار لوضع جماعة الإخوان المسلمين على لائحة الإرهاب، وهذه فكرة "سيئة للغاية".
وفي هذا الصدد يقول دكستر فليكنس، بمقال له بمجلة "نيويوركر"، نقلاً عن مسؤول كبير سابق في مجال الأمن القومي: إن "السياسة العملية انهارت بالكامل في زمن ترامب، اليوم باتت السياسة الخارجية للولايات المتحدة تحددها تغريدة من ترامب على "تويتر" بعد اتصال معه من قبل أحد الديكتاتوريين المفضلين لديه".
ويقول الكاتب إن ترامب لا يستمع فقط للديكتاتوريين؛ "فهو يستمع أيضاً لبنيامين نتنياهو رئيس وزراء "إسرائيل" الذي أقنعه بالخروج من الصفقة النووية مع إيران وأقنعه بنقل السفارة إلى القدس والاعتراف بسيادة "إسرائيل" على القدس" .
المفارقة، كما يرى ماكس بوث، أن الرئيس الذي رفع شعار "أمريكا أولاً" هو أكثر رئيس مر على الولايات المتحدة تحول إلى أداة بيد الزعماء الأجانب الذين يعملون لمصلحتهم لا لمصلحة أمريكا.
انتهى/